شبان الانتفاضة يُهينون جيش الاحتلال بسلاح السخرية

  • 12/22/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - وكالات: يخوض أبناء الشعب الفلسطيني انتفاضة متواصلة بوجه الاحتلال الإسرائيلي منذ 82 يومًا، يستبسلون فيها بالدفاع عن مقدساتهم ووطنهم بأبسط الأدوات بمواجهة أعتى قوة عسكرية في الشرق الأوسط. وأظهر الشبان مهارات وإبداعات كبيرة، لخوض غمار الانتفاضة، فتارة كانت الوسائل البدائية وغير التقليدية سلاحًا، وتارة أخرى كانت السخرية من جنود الاحتلال سلاحًا آخر. التراث الفلسطيني والدبكة الشعبية كانت حاضرة في الخطوط الأولى للمواجهة ، فكانت الدبكة ودندنة الأغاني الشعبية للاستهزاء واستفزاز جنود الاحتلال. أما آخرون فلم يجدوا طريقة للاحتفال بعيد ميلاد بعضهم، إلا على خطوط التماس، فشاهدنا "الكيك" والشموع في نقاط المواجهة ، في مشاهد استفزت جنود الاحتلال الذين بدوا وكأن أحدًا لا يكترث بهم. أيقونة الانتفاضة، ذلك الحاج الخليلي، لم يكن يعلم أن كلمة "#بهمش"، الساخرة منه لجنود الاحتلال ستصبح "الهاشتاج"، الأبرز خلال الانتفاضة. ويعتبر الشبان الفلسطينيون أن المواجهة مع الاحتلال مفتوحة على مصراعيها ولا تقتصر على شكل أو لون واحد، مؤكدين أنهم سيستخدمون السلاح والكلمة والسخرية والاستفزاز وأي شيء لقهر جنود الاحتلال ومستوطنيه. تنوعت الفعاليات واستمرت مظاهر السخرية من جنود الاحتلال فأحد المتظاهرين يحمل مسدسًا بلاستيكيًا، وآخر يرفع سكينًا مطاطياً في وجه المحتلين، ليظهر لهم خوفهم وجبنهم رغم أسلحتهم المدججة. أما آخرون فوجدوا بالجلوس قبالة جنود الاحتلال على الطرقات ووضع القدم على القدم وشرب القهوة، في إشارة لعدم اكتراثهم بالمحتلين. وبأقل الإمكانات وأبسطها واجه الشبان قنابل الغاز السام، فما أن يطلق الجنود هذه القنابل حتى "يخمد" غازها شاب بدلو فارغ يضعه فوقها، لتتعالى لحظتها صيحات التهكم من الشبان صوب الجنود. أما لقطة فرار أحد جنود الاحتلال حاملاً بندقيته الأمريكية M16، من أمام شاب يحمل حجرًا في يده، فكانت حديث الشارع الفلسطيني ومنبعًا للتندر على من يصفون أنفسهم بالجيش الذي لا يقهر. ومع تواصل انتفاضة القدس الثالثة، التي يسطر فيها الفلسطينيون ملاحم من البطولة والصمود والتحدي، لقوات الاحتلال، تبرز بشكل يومي لقطات لإبداع الشبان واستخدامهم شتى الطرق لكسر هيبة الجندي "الإسرائيلي". جنود الاحتلال الذين ما لبثوا يقتلون وينكلون بأبناء الشعب الفلسطيني، رآهم العالم أجمع يهربون تارة من مقاوم بحجر في الضفة، وتارة يتوسلون من مقاوم في غزة ألا يُجهز عليهم.

مشاركة :