يستعد 5843 نزيلاً في سجون المملكة لإجراء الاختبارات منتصف العام الدراسي، التي تنطلق مدة أسبوعين، اعتباراً من يوم الأحد المقبل، بينهم 1002 سجين في المرحلة الجامعية، والبقية في المراحل الدراسية الأخرى. ومن الطلاب سجناء محكوم عليهم بالإعدام في قضايا متعددة. وقال المتحدث المساعد باسم المديرية العامة للسجون الرائد عبدالله الحربي في تصريح لـ«الحياة»: «استكملت المديرية تجهيز القاعات في السجون لأداء الاختبارات، في أجواء مماثلة تماماً لقاعات المدارس الاعتيادية. وتجرى الاختبارات داخل الإصلاحيات في أجواء مهيأة وداخل قاعات تم تجهيزها، وتتولى المديرية تهيئة الأجواء الدراسية للطلبة، وتزويدهم بالأدوات الدراسية كافة». وأشار الحربي إلى دور وزارة التعليم في الإشراف على سير عملية الاختبارات في السجون، ممثلة في إدارات التعليم، ومتابعة الدراسة تشمل جميع المحكومين في مختلف قضاياهم من دون استثناء، بمن فيهم المحكومون بالقصاص»، مضيفاً: «بدأ النظام التعليمي في السجون عام ١٣٩٨، وتجربتنا في الاختبارات داخل الإصلاحيات طويلة، وسنوياً تمر الاختبارات كما تم الترتيب لها». وأبان المتحدث باسم «السجون» أن هناك سجناء لديهم «قابلية كبيرة للتعلم، ولم يتأثروا في أجواء السجون، كما تعمل إدارات السجون في المناطق على تهيئة الأجواء المناسبة، ولا تغفل جانب النصح والدعم لمن عزفوا عن التعليم في سبيل إعادتهم وإكمال دراستهم. وعن فترة ما قبل الاختبارات، قال الرائد عبدالله الحربي: «فترة حساسة، وندرك هذا الأمر. وتعمل إدارة السجون على تذليل الصعوبات كافة أمام الطلبة، ويوجد داخل العنابر مكتبات مهيأة للدراسة، وتتولى المديرية العامة للسجون الإشراف وتوفر المكان من الفصول الدراسية وقاعات الاختبار، وأدوات ولوازم التشغيل، ولوزارة التعليم دور مهم، إذ تزود المدارس بالمعلمين والمناهج والوسائل التعليمية، وأيضاً الإشراف على سير العملية التعليمية والاختبارات». وأضاف الحربي: «العاملون في السجون اجتهدوا في تهيئة البيئة التعليمية والنفسية للنزلاء، بتجهيز القاعات لاستيعابهم»، مشيراً إلى أن البرامج التعليمية والثقافية تغطي جانباً من البرامج الاصلاحية التي تسعى المديرية العامة للسجون لتحقيقها، أملاً بعودة النزلاء إلى جادة الصواب، ليكونوا مواطنين صالحين في المجتمع». وأضاف: «تحرص المديرية على تأهيل النزيل والنزيلة على استمرارية حياتهم ومواصلة تعليمهم حتى وقت قضاء عقوبتهم؛ إيماناً منهم بأن النزيل جزء من المجتمع لا يجب أن يتم إقصاؤه بعيداً عنه، وتسعى في تقديم برامجها الإصلاحية والتعليمية والثقافية بالتعاون مع إدارات التعليم في المناطق لخلق بيئة دراسية لا تختلف عما هو معمول به خارج أسوار السجن للأخذ بأيدي النزلاء لحصد أعلى النتائج». ويوجد في جميع الإصلاحيات موجه تربوي للنزلاء الطلبة، ضمن برنامج الإصلاحية والتعليم التي يستفيد منها النزيل مع بعض البرامج الأخرى حتى تنتهي محكوميته.
مشاركة :