بفضل بيانات جينية وسريرية لعشرات الأطفال، كشفت دراسة جديدة قادها علماء من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، أن عوامل وراثية مستجدة يمكن أن تسهم في الإصابة بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، وهي أحد المضاعفات النادرة والخطيرة بعد الإصابة بـ«كوفيد 19». وتُعد متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال أحد المضاعفات النادرة والخطيرة التي قد تحدث عند الأطفال المصابين بـ«كوفيد 19». حيث تتسم المتلازمة بالتهاب شديد (عاصفة السيتوكين)، ويمكن أن تؤثر على عدة أعضاء في الجسم بما في ذلك القلب والرئتان والكلى والدماغ والجلد والعينان وأعضاء الجهاز الهضمي. وتعتبر هذه المتلازمة مرضاً يهدد الحياة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه على الفور، وليس من الواضح سبب إصابة بعض الأطفال بالمتلازمة، ولكن هذه الدراسة تقدم أدلة جديدة على العوامل الوراثية المحتملة المتعلقة بـالمتلازمة. وقامت الدراسة بتحليل النتائج السريرية والمخبرية والجينية لسبعين طفلاً معظمهم من الشرق الأوسط أُصيبوا بـ«كوفيد 19»، بينهم 45 طفلاً ينطبق عليهم تعريف الحالة لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال و25 طفلاً غير مصابٍ تمت إضافتهم إلى الدراسة كمراجع للمقارنة، وتم علاج المرضى في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في دولة الإمارات ومستشفى الجامعة الأردنية. وتوصلت الدراسة، التي قامت مؤسسة الجليلة بتمويلها ونشرتها مجلة JAMA Network Open، إلى أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للتغيرات الجينية النادرة المرتبطة بجهاز المناعة. والتي من المحتمل أن تكون ضارة، مقارنة بالأطفال الذي يعانون من «كوفيد 19» ولم يصابوا بالمتلازمة. إلى جانب وجود رابطٍ بين النتائج الجينية وظهور المرض ومقاومته العلاج. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور وليد أبو حمور، رئيس قسم الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى الجليلة للأطفال والباحث ضمن الدراسة: «تحمل هذه الدراسة أهمية كبيرة، لأن النتائج تُظهر ضرورة الفهم الشامل لجينات الأطفال الذين يعانون من متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لتحديد مدى مساهمة الجينات في المرض، بالإضافة إلى عدم وجود تمثيلٍ كاف للمرضى العرب في الدراسات الجينية». تعاون تمت الدراسة نتيجة تعاون مؤسسي بين علماء من دبي من ضمنهم علماء من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وإدارة التعليم الطبي والأبحاث وقسم علم الأمراض في هيئة الصحة بدبي، إلى جانب زملاء من الجامعة الأردنية، وقسم الأطفال في المستشفى التخصصي في الأردن. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :