اتفق عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، ووزير الخارجية الفلبيني لويس إنريكي مانالو، هنا اليوم (الأربعاء) على أن بلديهما سيعززان الصداقة والثقة المتبادلة وسيلتزمان بحسن الجوار وسيعمقان التعاون متبادل المنفعة. وفي إشارته إلى أن وانغ هو أول وزير خارجية يزور الفلبين بعد تنصيب الحكومة الفلبينية الجديدة في 30 يونيو، قال مانالو إن بين الفلبين والصين علاقة جوار طيبة، وشهدتا نتائج مثمرة في تعاونهما في مختلف المجالات. وأشار إلى أنه في مواجهة جائحة كوفيد-19 والتغيرات في الوضع الإقليمي والدولي، وقف البلدان جنبا إلى جنب في تفاهم ودعم متبادلين، ما عاد بالنفع على الشعبين. وقال مانالو إن الفلبين ستواصل التزامها بسياسة صين واحدة، وتأمل في زيادة الثقة المتبادلة والصداقة من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. وأوضح أن الفلبين تعتقد أنه من الواجب تسوية مشكلة الجزر والحيود البحرية في بحر الصين الجنوبي من خلال الوسائل الدبلوماسية والمشاورات السلمية، بهدف حماية السلام والاستقرار هناك بشكل مشترك. من جانبه، قال وانغ إن الطريق الصحيحة الوحيدة للعلاقات بين البلدين هي التمسك بحسن الجوار والصداقة، وتعميق التعاون متبادل المنفعة. وقال إنه خلال السنوات الأخيرة، حققت العلاقات الثنائية تطورا شاملا، وقطع التعاون أشواطا في شتى المجالات، في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، ما حقق منافع ملموسة للشعبين. وقال وانغ إن الصين تقدر بشدة تصريحات الرئيس الفلبيني فرديناند روموالديز ماركوس بأن الصين شريك قوي للفلبين، وأن إدارته ستواصل سياسة ودية تجاه الصين لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية. وأوضح وانغ أنه في نقطة البداية الجديدة هذه، ترغب الصين في العمل مع الفلبين للتخطيط المشترك للتعاون المستقبلي، من أجل الارتقاء بصداقتهما إلى مستوى جديد. وشدد وانغ على أنه يتعين على الجانبين دائما التعامل بشكل صحيح مع القضايا البحرية من منظور استراتيجي وشامل، بحيث تحتل هذه القضايا موضعها الصحيح في العلاقات الثنائية. وقال إنه يتعين على الجانبين العمل على دفع التنمية المشتركة في بحر الصين الجنوبي بشكل مطرد، وتسريع المشاورات حول مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وتوسيع نطاق التعاون البحري لزيادة المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين. وخلال الاجتماع، اتفق الجانبان على الحفاظ على بناء عالي الجودة للحزام والطريق، وضمان تحقيق المزيد من النتائج المبكرة. كما تعهدا بتقوية العلاقات بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والاشتراك في حماية الهيكل الإقليمي الذي تحتل الآسيان المركز منه، وتنفيذ التوافق الهام الذي تم التوصل إليه في القمة الخاصة بين الصين والآسيان في أواخر العام الماضي، والدفع من أجل شراكة استراتيجية شاملة أكثر عمقا وصلابة بين الصين والآسيان. بالإضافة إلى ذلك، تعهد الجانبان بتدعيم التنسيق والتعاون في الشؤون متعددة الأطراف، والدفاع المشترك عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية، والعمل المشترك على تعزيز السلام والتنمية والازدهار في المنطقة. بعد الاجتماع، أطلق وانغ ومانالو رسميا مشروع الجسر الرابط بين مدينة دافاو وجزيرة سامال، وشهدا توقيع وثائق تعاون.
مشاركة :