واشنطن – أطلق خبراء في أمن المعلومات أداة جديدة تتيح لمستخدمي الإنترنت التحقق من سلامة وأمان المواقع قبل زيارتها. والأداة التي تأتي في شكل موقع تتيح للمستخدمين إدخال اي عنوان موقع على الإنترنت للتحقق مما إذا كان موقعاً حقيقياً وآمناً، أم قد يعرض جهاز الشخص للفيروسات والبرامج الضارة وهجمات القرصنة. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فان الاداة المتاحة على الموقع الإلكتروني لمجموعة "غيت سيف أونلاين" تزيد من مصداقية الموقع ويقلل من عمليات الاحتيال عبر المواقع المزيفة. وتعمل مجموعة "غيت سيف أونلاين" (Get Safe Online) الخاصة بخدمات "أمان" الإنترنت، مع خدمة منع الاحتيال "سيفاس" (Cifas). وتحلل الوضع الأمني للمواقع خوارزمية تستند إلى أكثر من 40 مصدر بيانات وتقارير لمواقع الويب الضارة. وتأتي هذه التقارير من وكالات إنفاذ القانون والهيئات التنظيمية والعلامات التجارية للمستهلكين لتحديد المواقع التي يدخلها المستخدمون وفحصها. وتتحقق الأداة مما إذا كان قد أبلغ سابقا عن الموقع موضع البحث على أنه موقع تصيد احتيالي أو يحتوي على برامج ضارة، أو إذا كان هناك حظر على المحتوى أو شهادة "إس إس إل" (SSL) الخاصة بتأكيد الأمان للموقع. وقال توني نيت الرئيس التنفيذي لشركة "غيت سيف أونلاين" إنه "على مدار أكثر من 15 عاما، تقدم (غيت سيف أونلاين) نصائح حول الأمان عبر الإنترنت للأفراد والشركات الصغيرة لضمان قدرتنا جميعا على استخدام الإنترنت بأمان وثقة. الإنترنت مذهل، ولكن كما هو الحال مع العديد من الأشياء، هناك عيوب يجب البحث عنها عند استخدامه: منها عمليات الاحتيال والأشخاص الذين يحاولون استغلالك واستغلال معلوماتك الشخصية". ووصف نيت الأداة الجديدة بأنها "اختراع ثوري"، مضيفاً:"نحن متحمسون جداً لأن نتمكن في النهاية من إتاحة الفرصة للأفراد للتحقق بدقة من موقع الإنترنت قبل استخدامه، والتصدي للمحتالين بشكل عملي". ويستخدم المحتالون مواقع الويب المزيفة أو الضارة، التي غالبا ما تنتحل صفة المواقع الأصلية، لإغراء الأشخاص بمشاركة التفاصيل الشخصية والمالية. كما يمكن أن تتعرض هواتف وأجهزة المستخدمين للبرامج الضارة والقرصنة عبر هذه المواقع، الأمر الذي يعرض أيضاً بياناتهم الشخصية الموجودة بهذه الأجهزة للخطر. ويمكن بعد ذلك استخدام التفاصيل لتسهيل سرقة الهوية، إذ تقع 9 حالات احتيال من أصل 10 عبر الإنترنت. ووفقا لأحدث بيانات من "سيفاس"، كانت هناك زيادة بنسبة 43% في القضايا المتعلقة بسرقة الهوية المقدمة إلى قاعدة بيانات الاحتيال الوطنية في الأشهر الثلاثة الأولى منذ 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويمكن أن يؤدي التأثير المدمر للاحتيال ليس فقط إلى فقدان الدخل أو المعلومات الشخصية الحساسة، ولكن أيضاً إلى فقدان الثقة عند التنقل في عالم رقمي متزايد. و من خلال القدرة على التحقق بسرعة مما إذا كان موقع الويب الذي تزوره موثوقًا، يمكنك أن تكون أكثر أمانًا عبر الإنترنت، وتقليل تعرضك لمواقع الويب غير القانونية وحماية نفسك من مجرمي الإنترنت، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مشاركة :