قضى الحجيج يوم التروية على صعيد منى في مكة وسط أجواء يغمرها الخشوع استعدادا لصعودهم إلى عرفات غدا الجمعة لقضاء ركن الحج الأعظم. ومن المتوقع أن يصل عدد الحجاج إلى مليون منهم 150 ألفا من السعودية وذلك بعد عامين من تقليص العدد بسبب القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على التجمعات والسفر. وعبرت الحاجة السعودية وفاء علي (34 عاما) عن فرحتها بعودة الحج لما كان عليه قبل الجائحة حينما كان عدد الحجاج يصل إلى 2.6 مليون. قالت والابتسامة تعلو وجهها “أسعدني إني أشوف الدنيا رجعت كما كانت وأفضل الحمد لله والاحترازات موجودة وكل شيء موجود، ومتشوقة أشوف الحجاج بكرة في يوم عرفة”. وعلى مدى سنوات، أنفقت السعودية مليارات الدولارات لجعل أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم أكثر أمانا. والحج مصدر دخل رئيسي للمملكة يتمثل فيما يدفعه الحجاج في إقامتهم وتنقلاتهم والهدايا التي يحرصون على شرائها وغير ذلك. وحج هذا العام للفئة العمرية أقل من 65 عاما، مع اشتراط استكمال التطعيم بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية قوله في مؤتمر صحفي اليوم “بالرغم من تفشي فيروس كورونا خلال العامين الماضيين إلا أن المملكة لم توقف الحج بل أدى المسلمون المناسك بأعداد محدودة وفق إجراءات احترازية عالية، وفي هذا العام نعود إلى رفع الأعداد إلى مليون حاج وسط منظومة متكاملة من الخدمات الرامية للتسهيل عليهم والحفاظ على سلامتهم”. ودعت وزارة الصحة السعودية في حسابها على تويتر اليوم الخميس الحجاج “للحرص على ارتداء الكمامة لحمايتهم من الفيروسات المعدية”، كما نصحتهم بشرب كميات كبيرة من المياه فيما بلغت درجة الحرارة اليوم 43 درجة مئوية. وجهزت الوزارة لحج هذا العام 23 مستشفى و147 مركزا صحيا في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، كما يشارك نحو 25 ألف ممارس صحي مؤهل في تقديم الرعاية الصحية للحجاج. وقال الأمن العام في المملكة الأسبوع الماضي إنه تنفيذا للتعليمات المُنظمة للحج سيتم مخالفة كل من يتم ضبطه قادما من دون تصريح بغرامة مالية قدرها عشرة آلاف ريال.
مشاركة :