الحجاج يبدأون الصعود إلى منى لقضاء يوم التروية

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتجه حجاج بيت الله الحرام، اليوم (الأربعاء) الثامن من ذي الحجة، إلى صعيد منى، حيث يقضون «يوم التروية» أول أيام مناسك الحج، ويبيتون هناك حتى فجر الخميس، ليتوجهوا بعد ذلك إلى صوب جبل عرفات وهو ركن الحج الأكبر، وقد استعدت الجهات المعنية بتوفير كل الإمكانيات لتيسير أداء المناسك. ووضعت نقاطا أمنية على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من أجل تنظيم حركة القوافل وضمان سيولة الحركة، لتنفيذ خطة لتصعيد الحجاج لمشعر منى. وقد هيأت لهم أكبر مدينة للخيام في العالم، نفذت على مساحة تقدر بمليونين و500 ألف متر مربع، وفق مواصفات تحقق مزيداً من الأمن والسلامة للحجاج. وتستوعب الخيام التي روعي في تصميمها الطابع الإسلامي واستعمال أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ نحو مليونين و600 ألف حاج، بما يتيح الاستفادة القصوى من مساحة المشعر، وعلى أسس الأمن والسلامة. بدورها أكملت هيئة الهلال الأحمر السعودي استعداداتها وبكامل طاقتها التشغيلية لاستقبال الحجاج خلال تصعيدهم إلى مشعر منى من خلال تجهيز 36 مركزاً إسعافياً مجهزة بمواد طبية وكوادر متخصصة، حيث يعمل فيها 505 من القوى العاملة، منهم 14 طبيباً و 10 اختصاصيين، بالإضافة إلى 205 فرق إسعافية و14 فرقة عناية متقدمة. وقال مسؤولان كبيران في قطاع الصحة السعودي إن المملكة مستعدة للتعامل مع مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) وكذلك حوادث التدافع خلال موسم الحج الحالي ولا تخشى من انتقال الكوليرا عبر الحجاج اليمنيين. وقال قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية بمنطقة مكة، وهو تابع لوزارة الداخلية، ورئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي لرويترز إن مراكز الصحة والطوارئ جاهزة لخدمة الحجاج في مكة وما حولها. وقالت المؤسستان إنهما زادتا عدد الموظفين العاملين لديهما لضمان سلامة الحجاج. وغادر 250 سودانيا من أُسر قتلى الجيش السوداني في عمليات «التحالف العربي» باليمن، العاصمة الخرطوم إلى السعودية لأداء مناسك الحج على نفقة المملكة. في وقت وصل عشرات آلاف الإيرانيين إلى السعودية لأداء فريضة الحج، فيما لا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين طهران والرياض. وقال عباس علي، وهو ايراني عمره 54 عاما في مطار جدة «يصعب علي كثيرا أن أعبر عن مشاعري، إنني سعيد لرؤية هذا العدد الكبير من الإيرانيين هنا». وبحسب السلطات الإيرانية، يشارك أكثر من 86 ألف إيراني في موسم الحج هذه السنة. ورأى عباس، متحدثا لوكالة فرانس برس، أن «المشكلات السياسية يجب ألا يكون لها تأثير على فريضة دينية مثل الحج (…) فجميعنا مسلمون» في نهاية المطاف. ووافقت إيران على أن يضع حجاجها أساور إلكترونية للتعرف عليهم في حال وقوع حوادث. وتحمل هذه الاساور المصنوعة في إيران معلومات حول هوية الحجاج ويمكن ربطها بالهواتف الذكية من أجل الوصول إلى البيانات التي تتضمنها. وطلب المسؤولون الإيرانيون المكلفون تنظيم الحج من الحجاج عدم «المجادلة» مع الشرطيين السعوديين في حال حصول مشاكل. وقال وزير الثقافة السابق سيد رضا صالحي أميري قبل شهر «حاولنا فصل العلاقات بين البلدين عن مسائل الحج وتمت تسوية 14 مسألة مهمة متعلقة بالحج». (مكة المكرمة – واس، رويترز)

مشاركة :