بعد يومين من الضغوط، رضخ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وأعلن الاستقالة من رئاسة حزب المحافظين، واستمراره رئيساً للوزراء إلى حين اختيار آخر جديد، فيما قابلت روسيا استقالة جونسون بفرح وسخرية، وأنّها تأمل تولّي أشخاص أكثر مهنية السلطة في المملكة المتحدة. استقالة حتمية وأعلن جونسون، أمس، تخليه عن زعامة حزب المحافظين، وبقاءه في منصبه إلى حين اختيار قيادة جديدة، مضيفاً: «يجب أن تبدأ الآن عملية اختيار الزعيم الجديد، اليوم عيّنت حكومة لتتولى المسؤولية معي حتى اختيار زعيم جديد، حاربت كثيراً لبقائي في منصبي، ليس لأنني أردت فعل ذلك، لكن لأنني شعرت أنه واجبي وعملي، حاولت إقناع زملائي خلال الأيام الماضية بعدم تغيير الحكومة، أنا أندم بشدة لأنني لم أتمكن من الاستمرار بتنفيذ الكثير من المشاريع». بدوره، قال جاستن توملينسون، نائب رئيس حزب المحافظين، على «تويتر»: «استقالته كانت حتمية، علينا في الحزب أن نتحد بسرعة ونركز على الأمور المهمة، هذه أوقات صعبة على جبهات متعددة». وأظهر استطلاع سريع للرأي أجرته مؤسسة يوغوف، أنّ وزير الدفاع بن والاس، هو الاختيار المفضل لدى أعضاء حزب المحافظين لخلافة جونسون، تليه وزيرة الدولة للتجارة بيني موردنت، ثمّ وزير المالية السابق ريشي سوناك. وقال كثيرون إنّه يتعين على جونسون المغادرة فوراً، وتسليم السلطة لنائبه دومينيك راب، بداعي أنه فقد ثقة حزبه. دعوات هدوء إلى ذلك، دعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، إلى الهدوء والوحدة. وكتبت تراس في تغريدة من بالي، حيث من المتوقع أن تشارك في اجتماع وزاري لمجموعة العشرين: «اتّخذ رئيس الوزراء القرار الصائب، حققت الحكومة تحت قيادة بوريس العديد من الإنجازات، إنجاز بريكست واللقاحات ودعم أوكرانيا، نحن الآن بحاجة للهدوء والوحدة ومواصلة الحكم حتى إيجاد زعيم جديد». تفاعل روسي وفي أول رد فعل دولي على الاستقالة، تفاعلت روسيا مع استقالة جونسون بفرح وسخرية، إذ كتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، على تليغرام: «أفضل أصدقاء أوكرانيا يغادرون، النصر في خطر». وأضاف أنّ استقالة جونسون كانت نتيجة مستحقة للموقف البريطاني، لا سيّما على الصعيد الدولي. وقال ميدفيديف إنّ المزيد من حلفاء أوكرانيا ربما يذهبون، مردفاً: «ننتظر أخباراً من ألمانيا وبولندا ودول البلطيق». كما قال الكرملين إنه يأمل تولي أشخاص أكثر مهنية السلطة في المملكة المتحدة. وصرّح الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: «نأمل أن يأتي يوماً أشخاص أكثر مهنية وقدرة على اتخاذ قرارات عبر الحوار، إلى السلطة في بريطانيا، لكن يبدو ذلك مستبعداً في الوقت الراهن»، مردفاً في إشارة لرئيس الوزراء البريطاني المستقيل: «لا يحبنا كثيراً، ولا نحن كذلك». بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ الوضع في المملكة المتحدة دليل على أنّ الأنظمة الليبرالية تمر بأزمة سياسية وأيديولوجية واقتصادية عميقة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :