ضغوط السوداني تجبر رئيس هيئة النزاهة العراقية على الاستقالة بغداد- أجبرت الضغوط التي مارستها حكومة محمد شياع السوداني على هيئة النزاهة العراقية رئيسها علاء جواد الساعدي على الاستقالة من منصبه الأحد “على خلفية حملات التشويه والتشهير التي تعرضت لها الهيئة”، وهو ما يبدو أنه اتهامات بالتقصير طالت الهيئة على خلفية الكشف عن سرقة 2.5 مليار دولار التي وصفت بأكبر عملية اختلاس في تاريخ البلاد، قبل نحو شهر. لكن تكليف حيدر حنون زاير المتهم بالفساد رئيسا جديدا للهيئة يعمق شكوك العراقيين في جدية الحكومة في محاربة الفساد. وتداولت تقارير إعلامية ما مفاده أن استقالة الساعدي جاءت بناء على طلب رئيس الوزراء نفسه. وفي الأسبوع الماضي قام رئيس الحكومة العراقي بنقل مدير عام التحقيقات في هيئة النزاهة كريم الغزي إلى خارج الهيئة، متهما إياه بالتقصير في أداء مهامه في ملف الفساد المتعلق بالأمانات الضريبية أو ما عرف بـ”سرقة القرن”، فيما بدت إقالة الغزي ضغطا على الهيئة، بالإضافة إلى الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي. ويؤكد السوداني في مختلف تصريحاته على أولوية مكافحة الفساد فيما يتهمه معارضوه، وخاصة التيار الصدري، بأنه سيعمل على التغطية على الفاسدين الحقيقيين، في إشارة إلى القوى الداعمة له والمنضوية في الإطار التنسيقي، مقللا من أهمية تعهده بمكافحة هذه الظاهرة التي كان سلفه مصطفى الكاظمي قد رفع شعار محاربتها أيضا.
مشاركة :