طهران – الوكالات: أثار إعلان وسائل الاعلام الايرانية الاربعاء توقيف دبلوماسيين اجانب في تاريخ لم يحدد، تساؤلات عدة بعدما نفت دول معنية أن يكون مواطنون لها معتقلين راهنا في ايران. واكدت بولندا أمس أن أحد علمائها معتقل في ايران منذ سبتمبر، لكن النمسا وبريطانيا اكدتا أن ايا من دبلوماسييهما ليس موقوفا. وتتزامن هذه التطورات مع استمرار التوتر بين ايران والقوى الغربية فيما يتصل بالجهود الهادفة الى احياء اتفاق 2015 الذي يحد من برنامج ايران النووي واعلان اعتقال مواطنين غربيين في هذا البلد في الاسابيع الاخيرة. والاربعاء، تحدث التلفزيون الرسمي الايراني ووكالة فارس للانباء عن اعتقال الحرس الثوري لثلاثة دبلوماسيين بتهمة التجسس. لكن المصدرين لم يدليا بأي معلومات عن تاريخ حصول التوقيفات. وبين الدبلوماسيين المعنيين، اشار التلفزيون الى جيل ويتاكر مساعد السفير البريطاني في طهران. وردا على ذلك، كتب سفير المملكة المتحدة في طهران سايمن شيركليف بسخرية في تغريدة «الأنباء عن اعتقال المسؤول الثاني في السفارة مثيرة جدا للاهتمام». وأكد السفير ان ويتاكر «غادر إيران في ديسمبر (2021) في ختام مهمته». وقبله، اكدت وزارة الخارجية البريطانية أن المعلومات عن «توقيف حالي» لاحد دبلوماسييها في ايران «عارية من الصحة تماما». وذكرت وكالة فارس ان الدبلوماسي «طرد من البلاد» بعد توقيفه. وعرض التلفزيون مقطعا مصورا غير مؤرخ يظهر رجلا قيل إنه جيل ويتاكر لافتا الى اعتقاله فيما كان يلتقط «صورا في منطقة محظورة كانت تشهد تدريبا عسكريا» في صحراء شهداد في محافظة كرمان بجنوب شرق البلاد. واكدت فارس ان «دبلوماسيي السفارات الاجنبية الموقوفين كانوا يتجسسون في ايران». كذلك، بث التلفزيون الرسمي صورا لرجل آخر تم توقيفه ذكر انه «ماتسي فالشاك رئيس دائرة الميكروبيولوجيا في جامعة نيكولاس-كوبرنيك» في وسط بولندا. واضاف أن «هذه الجامعة مرتبطة بالنظام الصهيوني»، لكن المتحدث باسم الجامعة المذكورة في تورون قال إنها «مسألة قديمة»، لافتا الى أن فالشاك، الباحث البولندي، اوقف في ايران «في سبتمبر». وقال التلفزيون الايراني إنه «توجه الى منطقة شهداد الصحراوية كسائح فيما كانت تشهد تجارب صاروخية. وقد اخذ منها عينات من صخور». وتحدث التلفزيون ايضا عن «توقيف شخص آخر هو رونالد غيشير، زوج المستشارة الثقافية في سفارة النمسا»، بتهمة «تصوير منطقة عسكرية في طهران». وفي فيينا، اكدت الخارجية النمساوية لوكالة فرانس برس أن «جميع الموظفين وعائلاتهم في طهران هم بخير ولم يتم توقيف احد». ويرى خبراء أن السؤال الاساسي المطروح يتصل بتاريخ التوقيف الذي يبدو أنه لم يحصل في الآونة الاخيرة. تعتقل إيران أكثر من اثني عشر مواطنا غربيا، معظمهم من حاملي الجنسيتين. ويعتقد أنها تسعى الى الحصول على تنازلات من الغرب مقابل الافراج عنهم.
مشاركة :