الحوثي يستغل السفارات لتخزين الأسلحة

  • 12/22/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر أمنية داخل العاصمة صنعاء أن جماعة التمرد الحوثي اقتحمت سفارات عدد من الدول الخليجية، وحولتها إلى مخازن للأسلحة، مشيرة إلى أن السفارة الوحيدة التي تعمل في الوقت الحالي في صنعاء هي السفارة الإيرانية، التي تحولت إلى مركز قيادة لعمليات الحوثيين في اليمن، إضافة إلى السفارة الروسية، التي يوجد بها قائم للأعمال، وتمارس عملها في أضيق نطاق. وأضافت المصادر أن الانقلابيين اعتدوا على سفارات معظم الدول العربية، لاسيما العاملة ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، واتخذوها وكرا لإخفاء أسلحتهم وحفظها بعيدا عن متناول المقاتلات العربية. انتهاك الدبلوماسية قال المركز الإعلامي "الغارات العنيفة التي شنتها طائرات التحالف العربي خلال الفترة الماضية، تمكنت من القضاء على غالبية الترسانة العسكرية التي يمتلكها الانقلابيون، والتي نهبوها من مخازن الجيش اليمني عقب اجتياحهم العاصمة صنعاء، إضافة إلى ما سربته لهم طهران من أسلحة. وكان المتمردون يعولون على تلك الأسلحة لمواصلة عدوانهم على المدنيين، إلا أن تدميرها بواسطة قوات التحالف حرمهم من ذلك، وأضعف قواتهم، في مقابل الإمدادات المتواصلة التي تحظى بها المقاومة الشعبية". ومضى المركز قائلا "سعى المتمردون وراء مخبأ آمن يستطيعون فيه إخفاء أسلحتهم، وتجرأوا ووضعوها وسط الأحياء السكنية، رغم ما يمثله ذلك من تهديد لحياة المدنيين، واستطاعت قيادة التحالف التغلب على تلك الصعوبة، عبر استخدام صواريخ مخصصة لمثل هذه الحالات، ينحصر تأثيرها في محيط الموقع المستهدف، دون أن يتسبب في سقوط ضحايا وسط المدنيين. وعندما فشلت هذه الحيلة، لم يجد الانقلابيون غير السفارات". سابقة إجرامية أكد المحلل السياسي، ناجي السامعي، إن ما أقدمت عليه الجماعة الانقلابية هو فعل يتعارض مع اتفاقية فيينا التي نظمت أساس العمل الدبلوماسي، ويعاقب عليه القانون الدولي، الذي يمنع الاعتداء على الممثليات الدبلوماسية. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" "ليس بغريب على جماعة الحوثي أن تقتحم السفارات وتنتهك حصانتها الممنوحة بموجب قوانين الأمم المتحدة، فهي في الأساس جماعة انقلابية تضم مجموعة من الخارجين على القانون، وسبق أن اقتحمت تلك السفارات في وقت سابق ونهبت ما وجدته بداخلها، حتى الأثاث استولوا عليه وحولوه لمصلحتهم". وأضاف "استغلال السفارات كمخازن للأسلحة هو فعل لم يسبق إليه أحد من قبل، ويشكل إساءة لتاريخ اليمن، التي عرفت على الدوام بحسن التعامل مع الدول الأخرى، لكن حتى هذا التجاوز لن ينقذ الانقلابيين من الهزيمة المؤكدة التي تحيق بهم، فالمقاومة تملك أسلحة أكثر مما يمتلكونه، وجنودا أكثر من ميليشياتهم، وفوق كل هذا وذاك تملك الحق وعدالة القضية، وهو ما يمنح عناصرها قوة إضافية.

مشاركة :