أصدرت المحكمة الجنائية الفدرالية في بيلينتسونا السويسرية الجمعة قرارا يبرئ كلا من جوزيف سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وميشال بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) من تهم الفساد التي وجهت إليهما. وقضت المحكمة الجنائية الاتحادية السويسرية ببراءة بلاتر الذي ظل رئيسا للفيفا طوال 17 عاما من تهم الاحتيال، كما أصدرت قرارا مماثلا يقضي ببراءة بلاتيني، قائد ومدرب منتخب فرنسا السابق من تهم الاحتيال أيضا. وكان الادعاء العام السويسري، رفض في وقت سابق خلال المحاكمة، المطالبة بحكم صارم ضد بلاتيني وبلاتر، وطالب بعقوبة السجن لمدة سنة وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ في حقهما. وطالما نفى الرجلان اللذان كانا يتمتعان بنفوذ بالغ في عالم اللعبة الشعبية حول العالم التهم التي سبق ووجهت إليهما. وتسببت القضية في إنهاء فترة رئاسة بلاتر الطويلة للفيفا بصورة مشينة، وقضت على آمال بلاتيني في خلافته حيث تم حرمانهما من ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة. وقال بلاتر البالغ من العمر 86 عاما، مدافعا عن نفسه، إن بلاتيني حصل على المبلغ بناء على اتفاق شفهي مقابل عمل استشاري من بلاتيني صاحب الـ67 عاما لصالح فيفا بين عامي 1998 و2002. وقال أحد قضاة المحكمة إن وجود اتفاق شفهي بين بلاتيني وفيفا أمر مقبول. وكشف النقاب عن دفع المبلغ عقب تحقيقات موسعة قامت بها وزارة العدل الأمريكية في 2015 والتي كانت السبب في استقالة بلاتر من رئاسة الفيفا. وفي سنة 2015 منع بلاتر وبلاتيني من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة ثمانية أعوام قبل أن يتم تخفيض مدة الإيقاف لاحقا. وقال بلاتيني الذي فقد وظيفته كرئيس لليويفا بعد الإيقاف إن القضية هي محاولة متعمدة للقضاء على سعيه لتولي رئاسة الفيفا في 2015. وبعد قرار البراءة، عبر بلاتيني عن سعادته قائلا إن العدالة تحققت وإن الحقيقة ظهرت. وأضاف “أود التعبير عن سعادتي لكل أحبائي بعد أن تحققت العدالة أخيرا وبعد سبعة أعوام من الأكاذيب والتلاعب، ظهرت الحقيقة خلال المحاكمة، ودائما كنت أقول إن قتالي هو من أجل العدالة وفزت في أول مباراة”.
مشاركة :