صدور العدد الجديد من «مجلة الثقافة الشعبية»

  • 7/9/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

النوع‭ ‬الأصلي‭ ‬للقص‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬العالمية‭ ‬هو‭ ‬الحكاية‭ ‬الشعبية،‭ ‬وهي‭ ‬قصة‭ ‬شعبية‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬اللامكان‭ ‬واللازمان‭ (‬أي‭ ‬أنها‭ ‬فوق‭ ‬مكانية‭ ‬وفوق‭ ‬زمانية‭)‬،‭ ‬فالحكاية‭ ‬الشعبية‭ ‬لا‭ ‬تتقيد‭ ‬بأي‭ ‬قيد‭ ‬جغرافي‭ ‬ولا‭ ‬زماني،‭ ‬كذلك‭ ‬تتخذ‭ ‬فواتحها‭ ‬وخواتمها‭ ‬طابعاً‭ ‬شعرياً‭ ‬في‭ ‬الغالب‮»‬،‭ ‬بهذه‭ ‬الخلاصة،‭ ‬يدرسُ‭ ‬الدكتور‭ ‬فرج‭ ‬الفخراني،‭ ‬‮«‬‭(‬محلنة‭) ‬الطرز‭ ‬الفرعية‭ ‬في‭ ‬القص‭ ‬الشعبي؛‭ ‬قراءة‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬الملاءمة‭ ‬الثقافية‮»‬،‭ ‬مفتتحاً،‭ ‬عبر‭ ‬باب‭ (‬آفاق‭)‬،‭ ‬العدد‭ ‬الجديد‭ (‬58‭) ‬من‭ ‬‮«‬مجلة‭ ‬الثقافة‭ ‬الشعبية‮»‬،‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للفن‭ ‬الشعبي‭ ‬IOV‮»‬،‭ ‬ليسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬اتجاه‭ ‬دراسة‭ ‬القصة‭ ‬الشعبية،‭ ‬ومسيرة‭ ‬ملاءمتها‭ ‬للبيئة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬الجديدة،‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تتعرض‭ ‬لهُ‭ ‬هذه‭ ‬القصص‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬تتلاءم‭ ‬وظيفياً‭ ‬مع‭ ‬الظروف‭ ‬الجديدة‭.‬ فيما‭ ‬يفتتحُ‭ ‬العدد‭ ‬عموماً،‭ ‬بمقالٍ‭ ‬لرئيس‭ ‬التحرير،‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬خليفة،‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬منظمات‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي‭ ‬العالمي‭ ‬وفن‭ ‬الممكن‮»‬،‭ ‬مستعرضاً‭ ‬نتائج‭ ‬الاجتماع‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الإيطالي‭ ‬للفنون‭ ‬الشعبية‮»‬،‭ ‬بمعية‭ ‬أربع‭ ‬منظمات‭ ‬أخرى،‭ ‬خلال‭ (‬مايو‭ ‬2022‭)‬،‭ ‬وشاركت‭ ‬فيه‭ ‬البحرين،‭ ‬بوفدٍ‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للفن‭ ‬الشعبي‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬خليفة،‭ ‬وخلص‭ ‬الاجتماع‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬تشجيع‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬والتقريب‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجشيع‭ ‬الفرق‭ ‬الوطنية‭ ‬والأهلية‭ ‬للمشاكة‭ ‬في‭ ‬المرجانات‭ ‬الدولية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعارف‭ ‬والتفاهم‭ ‬وخلق‭ ‬حوارات‭ ‬وصدقات‭ ‬شخصية‭ ‬وتعاون‭ ‬جماعي‭ ‬مشترك‮»‬‭.‬ فيما‭ ‬جاء‭ ‬تصدير‭ ‬العدد‭ ‬‮«‬الحكاية‭ ‬الشعبية‭ ‬ماكان‭ ‬وما‭ ‬ننتظر‭ ‬أن‭ ‬يكون‮»‬،‭ ‬بقلم‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬النويري،‭ ‬متطرقاً‭ ‬لأهمية‭ ‬دراسة‭ ‬الحكاية‭ ‬الشعبية،‭ ‬وداعياً‭ ‬لفتح‭ ‬آفاق‭ ‬الدراسة،‭ ‬وعدم‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬اختصاص‭ ‬بيعينة،‭ ‬‮«‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الخصائص‭ ‬التي‭ ‬تسمها‭ (‬تسم‭ ‬الحكاية‭) ‬جعلت‭ ‬منها‭ ‬كوناً‭ ‬آسراً‭ ‬يتجاوز‭ ‬لحظة‭ ‬الحكي‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬الكاتب‭ ‬‮«‬مدار‭ ‬اهتمام‭ ‬مشاغل‭ ‬فكرية‭ ‬ومعرفية‭ ‬عدة،‭ ‬لسانية‭ ‬وعرفانية‭ ‬وسردية‭ ‬ودلالية‭ ‬وأدبية‮»‬‭.‬ ومن‭ ‬الحكاية‭ ‬الشعبية‭ ‬وانشغالاتها‭ ‬الدراسية،‭ ‬إلى‭ ‬الباب‭ ‬المتصل‭ ‬بها‭ (‬أدب‭ ‬شعبي‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬تضمن‭ ‬أربع‭ ‬دراسات،‭ ‬بدءاً‭ ‬بدراسة‭ ‬للباحث‭ ‬أحمد‭ ‬قنشوبة،‭ ‬حول‭ ‬جماليات‭ ‬الشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬الصوفي‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجلفة‮«‬،‭ ‬فيما‭ ‬تابع‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الخصخوصي‭ ‬الحلقة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬دراسته‭ ‬حول‭ ‬المنشد‭ ‬الصوفي‭ ‬التونسي‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬سعد،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان»المختلف‭ ‬والمؤتلف‮«‬‭. ‬اما‭ ‬الباحث‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬العمري،‭ ‬ففصل‭ ‬أساليب‭ ‬وأغراض‮»‬الشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬العربي‮«‬‭. ‬وتضمن‭ ‬الباب‭ ‬ترجمة‭ ‬للمختصة‭ ‬بدراسة‭ ‬الظواهر‭ ‬الكابوسية‭ ‬والأحلام‭ ‬والحكايات‭ ‬الخرافية‭ ‬في‭ ‬التراث‭ ‬الشعبي‭ (‬تشارلوت‭ ‬روز‭ ‬ميلر‭)‬،‭ ‬بعنوان»الجاثوم؛‭ ‬المخاوف‭ ‬الكابوسية‭ ‬في‭ ‬الخيال‭ ‬الشعبي‮«‬،‭ ‬ترجمها‭ ‬الكاتب‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬عقيل‭.‬ ومن‭ ‬الأدب‭ ‬الشعبي،‭ ‬إلى‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد،‭ ‬إذ‭ ‬تناول‭ ‬الباحث‭ ‬حسني‭ ‬مليطات‭ ‬في‭ ‬دراسته»سردية‭ ‬الزواج‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬بيت‭ ‬فوريك«بفلسطين‭. ‬وذهب‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الوارث‭ ‬لدراسة»العنصرة‭ ‬في‭ ‬المغرب؛‭ ‬عيد‭ ‬صيفي‭ ‬بانشغالات‭ ‬معيشية‮«‬،‭ ‬ومن‭ ‬المغرب‭ ‬إلى‭ ‬المشرق،‭ ‬إذ‭ ‬يستعرض‭ ‬الدكتور‭ ‬نشاد‭ ‬علي‭ ‬الوافي‮»‬احتفال‭ ‬بونغال‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬تامِل‭ ‬نادو‭ ‬الهندية‮«‬،‭ ‬ومنشأه،‭ ‬ومناسبة‭ ‬الاحتفال‭ ‬به‭.‬ وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬متصل‭ ‬بالاحتفال،‭ ‬يجيء‭ ‬باب‭ (‬موسيقى‭ ‬وأداء‭ ‬حركي‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬تضمن‭ ‬دراسة‭ ‬للدكتور‭ ‬منجي‭ ‬الصويعي،‭ ‬حول»الخطاب‭ ‬الجسدي‭ ‬والتعبيرات‭ ‬الدلالية‭ ‬فدى‭ ‬مجموعة‭ (‬الڤُوڤو‭) ‬بالجنوب‭ ‬الشرقي‭ ‬التونسي‮«‬‭. ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬يدرس‭ ‬الباحث‭ ‬سفيان‭ ‬اجديرة‮»‬دلالات‭ ‬الرقص‭ ‬الصوفي‭ ‬المغربي‮«‬،‭ ‬وتقاطعات‭ ‬الجسد‭ ‬بالحقل‭ ‬الصوفي‭. ‬فيما‭ ‬جاءت‭ ‬دراسة»الأداء‭ ‬الحركي‭ ‬والعروض‭ ‬الفرجوية‭ ‬عند‭ ‬قناوة‭ ‬العيساوية‮«‬،‭ ‬للدكتور‭ ‬عادل‭ ‬النفاتي،‭ ‬لدراسة‭ ‬التأثير‭ ‬الأفريقي‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬المغاربية‭.‬ وجاء‭ ‬باب‭ (‬ثقافة‭ ‬مادية‭) ‬متضمناً‭ ‬دراستين،‭ ‬تناولت‭ ‬الأولى»العمارة‭ ‬القروية‭ ‬ببلاد‭ ‬زيان؛‭ ‬نسق‭ ‬ثقافي‭ ‬متجدد«للباحث‭ ‬جواد‭ ‬التباعي،‭ ‬وأخرى‭ ‬للباحث‭ ‬محمد‭ ‬بوعطية‭ ‬حول‭ ‬البعد‭ ‬الدلالي‭ ‬لـ»الحلي‭ ‬التقليدية‭ ‬المغربية‮«‬‭. ‬فيما‭ ‬تضمن‭ ‬باب‭ (‬فضاء‭ ‬النشر‭) ‬قراءة‭ ‬لكتاب»الطريق‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬القديمة«لمؤلفه‭ ‬الكاتب‭ ‬صلاح‭ ‬الجودر،‭ ‬قدمها‭ ‬الكاتب‭ ‬سيد‭ ‬أحمد‭ ‬رضا‭. ‬وفي‭ ‬نافذة‭ ‬المجلة‭ ‬على‭ ‬التراث‭ ‬الشعبي‭ ‬البحريني،‭ ‬كتب‭ ‬الباحث‭ ‬إبراهيم‭ ‬راشد‭ ‬الدوسري،‭ ‬عن‮»‬المرواس؛‭ ‬آلة‭ ‬الإيقاع‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬غناء‭ (‬الصوت‭)‬‮«‬،‭ ‬إذ‭ ‬تعتبر‭ ‬هذه‭ ‬الآلة»من‭ ‬أشهر‭ ‬أدوات‭ ‬الإيقاع‭ ‬الخاصة‭ ‬بن‭ (‬الصوت‭) ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‮«‬،‭ ‬وهي‮»‬آلة‭ ‬إيقاعية‭ ‬صغيرة‭ ‬الحجم‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬أسطوانة‭ ‬خشبية‭ ‬مجوفة،‭ ‬قطرها‭ ‬15‭ ‬سم،‭ ‬وطولها‭ ‬15‭ ‬سم،‭ ‬تشد‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬قطعتان‭ ‬جلديتان‭ ‬يطلق‭ ‬عليهما‭ (‬الرقمة‭)‬‮»‬‭.‬

مشاركة :