صفحات من حياة الزعيم الوطني المصري محمد فريد

  • 7/9/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من‭ ‬كلمات‭ ‬الزعيم‭ ‬الوطني‭ ‬المصري‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬النيرة‭ ‬والوطنية‭: ‬‮«‬سلام‭ ‬عليك‭ ‬أيها‭ ‬الوطن‭ ‬المفدى،‭ ‬سلام‭ ‬على‭ ‬النيل‭ ‬وواديه،‭ ‬سلام‭ ‬على‭ ‬الأهرام‭ ‬وبانيها،‭ ‬سلام‭ ‬على‭ ‬خدام‭ ‬مصر‭ ‬المخلصين،‭ ‬سلام‭ ‬على‭ ‬شهداء‭ ‬الحرية‮»‬‭.‬ بدأ‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬مشواره‭ ‬النضالي‭ ‬بانتقاله‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬مناهضة‭ ‬الاستعمار‭ ‬إلى‭ ‬محاربته‭ ‬ومجابهته،‭ ‬والتصدي‭ ‬له،‭ ‬ومطالبة‭ ‬الجماهير‭ ‬بطرده‭ ‬من‭ ‬البلاد،‭ ‬وقبل‭ ‬رحيله‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬عشق‭ ‬ترابه،‭ ‬كتب‭ ‬رسالته‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬فراش‭ ‬المرض‭ ‬وهو‭ ‬يعاني‭ ‬‮«‬أرى‭ ‬فجر‭ ‬الأمل‭ ‬يرسم‭ ‬على‭ ‬الأفق‭ ‬خطى‭ ‬النور‭ ‬اللامع‮»‬‭. ‬ أما‭ ‬مسيرته‭ ‬فتلك‭ ‬قصة،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الحديث‭ ‬عنه‭ ‬مفصلا،‭ ‬فالأولى‭ ‬هي‭ ‬حلقة‭ ‬ذات‭ ‬صلة‭ ‬بالنضال‭ ‬الثاني،‭ ‬وكلاهما‭ ‬مهد‭ ‬الأرض‭ ‬لميلاد‭ ‬أول‭ ‬دستور‭ ‬مصري‭ ‬والمعروف‭ ‬بدستور‭ ‬23‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬صاحب‭ ‬جريدة‭ (‬اللواء‭) ‬وبجانب‭ ‬ذلك‭ ‬قرر‭ ‬تأسيس‭ ‬حزب‭ ‬وطني‭ ‬يناهض‭ ‬الاحتلال‭ ‬هدفه‭ ‬الاول‭ ‬المطالبة‭ ‬بالجلاء،‭ ‬فكان‭ ‬الحزب‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬تأسس‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1907،‭ ‬وجعل‭ ‬من‭ ‬قضية‭ ‬الاستقلال‭ ‬الوطني‭ ‬همه‭ ‬الأول،‭ ‬كما‭ ‬تبنى‭ ‬أيضا‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الدستور،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القدر‭ ‬لم‭ ‬يمهل‭ ‬الزعيم‭ (‬مصطفى‭ ‬كامل‭) ‬فبعد‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬ميلاد‭ ‬الحزب‭ ‬توفاه‭ ‬الله‭ ‬ليترك‭ ‬ميراثا‭ ‬ثقيلا‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬بكل‭ ‬الوسائل‭ ‬المطالبة‭ ‬بالدستور‭ ‬للبلاد‭ ‬وخروج‭ ‬وجلاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬البريطاني‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1908،‭ ‬انتخب‭ ‬الزعيم‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬رئيسا‭ ‬للحزب‭ ‬الوطني،‭ ‬ليضع‭ ‬تطورات‭ ‬جيدة‭ ‬للتحركات‭ ‬الوطنية‭ ‬والشعبية،‭ ‬باعتباره‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬المصريين،‭ ‬وكان‭ ‬ذا‭ ‬فكر‭ ‬قومي،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬مهد‭ ‬الأرض‭ ‬أمام‭ ‬جموع‭ ‬الشعب،‭ ‬كي‭ ‬تنجح‭ ‬المطالبات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬جعلها‭ ‬هدفا‭ ‬وطنيا‭ (‬الجلاء‭ ‬والدستور‭) ‬فقد‭ ‬بدأ‭ ‬الاهتمام‭ ‬بكل‭ ‬طبقات‭ ‬الشعب‭ ‬الكادحة،‭ ‬ما‭ ‬مكنه‭ ‬من‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬المصانع،‭ ‬كما‭ ‬وضع‭ ‬تشريعا‭ ‬للعمال‭ ‬يراعي‭ ‬فيه‭ ‬مصالحهم،‭ ‬وليبعد‭ ‬عنهم‭ ‬البؤس‭ ‬والجهل‭ ‬والإرهاق،‭ ‬كما‭ ‬أنشأ‭ ‬نقابات‭ ‬للعمال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترقيتهم‭ ‬والعناية‭ ‬بأحوالهم‭ ‬وشؤونهم‭ ‬المعيشية،‭ ‬كذلك‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬نقابة‭ ‬للصناع‭ ‬بالقاهرة‭ ‬وهي‭ ‬نقابة‭ ‬عمال‭ ‬المصانع‭ ‬اليدوية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬ناد‭ ‬في‭ ‬بولاق‭ ‬وأسهم‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬التعاونية‭ ‬الزراعية‭ ‬والصناعية‭ ‬في‭ ‬القرى‭ ‬والمدن،‭ ‬كما‭ ‬اهتم‭ ‬أيضا‭ ‬بمطالبة‭ ‬أنصاره‭ ‬بالاهتمام‭ ‬بالحركة‭ ‬التعاونية‭ ‬والمشروعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬واعتبر‭ ‬هذا‭ ‬عملا‭ ‬وطنيا‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬وسعى‭ ‬الى‭ ‬تأسيس‭ ‬مدارس‭ ‬الشعب‭ ‬الليلية‭ ‬لتعليم‭ ‬الصناع‭ ‬والعمال‭ ‬مجانا،‭ ‬وأسس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬والمدن‭ ‬الأخرى،‭ ‬لتأكيد‭ ‬إلزامية‭ ‬التعليم‭ ‬لكل‭ ‬مصري‭ ‬ومصرية،‭ ‬كما‭ ‬أنشأ‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬مدرسة‭ ‬ثانوية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدينة،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬العناصر‭ ‬المهمة‭ ‬مشروع‭ ‬الجامعة‭ ‬المصرية،‭ ‬واكتتب‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬الجامعة‭ ‬المصرية‭ ‬مبلغ‭ ‬مائتي‭ ‬جنيه‭ ‬سنويا،‭ ‬وكما‭ ‬يفعل‭ ‬كبار‭ ‬الثوار‭  ‬دعا‭ ‬لتوعية‭ ‬الشعب‭ ‬بمخاطر‭ ‬الامتيازات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وكان‭ ‬دعا‭ ‬الجماهير‭ ‬إلى‭ ‬قراءة‭ ‬نصوص‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدائرة‭ ‬بين‭ ‬القصر‭ ‬والاحتلال‭. ‬ ولقد‭ ‬سعى‭ ‬الزعيم‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬منظمات‭ ‬سرية‭ ‬يكون‭ ‬هدفها‭ ‬الكفاح‭ ‬المسلح‭ ‬ضد‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وكان‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬الاحتلال‭ ‬ومساندته‭ ‬هو‭ ‬عار‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬مصري‭. ‬ولم‭ ‬يقبل‭ ‬بالحلول‭ ‬الوسطية،‭ ‬وعندما‭ ‬أبدى‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬البريطانيين‭ ‬ممن‭ ‬يتظاهرون‭ ‬بالتعاطف‭ ‬مع‭ ‬القضية‭ ‬المصرية‭ ‬أن‭ ‬يتنازل‭ ‬عن‭ ‬طلب‭ ‬الجلاء‭ ‬رفض‭ ‬مطلبهم‭ ‬ولم‭ ‬يأخذ‭ ‬برغبة‭ ‬بعض‭ ‬المصريين‭ ‬ممن‭ ‬يؤمنون‭ ‬بأنصاف‭ ‬الحلول‭ ‬متهمين‭ ‬إياه‭ ‬بالعنف،‭ ‬أكد‭ ‬لهم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬فالجلاء‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬منه‭ ‬وخروج‭ ‬القوات‭ ‬البريطانية‭.‬ ولولا‭ ‬جهود‭ ‬الحزب‭ ‬الوطني‭ ‬لما‭ ‬نشبت‭ ‬ثورة‭ ‬1919‭ ‬التي‭ ‬بثها‭ ‬الحزب‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وكان‭ ‬مقدرا‭ ‬لهذه‭ ‬الثورة‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬بسنوات‭. ‬وخلال‭ ‬زعامته‭ ‬عارض‭ ‬امتداد‭ ‬فترة‭ ‬مد‭ ‬امتياز‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬1968‭. ‬ وقد‭ ‬وضع‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬صيغة‭ ‬موحدة‭ ‬للمطالبة‭ ‬بالدستور‭ ‬طبع‭ ‬منها‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬النسخ،‭ ‬وجعلها‭ ‬موقعة‭ ‬ليتم‭ ‬إرسالها‭ ‬إلى‭ ‬الخديوي‭. ‬ونجحت‭ ‬الحملة،‭ ‬وذهب‭ ‬فريد‭ ‬إلى‭ ‬القصر‭ ‬يسلم‭ ‬أول‭ ‬دفعة‭ ‬من‭ ‬التوقيعات،‭ ‬وكان‭ ‬عددها‭ ‬45‭ ‬ألف‭ ‬توقيع،‭ ‬وكان‭ ‬الاحتلال‭ ‬يستميل‭ ‬القيادات‭ ‬الوطنية‭ ‬وطبقات‭ ‬التجار‭ ‬الكبار‭ ‬بإجراءات‭ ‬السلطة‭ ‬والمناصب،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل؛‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬بأنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬جاه،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬ترك‭ ‬حياة‭ ‬الرغد‭ ‬إلى‭ ‬الكفاح،‭ ‬وكان‭ ‬والده‭ ‬يمتلك‭ ‬ألفا‭ ‬ومائتي‭ ‬فدان،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قصر‭ ‬فخم‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬شبرا‭ ‬مساحته‭ ‬5‭ ‬أفدنة،‭ ‬وله‭ ‬أيضا‭ ‬امتلاك‭ ‬عمارتين‭ ‬بشارع‭ ‬الطاهر،‭ ‬ولم‭ ‬يدخل‭ ‬معترك‭ ‬السياسة‭ ‬إلا‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬وفي‭ ‬سبيل‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬بدد‭ ‬ثروته‭.‬ لقد‭ ‬تعامل‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬مع‭ ‬النضال‭ ‬الوطني‭ ‬بمنطق‭ ‬الفلاسفة،‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬الاستعمار‭ ‬وكتابة‭ ‬دستور‭ ‬البلاد،‭ ‬كما‭ ‬سعى‭ ‬إلى‭ ‬مخاطبة‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬للتعريف‭ ‬بقضية‭ ‬المصريين‭ ‬ورغبتهم‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬والاستقلال،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1900‭ ‬أسس‭ ‬جريدة‭ ‬اللواء‭ ‬باللغات‭ ‬العربية‭ ‬والفرنسية‭ ‬والانجليزية،‭ ‬وكان‭ ‬سعيه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬يطلع‭ ‬عليها‭ ‬المثقفون‭ ‬الأجانب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬طرح‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬الاوساط‭ ‬العالمية،‭ ‬وعندما‭ ‬تعرض‭ ‬لضائقة‭ ‬مالية‭ ‬استغلت‭ ‬لندن‭ ‬الفرصة‭ ‬وأوفدت‭ ‬إليه‭ ‬رسولا‭ ‬يعرض‭ ‬عليه‭ ‬إحدى‭ ‬الوزارات،‭ ‬وقال‭ ‬له‭: ‬‮«‬كلفت‭ ‬بحمل‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬لعلمي‭ ‬بحرج‭ ‬مركزك‭ ‬المالي‮»‬‭ ‬ولندن‭ ‬مستعدة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬لك،‭ ‬فرد‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬رافضا‭ ‬بقوة‭ ‬وقال‭ ‬أي‭ ‬مركز‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬له‭ ‬قيمة‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬الإنجليز‭ ‬في‭ ‬مصر‭.‬ قال‭ ‬عنه‭ ‬السياسي‭ ‬البريطاني‭ ‬هنري‭ ‬كوتون‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬أحد‭ ‬الرجال‭ ‬العظماء‭ ‬الذين‭ ‬يقدمون‭ ‬مبدأ‭ ‬التضحية‭ ‬أولا‭ ‬والذين‭ ‬عانوا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬خدمة‭ ‬قومهم‮»‬‭.‬ ‭ ‬وأمام‭ ‬صلابته‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬الاحتلال‭ ‬سوى‭ ‬إصدار‭ ‬أوامر‭ ‬بالحبس،‭ ‬وظلت‭ ‬المضايقات‭ ‬تطارده‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬الانجليزي،‭ ‬فغادر‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬تركيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وافته‭ ‬المنية‭ ‬يوم‭ ‬15‭ ‬نوفمبر‭ ‬عام‭ ‬1919،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رأى‭ ‬ثمار‭ ‬مجهوداته‭ ‬تطرح‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬المصرية‭ ‬بلهيب‭ ‬ثورة‭ ‬1919‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جاء‭ ‬تحقيق‭ ‬وضع‭ ‬دستور‭ ‬البلاد‭ ‬عام‭ ‬1923؛‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬رحيله،‭ ‬وعند‭ ‬قيام‭ ‬ثورة‭ ‬1919‭ ‬بارك‭ ‬محمد‭ ‬فريد‭ ‬قيام‭ ‬هذه‭ ‬الثورة‭ ‬بأن‭ ‬أرسل‭ ‬برقية‭ ‬تهنئة‭ ‬إلى‭ (‬سعد‭ ‬زغلول‭) ‬وبعدها،‭ ‬جاءته‭ ‬المنية،‭ ‬حيث‭ ‬توفي‭ ‬في‭ ‬برلين‭ ‬ودفن‭ ‬هناك‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬أحضان‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬أخلص‭ ‬له،‭ ‬حتى‭ ‬جاءت‭ ‬الأقدار‭ ‬بشخصية‭ ‬وطنية‭ ‬عظيمة‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬الجثمان‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬عام‭ ‬1920‭. ‬وكانت‭ ‬المحطة‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬أن‭ ‬ترأس‭ ‬الحزب‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬1908‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬مصطفى‭ ‬كامل،‭ ‬وأنفق‭ ‬كل‭ ‬ثروته‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬القضية‭ ‬المصرية‭.‬

مشاركة :