كتب إيلنار باينازاروف، في "إزفيستيا"، حول مقترح روسي-تركي لإخراج حبوب أوكرانيا من البلاد رفضته كييف. وجاء في المقال: وصل سيرغي لافروف إلى بالي، حيث أجرى محادثات مع وزيري خارجية الصين وتركيا. وهناك، بحث لافروف مع نظيره التركي مشكلة تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية. علما بأن أنقرة وسيط بين موسكو وكييف في هذا الأمر. وقال مصدر مطلع على مجريات المفاوضات، لـ "إزفستيا": رفضت أوكرانيا مقترحا قدمته روسيا وتركيا بنزع الألغام البحرية، الأمر الذي قد يضعف، بحسب كييف، حماية الموانئ الأوكرانية من روسيا. ورداً على ذلك، اقترحت موسكو على أوكرانيا، بدلاً من إزالة الألغام، تسليم خريطة بأماكن نشرها إلى تركيا كدولة وسيطة، لتصدير الحبوب بشكل آمن. الاستجابة لهذا الاقتراح غير معروفة بعد. جرى لقاء لافروف مع تشاووش أوغلو على خلفية الإفراج عن سفينة الشحن زيبيك زولي التي كانت ترفع العلم الروسي في ميناء كاراسو التركي. وقد تم احتجاز السفينة في 3 يوليو؛ وقال السفير الأوكراني في أنقرة، فاسيلي بوندار، إن ذلك حدث بناء على طلب بلاده، بدعوى نقل الحبوب الأوكرانية على متن سفينة من بيرديانسك تحت العلم الروسي. وجدت تركيا مع زيبيك زولي نفسها بين نارين، فقد اضطرت عمليا للوقوف مع أحد الجانبين، كما يقول يشار نيازباييف، الصحفي وصاحب قناة "الأجندة التركية" على تيليغرام. وأضاف: "يبدو لي أن أنقرة فعلت الشيء الأمثل. فقد توصلت إلى صيغة مناسبة لا تدخل السفينة بموجبها، ببساطة، الميناء التركي ولا يتم تفريغها". وعلى الرغم من حقيقة أن كييف استدعت السفير التركي إلى وزارة الخارجية، إلا أن ذلك، بحسب يشار نيازباييف، لن يؤثر في وضع أنقرة كوسيط. فسوف تكون قادرة على نقل موقفها المحايد إلى كل من أوكرانيا وروسيا. وبحسب نيازباييف، أوكرانيا لا تريد أن تنفرد تركيا بعملية تصدير الحبوب، إنما تريد إشراك دول الناتو الأخرى في العملية. وقال: "تدرك تركيا أن هذا (إشراك دول الناتو) يقوض الاستقرار في البحر الأسود، وبالتالي فهي لن تشارك في العملية، لأنها ترى مكاسب كبيرة في حيادها". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :