قرر الاتحاد الأردني لكرة القدم إيقاف مدرب منتخب الأول البلجيكي بول بوت عن مهامه فورا لحين حصوله على مزيد من الإيضاحات حول وضعه القانوني، وذلك بعد ورود معلومات عن صدور حكم بالسجن عامين بحقه في بلده بسبب قضية رياضية. وقال الاتحاد في بيان له: "تدارست الهيئة التنفيذية مستجدات القضية الخاصة بالمدير الفني للمنتخب الوطني بول بوت وخصوصا فيما يتعلق بصدور قرار قضائي من المحاكم البلجيكية والآثار التي سيتركها على مسيرة المنتخب الوطني. بوت كان قد استكمل الحظر المتخذ بحقه بالاستبعاد من نشاط كرة القدم في بلجيكا العام 2011، وعمل مديرا فنيا لمنتخبين وطنيين اثنين بعد ذلك". وأضاف "ومن أجل سلامة توقيع العقد مع بول، فان الاتحاد الأردني حصل على موافقة الفيفا على هذا التعيين. ولكن ومع صدور قرار محكمة الاستئناف البلجيكية هذا الأسبوع حول قضية بول بوت، فان الاتحاد الأردني قرر إيقاف المدير الفني للمنتخب الوطني عن مهامه بصورة فورية، والى حين حصول الاتحاد الأردني على مزيد من التوضيح حول الوضع القانوني للمدرب لاتخاذ قراره النهائي". وكانت محكمة الاستئناف في بروكسل أكدت في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري حكما بالسجن لمدة عامين صدر ابتدائيا في العام 2014 بحق بوت في قضية فساد وتلاعب بنتائج مباريات في الفترة بين العامي 2004 و2006 والمتهم فيها 14 شخصا (وكلاء اعمل لاعبين ومسئولو أندية ولاعبون ومدربون). وأوضحت وكالة الأنباء البلجيكية "بلغا" أن محكمة الاستئناف أصدرت حكما لمدة عامين ولكن ليس مع وقف التنفيذ الذي كان صدر ابتدائيا بحق المدرب. واعتبر القضاة الذين طالبوا بـ "ألقاء القبض فورا" على بوت، بان المدرب البلجيكي سمح لرجل أعمال صيني برشوة لاعبي نادي لييرس عندما كان مدربا للأخير. رجل الأعمال الصيني هو شخصية محورية في نظام فساد تم إنشاؤه داخل أوساط كرة القدم البلجيكية بين 2004 و2006 وكشف عنه القضاء البلجيكي. وسبق لبوت (59 عاما) أن درب على الخصوص لوكرين ولييرس في بلجيكا قبل إدانته بالإيقاف مدى الحياة بسبب التلاعب بنتائج المباريات. وقلصت مدة عقوبته إلى 3 أعوام بعد الاستئناف. وبعد هذه السنوات الثلاث، بدأ المدرب البلجيكي مسيرة تدريبية جديدة في إفريقيا إذ اشرف على الإدارة الفنية للمنتخب الغامبي بين 2008 و2011 ثم بوركينا فاسو من مارس/ آذار 2012 إلى فبراير/ شباط 2015 وقاده إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في جنوب إفريقيا 2013 إذ خسرت أمام نيجيريا. وأقيل بوت من منصبه في فبراير الماضي عقب خروج بوركينا فاسو من الدور الأول لكاس أمم إفريقيا التي أقيمت في غينيا الاستوائية بعد خسارتين أمام الغابون (صفر-2) والكونغو (1-2) وتعادل سلبي مع غينيا في المجموعة الأولى. وتعادق الاتحاد الأردني مع بوت في 17 يونيو/ حزيران الماضي ولمدة عام واحد لقيادة المنتخب في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 ونهائيات كأس آسيا في الإمارات 2019. ويحتل المنتخب الوطني الأردني حاليا المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة بعد خسارته في مباراته الأخيرة في الجولة الثامنة أمام قيزغيزستان صفر-1 في 17 من الشهر الماضي، فيما تحتل استراليا المركز الأول (15 نقطة) بعد فوزها على بنغلادش بأربعة أهداف.