قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني إن الوزارة وضعت خطة سياحية متكاملة تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية، تضم الإيواء والمنافذ والفعاليات أو الجذب السياحي، متوقعًا أن يتم الانتهاء من إعداد السجلات الافتراضية العام المقبل. وأوضح الزياني -في تصريحات صحافية على هامش تخريج دفعة من المرشدين السياحيين أمس- أن المحور الأول من الخطة السياحية يتمثل في الإيواء وما يحتويه من فنادق وشقق فندقية ومنشآت سياحية، معربًا عن أمله في أن يقوم القطاع الخاص بدوره في هذا الشأن من خلال الاستثمارات في الفنادق. وأشار الزياني إلى أن الوزارة قامت بدعم الفنادق والشقق الفندقية والمنشآت السياحية وذلك من خلال وضع المواصفات والمعايير لهذه الفنادق منذ مارس من العام الماضي. ولفت إلى أن المحور الثاني من الخطة السياحية يتمثل في المنافذ إذا أن الوزارة تسعى مع الجهات الأخرى في المملكة إلى تسهيل إجراءات الدخول الى البحرين سواء عبر مطار البحرين الدولي أو جسر الملك فهد أو حتى البواخر السياحية، مؤكدًا أن هذا جهد لا نهاية له ويأتي مع خطة التطوير المستمر للسياحة. ونوه الزياني إلى أن مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة قام بتمديد الفيزا الالكترونية لإحدى عشرة دولة أفريقية ضمن خطة التوسع، مشيرًا في هذا السياق إلى اضافة دول اخرى جديدة خلال الفترة المقبلة. وفيما يتعلق بمحور الخطة الثالثة والمتمثل في الفعاليات أو الجذب السياحي، قال الزياني: وسوف تبدأ الوزارة به مع بداية عام 2016 تزامنًا مع حصول مملكة البحرين على لقب عاصمة السياحة الخليجية التي طرحتها المملكة في اجتماع وزراء السياحة في الدوحة من اكتوبر الماضي وتبنتها البحرين كأول عاصمة خليجية للسياحة، وحول الخطة السياحية للعام المقبل، أوضح انه سوف يعلن عنها في مؤتمر صحفي قريبًا، مؤكدًا في هذا السياق على أن الهدف من الخطة هو أن تكون هناك فعاليات مستمرة على مدار السنة وأن يكون هناك تجانس بين الفعاليات التي تقام في المملكة والوزارة سواء في المهرجانات الثقافية أو مهرجانات التسوق بالإضافة الى معرض المجوهرات العربية وسباق الفورمولا1 وصيف البحرين. وفيما يتعلق بالمعهد السياحي الذي من المزمع تدشينه في البحرين، أوضح الزياني أن هناك دراسة تجرى حاليًا بالتعاون مع الفنادق، والتي رحبت بالفكرة، وذلك من أجل إشراك الفنادق ليكون لها دور فعال في الادارة وذلك لاستيعاب مخرجات المعهد كونهم يمثلون سوق العمل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه سيتم التعاون مع جامعة أوروبية بشأن المعهد. وفيما يتعلق بشطب السجلات التجارية، قال الزياني: إن قانون الوزارة للسجلات التجارية وقانون الشركات وتسجيل الشركات الجديد يتضمن شطب أي سجل تجاري ما لم يتم تجديده سنويًا، مؤكدًا في هذا السياق أن الوزارة قامت بشطب العديد من السجلات التجارية غير الفعالة. وفي كلمته الافتتاحية أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة ان الوزارة وضمن توجهاتها لتعزيز القطاع الاقتصادي في البلاد، تضع موضوع تطوير قطاع السياحة والمرافق السياحية في البلاد في مقدمة أولوياتها وتعمل على وضع الخطط والبرامج الكفيلة بالارتقاء بهذا القطاع الحيوي والهام. وأضاف: أن تأهيل وتدريب المرشدين السياحيين بهدف تمكينهم من الحصول على رخصة احتراف في هذا العمل الوطني المهم، لافتاً إلى أن الإرشاد السياحي يعتبر أحد أهم أسس الجذب السياحي، الذي تسعى البحرين لتطويره وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع. وأعلن الزياني أن يوم الثامن عشر من شهر أكتوبر من كل عام هو يوم للمرشدين السياحيين، مشيرًا في هذا السياق إلى تخريج أول دفعة من المرشدين السياحيين في مملكة البحرين والبالغ عددهم 26 مرشدًا ومرشدة والذين يضمون ست لغات ممن اجتازوا دورة التدريب وامتحان المعلومات في هذا المجال، منوهًا في هذا السياق إلى اضافة لغتين جديدتين في الدفعة الثانية لتدريب المدرشدين السياحيين. ويأتي تخريج الدفعة الأولى من المرشدين السياحيين المرخصين في إطار تنفيذ الاستراتيجية السياحية 2015 2018 والتي تهدف إلى تطوير المنتج السياحي وذلك من خلال وجود مرشدين سياحيين مؤهلين بصفة قانونية ورسمية تمكنهم من مزاولة المهنة بالشكل الصحيح والتي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات السياحية في مملكة البحرين. الجدير بالذكر أن هيئة البحرين للسياحة والمعارض سوف تقوم بابتعاث أحد المرشدين ليتلقى دورة مكثفة مع منظمة السياحة العالمية تحت عنوان مدرب ليقوم بعد ذلك بتدريب المزيد من المرشدين السياحيين وذلك لفتح آفاق جديدة في مهنة الإرشاد السياحي التي تخدم الكثير من الفئات والقطاعات ومنها سياح البواخر السياحية وضيوف الفنادق ومكاتب السفر والسياحة.
مشاركة :