يوثق فريق متخصص من دارة الملك عبدالعزيز الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية للحجاج منذ دخولهم المدينة المقدسة وحتى خروجهم من الأماكن المقدسة وقد أدّوا الركن الخامس وزاروا مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة، وذلك برصد التطورات الحديثة في المرافق ومواقع المناسك والخدمات والبرامج والتطبيقات الإلكترونية والبرامج الملكية لاستضافة ذوي الهمم والحجاج وغيرها التي كان لها الدور في تسهيل أداء فريضة الحج للعامة والخاصة ممن لهم ظروف استثنائية، وجمع الإحصاءات الرسمية، وتحديد المسافات والأماكن والمواقع، وذلك بعد رصد الخدمات الرئيسة الثابتة التي حظيت بمتابعة واهتمام القيادة الحكيمة منذ أشهر. وتنفذ الدارة هذا التوثيق الآني بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة ورئاسة شؤون الحرمين الشريفين التي بذلت جميعها جهودًا كبيرة لإتمام هذا المشروع العلمي، وتوفير أسباب النجاح له، وساندت الدارة للوصول إلى آخر المعلومات وتوثيقها، وباستضافة من وزارة الإعلام ومركز التواصل الحكومي ضمن الوفود المشاركة في تغطية وتوثيق الحج حيث هيأت للفريق وسائل التنقل بين النواحي المختلفة. ويقع هذا التوثيق الميداني ضمن أعمال مشروع "موسوعة الحج والحرمين الشريفين" التي تضع دارة الملك عبدالعزيز اللمسات الأخيرة لتدشينها وإضافتها إلى المنصة المعرفية العربية والإسلامية لتكون متاحة للباحثين والباحثات؛ حيث سيُضمّن في محتوياتها هذا المشروع الإثرائي الذي يبدأ بأبعد نقطة زمنية ممكنة لتاريخ الحج. ويسعى هذا التوثيق الآني لمناسك الحج ومرافقه الخدمية والدينية -الذي مازال مستمرًّا حتى نهاية العام الهجري الحالي- إلى صنع محتوى رقمي حديث باللغتين العربية والإنجليزية -كما هو حال الموسوعة- يعكس أحدث ما وصلت إليه خدمات الحج والعمرة المقدمة من الدولة السعودية الحديثة في عهد ملكها السابع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظه الله- كما هو تفصيل الموسوعة. ووثق الفريق بالصورة والكلمة كل مراحل تحركات الحجاج من نقاط الوصول من داخل المملكة العربية السعودية ومن خارجها إلى مكة المكرمة، ثم أدائهم لبقية مناسك الحج بما في ذلك الوقوف في عرفات، ثم منى، ومزدلفة، بما في ذلك يوم التروية، والنفير، وما يصاحب ذلك من إجراءات رسمية وخدمات أمنية وصحية داعمة للحجاج، وسجلت بعض مشاعر الحجاج من مختلف الدول، كما استخدم الفريق الطيران المروحي لتوثيق بعض المواقع الحجية مثل المواقيت. وقدمت دارة الملك عبدالعزيز شكرها للجهات الحكومية الأربع المتعاونة، وإلى قوات الأمن العامّ التي سهلت تنقلات الفريق للوصول إلى مكان المعلومة، ولكل الجهات والأفراد الذين أسهموا في دعم مهمة الفريق العلمي والإعلامي للتوثيق الكامل والشامل كأحد متطلبات موسوعة الحج والحرمين الشريفين.
مشاركة :