كشف المتحدث باسم منظمة حماية البيئة الإيرانية نورالله مرادي، أمس الإثنين، أن إيران والإمارات العربية المتحدة ستوقعان اليوم الثلاثاء، مذكرة تعاون في مجال التعاون البيئي لمكافحة ظاهرة الغبار والعواصف الرملية والترابية. ونقلت وكالة أنباء «إيمنا» الرسمية الإيرانية عن مرادي قوله إن «مذكرة التفاهم بين إيران والإمارات سيتم توقيعها بحضور نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة حماية البيئة علي سلاجقة مع وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات مريم محمد المهيري». وأشار مرادي إلى أن «مذكرة التفاهم ستشمل قضايا مثل التعامل مع العواصف الرملية والترابية، وخلق فرص لتبادل المعلومات المتخصصة والخبرات، ووضع خطة عمل إقليمية لهذه الأزمة». وأضاف: «وتشمل المذكرة أيضا تنظيم ندوات مشتركة ودورات تدريبية ولقاءات، وتبادل الزيارات بين الخبراء في مجال العواصف الرملية والترابية، وتشكيل فريق عمل خاص للتعامل مع آثار العواصف الرملية والترابية في المنطقة». وتابع: «سيتم تبادل المعرفة في مجال الإدارة والتكيف ومكافحة العواصف الرملية والترابية في المنطقة والاستفادة من تجارب المراكز الدولية القائمة للإنذار المبكر والتنبؤ بالعواصف الرملية والترابية». وتعتبر التغيرات في الظروف المناخية، وحدوث العديد من حالات الجفاف، والإدارة غير السليمة لموارد المياه والتربة، والحد من الغطاء النباتي والاستغلال غير العلمي للأراضي الزراعية من أهم عوامل تآكل التربة وحدوث العواصف الترابية والغبار في إيران والمنطقة. وأعلنت إيران يوم الأحد تعطيل دوائر حكومية في بعض المدن المجاورة للعراق بسبب وصول الموجة السابعة الكبيرة من «الكتلة الترابية». وفي اليومين الماضيين، شهدت العاصمة طهران عاصفة ترابية، الأمر الذي أدى إلى رفع حالات الطوارئ بسبب تلوث الهواء. وقال رئيس المركز الوطني لإدارة أزمة المناخ والجفاف، أحمد وظيفه، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا» إن «جفاف الخزانات جنوب محافظة البرز وجنوب غرب طهران والرياح القوية كانا من أسباب الغبار في طهران». وأضاف أن «القلق يتزايد يوما بعد يوم، وأن مراكز الغبار الناعم تتوسع في إيران»، مبينا أنه «لا يوجد لدى الحكومة الإيرانية التنسيق اللازم في مناقشة حقوق المياه البيئية».
مشاركة :