يحرص ملوك المملكة العربية السعودية عبر تاريخها المجيد المبارك على نيل الشرف الأعظم من خلال القيام على خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة زائريه من الحجاج والمعتمرين. حيث تحظى الأماكن المقدسة بأولوية العناية والاهتمام من بين جميع الأمور، بداية من عهد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومروراً بأبنائه البررة من بعده ملوك المملكة العربية السعودية، وحتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وطنٌ كان ولا يزال وجه الإسلام المشرق، وطنٌ طوَّع الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن، وطن حباه الله نعمًا فسخرها لخدمة بيته ورعاية ضيوفه، وطن أراد الله له أن يكون كينونة الإسلام، فكان، فتسابق قادته لخدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما من كل مكان. منذُ أن وطئتْ قدم مؤسس هذا الوطن الشامخ مكة المكرمة حتى بدأت عجلة التطوير للمشاعر المقدسة في الدوران، تطويرٌ يعقب تطويراً... وخدماتٌ تتلوها خدمات... بلا كلل ولا ملل. مئة عام بالتمام والكمال، من تطوير وتعمير للمشاعر المقدسة، توسعةً، وأمنًا، وأمان. حيث سخر الله للمشاعر المقدسة منْ يفخر بخدمتها، فكانَ أنْ قامتْ دولةٌ يتسابق ملوكُها على لقب خادم الحرمين الشريفين حتى وصلت المشاعر المقدسةُ إلى ما وصلتْ إليه الآن. حشودٌ وراء حشود... خدمات مميزة وإمكانات متجددة، وكلٌ عام هي في شأنٍ أجملَ وأكمل. وكعادة حكومتنا الرشيدة فقد حرصت على تمكين قاصدي بيت الله من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة عبر منظومة متكاملة من الخدمات المسيرة، وعملت المملكة العربية السعودية على تنظيم الحج ورعاية الحجاج وقاصدي الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس، وسخرت كل طاقاتها للقيام بهذا الواجب الإسلامي العظيم إرضاءً لرب العالمين، وحرصت على أن تستند في كل توجهاتها إلى مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، متخذة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دستوراً لها، مطبقة -على هدي منهما- شريعة الله عز وجل لإحقاق العدل ونشر الفضيلة وخدمة المسلمين في كل مكان فهنيئاً لنا بقادتنا، وهنيئاً لنا بعظمائنا، حق لنا أن نفاخر بكم الأمم، ونعانق السماء بقيادتكم.. دمتم لنا فخراً.. ودمتم لنا عزاً. *الرئيس التنفيذي لمشروع صناعة السياحة في السعودية رؤية 2030
مشاركة :