متحف البريد المصري يتجدد ليروي تاريخ "البوسطة"

  • 7/12/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقع متحف البريد المصري في مبنى عتيق يشبه القصر بميدان العتبة في قلب القاهرة، وتم تطويره وتجديده وإعادة افتتاحه مؤخرا ليضم آلاف المقتنيات التي تروي التاريخ البريدي للبلاد منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث وتأسيس البريد المصري في القرن التاسع عشر. وعندما افتتحه الملك فاروق الأول رسميا في عام 1940، كان المتحف عبارة عن قاعة واحدة وممر وكان يعرض فقط 1250 قطعة داخل مبنى هيئة البريد المصري التي تم إنشاؤها في عام 1865. لكنه اليوم، بعد تجديده على مدار السنوات الثلاث الماضية، تم توسيعه إلى 15 قاعة تضم أكثر من ثلاثة آلاف قطعة للعرض المتحفي. وبمجرد وصول الزائر إلى الطابق الأول من المتحف يواجه تمثالا نصفيا للخديوي إسماعيل، حاكم مصر الذي اشترى شركة البوسطة الأوروبية التي كانت تعمل في مصر آنذاك، وأنشأ أول هيئة بريد مصرية في عام 1865. وتروي كل قاعة في المتحف قصة تطور تاريخ البريد والطوابع في مصر، وعلى الرغم من أنها تركز على الـ150 عاما الماضية التي تلت إنشاء هيئة البريد المصري، إلا أن القاعة الأولى تعرض تماثيل صغيرة تصور تسليم رسائل إلى الفراعنة في مصر القديمة وتماثيل أخرى صغيرة للكاتب المصري القديم. كما تعرض أيضا نموذحا محنطا لواحدة من الحمام الزاجل، وكذلك أدوات الكتابة القديمة، بالإضافة إلى رسائل من العصور القبطية والإسلامية في مصر، منها رسالة مكتوبة على ورق البردى وأخرى على عظم جمل. وتروي مجموعة من القاعات الأخرى قصة إنشاء هيئة البريد في مصر، ومراحل تطور الطوابع البريدية في البلاد، وإنشاء وتطوير صناديق البريد، ووسائل الاتصالات والنقل في القرن التاسع عشر. وتضم إحدى قاعات المتحف مقتنيات ساعي البريد المصري أو “البوسطجي” في القرن التاسع عشر، حيث تعرض الزي الرسمي له والطربوش والحقائب الجلدية التي كان يحملها لتوزيع الرسائل وغير ذلك. وتعرض قاعة أخرى طوابع بريدية قديمة من مختلف أنحاء العالم تم إهداؤها لمصر خلال المؤتمر العاشر لاتحاد البريد العالمي الذي استضافته مصر في عام 1934. ومن ضمن القاعات الأخرى بالمتحف واحدة تعرض مراحل تصنيع الطوابع البريدية، وأخرى تعرض طوابع تحمل صورا لشخصيات مشهورة، وقاعة لتصنيف الطوابع البريدية المصرية بأنواعها المختلفة.

مشاركة :