«الصحة» تطالب بعدم صرف المضادات الحيوية دون وصفة طبية

  • 12/23/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

سامي عبدالرؤوف (دبي) طلبت وزارة الصحة، أمس، من الصيدليات الحكومية والخاصة والصيادلة ومساعديهم، عدم صرف المضادات الحيوية للمرضى، إلا بناء على وصفة طبية، مؤكدة أن بيع المضادات الحيوية للجمهور من دون استشارة الطبي المعالج، يعد مخالفة قانونية، تعاقب عليها الصيدلية والعاملون فيها، ويحال من يخالف هذه الأنظمة إلى لجان التحقيق فوراً. وقال الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية بالدولة، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، إن «مفتشي وزارة الصحة اكتشفوا خلال الفترة الماضية العديد من التجاوزات التي وقعت فيها بعض الصيدليات، من خلال السماح بصرف المضادات الحيوية من دون وصفة طبية، كما وجدنا بعض الأطباء يستجيبون لطلب المرضى بصرف كميات من المضادات الحيوية أكثر مما تحتاج إليه الحالة». وكشف الأميري أن منظمة الصحة العالمية، خاطبت وزارة الصحة في دولة الإمارات، وغيرها من الجهات الصحية حول العالم، بضرورة التوعية والتوجيه للقطاع الصيدلاني والطبي والجمهور، بعدم الإسراف في صرف المضادات الحيوية، أو صرفها دون وصفة طبية أو حاجة فعلية تقتضي أخذ المضاد الحيوي. وقال: «طلبت منظمة الصحة العالمية، إبلاغها في حالة وجود أي مضاعفات ناجمة عن المضادات الحيوية، بعد أن أظهرت إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وفاة نحو 700 ألف شخص سنويا عالمياً، لأن المضادات الحيوية لم تعد تؤثر على نوعيات معينة من البكتيريا، وأن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية يؤدي إلى حدوث الأوبئة ما لم يتم التدخل وإيجاد حلول جذرية». وأشار أن الدراسات والتحقيقات الميدانية عالمياً أثبتت أن ما بين 50 و80 بالمائة من الجراثيم أصبحت حالياً لديها مقاومة عنيفة للمضادات الحيوية، مما يؤدي إلى ارتكاس الجهاز المناعي، وبالتالي إطالة مدة المرض وصعوبة علاجه وزيادة مخاطر المضاعفات التي قد تؤدي إلى الوفاة، وأيضا ارتفاع نسبة النفقات الصحية على مستوي المريض وعلى مستوى الدولة، مما دعا المنظمة هذا العام لتخصيص الفترة من 16 إلى 22 نوفمبر الماضي، ليكون الأسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية. قرن التحديات أشار الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، أن إفادات منظمة الصحة العالمية، التي اطلعت عليها وزارة الصحة بالدولة، تشير إلى أن المضادات الحيوية أكبر التحديات الصحية في القرن الواحد والعشرين مما يوجب تغيير السلوك العالمي من قبل الأفراد والمجتمعات، حيث تعد المقاومة المتزايدة للمضادات الحيوية أزمة صحية عالمية. وسينظر في مستقبل قريب إلى هذا النوع من الأدوية على أنه سبب انهيار المنظومة الدوائية الحالية، إذ يتوقع الأطباء أن يودي إهمال القواعد المعينة لدى تناوله قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن زيادة (الكائنات الحية) المقاومة للمضادات الحيوية تهدد بعودتنا إلى حقبة ما قبل البنسلين في عشرينيات القرن الماضي، حيث يمكن لأقل عدوى أن تكون مميتة.

مشاركة :