«لا تقع ضحية للمظهر العام أو السعر المناسب». ربما تكون هذه من أول واهم النصائح التي تقدم لك عندما تكون في مرحلة البحث عن منزل أو عقار لتشتريه. فكثيرا ما يعجب أشخاص بمنزل جميل وبسعر مغر، فيتعبرونه (لقطة) او فرصة من الصعب ان تتكرر، ولكن في الواقع ان الأمر أكثر تعقيدا من ذلك. فتحديد قيمة المنزل ترتبط بجوانب كثيرة يتعلق بعضها بالمنزل نفسه، وبعضها بعوامل أخرى. وبالتالي قبل أن تقرر شراء أي عقار او منزل، ادرس هذه العوامل لتتعرف على القيمة الحقيقية التي يستحقها العقار. «مدونة ويتاس» العقارية وغيرها من المواقع المتخصصة في الشأن العقاري تطرح عددا من العوامل والأمور الهامة التي تحدد القيمة الحقيقية للمنزل المراد بيعه أو شراؤه، ومن هذه العوامل: * المساحة تحدد القيمة: فمن الطبيعي أن المنزل الكبير في الحجم يؤثر إيجابيًا على قيمته المادية. ويشمل ذلك حجم وعدد الغرف ودورات المياه والمساحة الخارجية وتوافر المرافق المختلفة. * الموقع يحدد سعر المنزل: ووفقا لتقرير «ويتاس»، يعد موقع العقار من أهم العوامل التي تؤثر على قيمته. ويتضمن عامل الموقع طبيعة المنطقة وقربها من الخدمات والمرافق كالمدارس والمستشفيات والمطاعم ومراكز التسوق ووسائل النقل وغيرها. وبالتالي حتى لو أعجبك المنزل ومواصفاته، قارن سعره بمدى توافر هذه الخدمات. فقد تكون الكلفة مستقبلا أكبر مما تتوقع. * عمر العقار: قد يبدو العقار بحالة ممتازة وجذابة، وتقتنع بان المبلغ المطلوب فيه مناسب له، ولكن يجب ألا يغيب عنك أن عمره يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد قيمته. ومهما بدا العقار بوضع ممتاز، فإنه قد يتطلب صيانة وتجديدات وإصلاحات كثيرة إذا ما كان قديما نوعا ما. في حين أن المنزل الجديد لا يتطلب في الغالب تجديد الطلاء وأدوات المطبخ والحمام وصيانة الصرف الصحي وغيرها، وكل ذلك يسهم بشكل كبير في ارتفاع القيمة السوقية للمنزل. * المرافق: كما أشرنا، قد يبدو المنزل جميلا في ظاهره العام، ولكن لا تتعجل. افحص ما يحتويه من مرافق إضافية. فمثلا وجود عدد كاف من مواقف السيارات يلعب دورا في السعر، وجود شرفة أو حديقة مرافقة للمنزل تؤثر على السعر المطلوب، وكذلك الامر بالنسبة إلى الإطلالات الجميلة للمنزل كأن يكون أمام حديقة أو أمام شاطئ. أضف إلى ذلك توافر مرافق جانبية في المنزل مثل غرفة الغسيل وغرفة معزولة للخادمة أو السائق ومطبخ خارجي وغيرها. * الحالة الاقتصادية والأزمات: تؤثر الأوضاع الاقتصادية على قيم العقارات، ولا نقصد هنا الدورة العقارية أو طبيعة سوق العقارات، وإنما طبيعة الاقتصاد ككل. فكلما انتعش الاقتصاد كانت هناك قوة شرائية أكبر، مما يزيد من الطلب فترتفع الأسعار. وعلى العكس من ذلك، فإن المشاكل الاقتصادية وما يصاحبها من انخفاض القدرة الشرائية يخفض من أسعار العقارات لأن الطلب يكون أقل. لذلك ادرس الوضع الاقتصادي وحالة العرض والطلب قبل الموافقة على السعر. كما أن حدوث الأزمات كما حدث في جائحة كورونا، يؤثر على السوق العقاري ويحدث نوعا من التراجع في المبيعات والمشاريع، وبالتالي تتأثر الأسعار. * قلة الأخطاء التي تؤثر على قيمة المنزل: مرة أخرى نكرر، لا تقع ضحية المظهر الجميل للعقار. فقد تكون هناك مشاكل مخفية يجب أن تلتفت إليها. وهناك الكثير من العوامل التي تؤثر بالسلب على قيمة المنزل، من ذلك أخطاء كثيرا ما يقوم بها الملاك مثل عدم الاهتمام بالصيانة والإصلاحات، مخالفة القوانين، تغيير طبيعة الغرف كتحويل مخزن إلى غرفة نوم، عدم تناسق الألوان أو استخدام ألوان وطلاءات غريبة وشاذة. * وقت شراء العقار: ففي كثير من الأحيان يقيِّم السوق العقارات بأغلى من قيمتها الواقعية وأحيانًا يفعل العكس فيكون سعرها أقل من قيمتها الواقعية. وهو أمر مماثل لما يحدث في السوق المالية وغيرها من الأسواق. * العرض والطلب: وهو من أهم العوامل المؤثرة في الأسعار بصفة عامة وفي أسعار العقارات بصفة خاصة. وكلما كنت ملما بهذا العامل كنت أكثر قدرة على معرفة السعر الأنسب للعقار.
مشاركة :