العراق: قاآني يفشل في تمرير برهم صالح لرئاسة العراق.. وانشقاق بين قوى الإطار التنسيقي

  • 7/13/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد‭ - ‬د‭. ‬حميد‭ ‬عبدالله‭:‬   كشفت‭ ‬مصادر‭ ‬سياسية‭ ‬في‭ ‬كردستان‭ ‬العراق‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬فيلق‭ ‬القدس‭ ‬الإيراني‭ ‬إسماعيل‭ ‬قاآني‭ ‬أمضى‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬المفاوضات‭ ‬في‭ ‬أربيل‭ ‬والسليمانية‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬الهدف‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬برهم‭ ‬صالح‭ ‬رئيسا‭ ‬للعراق‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬ثانية‭.‬ وبينت‭ ‬المصادر‭ ‬أن‭ ‬قاآني‭ ‬زار‭ ‬كردستان‭ ‬بتوجيه‭ ‬من‭ ‬المرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬الخامنئي‭ ‬بهدف‭ ‬إقناع‭ ‬مسعود‭ ‬بارزاني‭ ‬بسحب‭ ‬مرشحه‭ ‬لمنصب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬ريبر‭ ‬أحمد‭ ‬خالد‭ ‬لصالح‭ ‬برهم‭ ‬صالح،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بارزاني‭ ‬ظل‭ ‬متمسكا‭ ‬بمرشح‭ ‬حزبه‭ ‬مصرّا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الكردستاني‭ ‬هو‭ ‬الأحق‭ ‬بمنصب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭.‬ وغادر‭ ‬قاآني‭ ‬كردستان‭ ‬بنتيجة‭ ‬واحدة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬مرشحين‭ ‬اثنين‭ ‬سيتنافسان‭ ‬على‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬هما‭ ‬برهم‭ ‬صالح‭ ‬وريبر‭ ‬أحمد،‭ ‬وأن‭ ‬البرلمان‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يقرر‭ ‬اختيار‭ ‬أحدهما‭ ‬بالتصويت‭ ‬المباشر‭ ‬عبر‭ ‬جلسة‭ ‬حاسمة‭ ‬ستعقد‭ ‬بعد‭ ‬عطلة‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭.‬ وأشارت‭ ‬المصادر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خامنئي‭ ‬سيصدر‭ ‬تعليماته‭ ‬لنواب‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي‭ ‬بالتصويت‭ ‬لصالح‭ ‬برهم‭ ‬صالح‭ ‬بسبب‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬ترى‭ ‬فيه‭ ‬رجلها‭ ‬المناسب‭ ‬الذي‭ ‬جرّبته‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬ومناصب‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬الحكومات‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬احتلال‭ ‬العراق‭.‬ أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬اختيار‭ ‬رئيس‭ ‬للحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬المقبلة‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬واضحا‭ ‬الخلاف‭ ‬العميق‭ ‬بين‭ ‬قادة‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي‭ ‬بعد‭ ‬انسحاب‭ ‬مقتدى‭ ‬الصدر‭ ‬من‭ ‬البرلمان‭.‬ وأعلن‭ ‬رئيس‭ ‬منظمة‭ ‬بدر‭ ‬هادي‭ ‬العامري‭ ‬انسحابه‭ ‬من‭ ‬تشكيل‭ ‬الحكومة‭ ‬بسبب‭ ‬خلاف‭ ‬مع‭ ‬نوري‭ ‬المالكي‭ ‬الذي‭ ‬وجد‭ ‬في‭ ‬انسحاب‭ ‬الصدر‭ ‬فرصة‭ ‬لن‭ ‬تتكرر‭ ‬للقفز‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭.‬ ويقف‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬العامري‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬السماح‭ ‬للمالكي‭ ‬بترؤس‭ ‬الحكومة‭ ‬القادمة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬السابق‭ ‬حيدر‭ ‬العبادي‭ ‬ورئيس‭ ‬تيار‭ ‬الحكمة‭ ‬عمار‭ ‬الحكيم‭.‬ وقال‭ ‬الباحث‭ ‬المقرب‭ ‬من‭ ‬الإطار‭ ‬جمعة‭ ‬العطواني‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬اجتماعا‭ ‬ضم‭ ‬العامري‭ ‬والحكيم‭ ‬والمالكي‭ ‬إن‭ ‬هادي‭ ‬العامري‭ ‬انسحب‭ ‬من‭ ‬الترشح‭ ‬لرئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬ولم‭ ‬ينسحب‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭.‬ أما‭ ‬عمار‭ ‬الحكيم‭ ‬فقد‭ ‬لمح‭ ‬خلال‭ ‬خطبة‭ ‬العيد‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬إجراء‭ ‬تغييرات‭ ‬جوهرية‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬القادمة،‭ ‬ما‭ ‬فهمه‭ ‬قادة‭ ‬الإطار‭ ‬بأنه‭ ‬دعم‭ ‬لإبقاء‭ ‬مصطفى‭ ‬الكاظمي‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬تفاديا‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الانشقاقات‭ ‬داخل‭ ‬قوى‭ ‬الإطار‭ ‬بسبب‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭.‬ تبقى‭ ‬الكلمة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لطهران‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬اختيار‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬القادم‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سيأتي‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الإطار‭ ‬لأنه‭ ‬بدون‭ ‬الرأي‭ ‬الإيراني‭ ‬لن‭ ‬يجرؤ‭ ‬أحد‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬ربما‭ ‬ستكون‭ ‬الأقصر‭ ‬عمرا‭.‬

مشاركة :