أوصت الندوة الدولية لمهرجان الفنون الإسلامية النور والفنون التي نظمتها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بتأسيس مراكز بحث تخصصية تعنى بالبحث في فنون الإسلام شرقاً وغرباً. وأكدت الندوة ضرورة الاستمرار الدائم في رعاية المؤتمرات والندوات الدولية البحثية التي ترصد فلسفات وجماليات الفن الإسلامي، والعمل على تشجيع مبادرات التوثيق والتأريخ المنضبط للحقب الزمنية الثرية في تاريخ فنون الحضارة الإسلامية، والعناية بالنشر في مجال الفنون الإسلامية والعمل على إصدار المطبوعات والدراسات التخصصية التي من شأنها أن تعرف بالمنجز الحضاري الإسلامي. كما أوصت برعاية الترجمات في مجال النقد والتأريخ للفنون الإسلامية وبضرورة العمل على نشر كل البحوث، مع إطلاق مبادرة ترعى الابتكار العلمي والتأليف الفارق في مجالات الفنون الإسلامية على تنوع أفرعها وتخصصاتها، والعمل على إنجاز أرشفة معلوماتية دقيقة ترصد وتعرف بكافة الفنانين العرب والمسلمين، وكذلك الفنانين في الغرب ممن يستلهمون الفن الإسلامي في أعمالهم الفنية، خاصة وأن الشارقة هي الحاضنة الأمينة لكل الفنون الأصيلة الراسخة، وفي صدارتها فنون الإسلام المتميزة بتنوعها وثرائها. وأوصى المشاركون بتخصيص جائزة بحثية كبرى، تخصص للبحوث والدراسات النقدية المتميزة في فنوننا الإسلامية الجديرة والمستحقة. وثمن النقاد والباحثون المشاركون في الندوة، دور الشارقة في دعم ورعاية الفنون الإسلامية. وقال عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، إن الشارقة دأبت على رعاية البحث والرؤى النقدية الراسخة في مجال الفنون الإسلامية، عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للتأكيد على الوجه الأبرز لحضارة العرب والمسلمين، بوصفها حلقة مضيئة من حلقات الحضارة الإنسانية.