تستضيف تركيا وفدين عسكريين روسي وأوكراني إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة لبحث استئناف إيصال شحنات الحبوب المتوقفة عبر البحر الأسود. ويأتي الاجتماع الرباعي الذي يشارك فيه مسؤولون أتراك في وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء حول العالم جرّاء الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعدّ أوكرانيا من بين أكبر مصدري القمح وغيره من الحبوب في العالم. لكنّ السفن الحربية الروسية والألغام التي زرعتها كييف في أنحاء البحر الأسود تسبّبت بتوقف صادراتها. وتقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، جهود استئناف شحنات الحبوب. ويقول مسؤولون أتراك إن 20 سفينة تجارية موجودة في البحر الأسود يمكن تحميلها على وجه السرعة بالحبوب الأوكرانية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بيوتر إلييشيف أنّ «شروط» بلاده تشمل «إمكان التحكم بالسفينة وتفتيشها لتجنب أي تهريب للأسلحة، وتعهّد كييف عدم ممارسة استفزازات». وقال المتحدث الروسي إن الفريق الأممي سيكون بمثابة «مراقب» للمحادثات. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو إنّ كييف «تؤيد تسوية قضية رفع الحصار عن الحبوب الأوكرانية تحت إشراف الأمم المتحدة»، شاكراً للأمين العام «جهوده النشطة لإيجاد حلّ». إلى ذلك تعتزم البرازيل شراء أكبر كمية ممكنة من الديزل من روسيا، على ما أعلن وزير خارجيتها كارلوس ألبرتو فرانكو فرانسا، رغم العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. يأتي هذا التصريح عقب إعلان الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو عن اتفاق «يكاد أن يكون» وشيكاً مع روسيا بهذا الصدد. وتستورد البرازيل التي تعد قوة زراعية عالمية أكثر من 80 في المئة من أسمدتها، وتأتي أكثر من 20 في المئة من هذه الأسمدة المستوردة من روسيا.
مشاركة :