رؤية صندوق النقد الدولي للتحديات التي تواجه اقتصادات دول الخليج

  • 7/14/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على‭ ‬مدى‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬واجهت‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تداعيات‭ ‬وباء‭ ‬‮«‬كوفيد‭-‬19‮»‬،‭ ‬والانخفاض‭ ‬المصاحب‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬بعد‭ ‬فرض‭ ‬عمليات‭ ‬الإغلاق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬اجتياز‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬وتتطلع‭ ‬الآن‭ ‬لمواصلة‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭. ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬هذا‭ ‬الواقع،‭ ‬نشر‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬تقريرًا،‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحليل‭ ‬إدارة‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬للانكماش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬الأخير،‭ ‬ومناقشة‭ ‬التوجهات‭ ‬المتوقعة‭ ‬مستقبلا،‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها،‭ ‬وتقديم‭ ‬بعض‭ ‬التوصيات‭ ‬لدعم‭ ‬هذه‭ ‬الجهود،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتنويع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وإصلاح‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والسياسة‭ ‬المالية‭.‬ في‭ ‬البداية،‭ ‬أشاد‭ ‬التقرير‭ ‬بجهود‭ ‬واضعي‭ ‬السياسات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬الذين‭ ‬‮«‬تحركوا‭ ‬بسرعة‮»‬‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬‮«‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الصحية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬لـ«كوفيد‭-‬19‮»‬،‭ ‬واصفا‭ ‬استجابات‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬سريعة‭ ‬وجيدة‭ ‬التنسيق‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التدابير‭ ‬المالية،‭ ‬التي‭ ‬‮«‬أغاثت‭ ‬القطاعات‭ ‬المتضررة‭ ‬بشدة‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬‮«‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الأعباء‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬برامج‭ ‬التطعيم‭ ‬الناجحة،‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬انتعاش‭ ‬جزئي‮»‬‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية،‭ ‬بعد‭ ‬انخفاض‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭.‬9‭%‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭. ‬وفي‭ ‬تأييد‭ ‬لهذا،‭ ‬أشاد‭ ‬‮«‬إريك‭ ‬لوندباك‮»‬‭ ‬من‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬‮«‬بالسياسات‭ ‬الداخلية‭ ‬الجيدة،‭ ‬مسلطا‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬معدل‭ ‬التطعيم‭ ‬الجيد‭ ‬جدا‮»‬‭. ‬فيما‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬سكوت‭ ‬ليفرمور‮»‬‭ ‬من‭ ‬‮«‬مؤسسة‭ ‬أكسفورد‭ ‬إيكونوميكس‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬احتواء‭ ‬الفيروس‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬بدليل‭ ‬‮«‬التخفيف‭ ‬المستمر‭ ‬للقيود‮»‬،‭ ‬وتم‭ ‬تحديد‭ ‬الإمارات‭ ‬كرائدة‭ ‬عالميا‭ ‬في‭ ‬احتواء‭ ‬الوباء،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬لديها‭ ‬معدل‭ ‬تطعيم‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬90‭%‬‭. ‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجهود،‭ ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬اقتصادات‭ ‬الخليج،‭ ‬ركودًا،‭ ‬لكنه‭ ‬‮«‬مؤقت‮»‬‭ ‬عام2020،‭ ‬حيث‭ ‬انخفض‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭.‬8‭%‬‮»‬‭. ‬ويعود‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬النفط‭. ‬وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬الطلب‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة‭ ‬فحسب،‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2022‮»‬‭. ‬وهذا‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬حقيقة‭ ‬أنه‭ ‬الطلب‭ ‬قد‭ ‬ارتفع‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬94‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2021‮»‬،‭ ‬في‭ ‬انتعاشة‭ ‬كبيرة‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬الانخفاض‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2020‮»‬‭. ‬وأدى‭ ‬هذا‭ ‬الانخفاض‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬قلب‮»‬‭ ‬الموازين‭ ‬المالية‭ ‬والخارجية‭ ‬لدول‭ ‬الخليج،‭ ‬مسببا‭ ‬عجزا‭ ‬قدره‭ ‬8‭.‬8‭%‬‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬و0‭.‬4‭%‬‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬على‭ ‬التوالي‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تبدو‭ ‬توقعات‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬‮«‬متفائلة‮»‬‭. ‬وتوقع‭ ‬التقرير‭ ‬نموًا‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭.‬3‭%‬‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬للمنطقة‭. ‬ورفعت‭ ‬‮«‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‮»‬،‭ ‬تقديراتها‭ ‬للطلب‭ ‬العالمي‭ ‬لعام‭ ‬2022،‭ ‬بمقدار‭ ‬200000‭ ‬برميل‭ ‬يوميًا،‭ ‬بسبب‭ ‬‮«‬القيود‭ ‬الأقل‭ ‬صرامة‭ ‬بشأن‭ ‬كوفيد‭-‬19‮»‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الإدارة‭ ‬الرشيدة‭ ‬لـ«أوبك‭ ‬بلس‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬الإيجابية‭. ‬وعلقت‭ ‬‮«‬مونيكا‭ ‬مالك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬بنك‭ ‬أبوظبي‭ ‬التجاري‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬التحالف‭ ‬‮«‬أدار‭ ‬الوضع‭ ‬النفطي‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬للغاية‮»‬‭. ‬وبالفعل،‭ ‬شهدت‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بوادر‭ ‬هذا‭ ‬الانتعاش‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬كيت‭ ‬دوريان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬‮«‬الاستفادة‭ ‬الكاملة‭ ‬من‭ ‬تعافي‭ ‬الأسعار‮»‬،‭ ‬وتتوقع‭ ‬فائضًا‭ ‬في‭ ‬ميزانية‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬وأشار‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬المحاسبين‭ ‬القانونيين‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الاقتصاد‭ ‬الخليجي‭ ‬ينتعش‭ ‬بقوة‭ ‬‮«‬نتيجة‭ ‬لارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬حذر‭ ‬بعض‭ ‬المحللين‭ ‬من‭ ‬استمرار‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬بشأن‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬روبرت‭ ‬موجيلنيكي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬أسباب‭ ‬تدعو‭ ‬للتفاؤل‭ ‬بشأن‭ ‬مستقبل‭ ‬اقتصاد‭ ‬دول‭ ‬الخليج؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬الخطر‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأسعار‭ ‬النفط،‭ ‬وصدمات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬لوندباك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬التوقعات‭ ‬المتفائلة،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬‮«‬مستقبل‭ ‬مجهول‭ ‬بشدة‮»‬،‭ ‬وإدراك‭ ‬أن‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬‮«‬هشًا‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اعتراف‭ ‬التقرير،‭ ‬بأن‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬أدارت‭ ‬أزمة‭ ‬الوباء‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬موجيلنيكي‮»‬،‭ ‬أكد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استبعاد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬‮«‬الانتكاسات‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬‮«‬مردود‭ ‬سلبي‮»‬‭ ‬على‭ ‬المنطقة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬التقلب‭ ‬التاريخي‭ ‬لأسعار‭ ‬النفط‭ ‬كمبرر‭ ‬لمخاوفه‭. ‬ واستمرارًا‭ ‬لهذه‭ ‬الحجة،‭ ‬ذكر‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬مع‭ ‬استقرار‭ ‬إجراءات‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬من‭ ‬الجائحة،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتصدى‭ ‬السياسات‭ ‬للتحديات‭ ‬المتوسطة‭ ‬والطويلة‭ ‬الأجل،‭ ‬محذرا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬خسائر‭ ‬الإنتاج‭ ‬المستمرة‮»‬،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحدث‭ ‬جراء‭ ‬انخفاض‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬النفط،‭ ‬و«الانتعاش‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬أمده‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬كثيفة‭ ‬العمالة‮»‬،‭ ‬و«نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‮»‬‭. ‬ودعمًا‭ ‬لهذه‭ ‬الأطروحة،‭ ‬سلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬التوقعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الناشئة‭ ‬الأخرى‮»‬،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬اقتصادات‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬اتجاهات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الوباء‭ ‬بنحو‭ ‬4‭%‬‭.‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنقاط‭ ‬الضعف‭ -‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭- ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬العمل‭ ‬المحلية،‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التحديات‭ ‬الهيكلية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قائمة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬نجت‭ ‬من‭ ‬الوباء‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬نسبيًا‮»‬‭. ‬فقد‭ ‬خفف‭ ‬من‭ ‬وطأة‭ ‬ذلك،‭ ‬الإقرار‭ ‬بحدوث‭ ‬زيادات‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬بين‭ ‬المواطنين،‭ ‬‮«‬خاصة‭ ‬النساء‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬ثمّ،‭ ‬خلص‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬مرحب‭ ‬بها‮»‬،‭ ‬مثنيا‭ ‬على‭ ‬التشريعات‭ ‬السعودية‭ ‬والبحرينية‭ ‬والإماراتية،‭ ‬التي‭ ‬تحظر‭ ‬التمييز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الجنس‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اعترافه‭ ‬بجهود‭ ‬الإصلاح،‭ ‬فقد‭ ‬أوصى‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬‮«‬لتعزيز‭ ‬نمو‭ ‬أعلى‭ ‬للإنتاجية‮»‬،‭ ‬و«تعزيز‭ ‬التنويع‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬إصلاح‭ ‬القطاع‭ ‬العام‮»‬،‭ ‬و«مضاعفة‭ ‬الجهود‭ ‬لتشجيع‭ ‬مشاركة‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‮»‬،‭ ‬و‮«‬اعتماد‭ ‬سياسات‭ ‬أكثر‭ ‬مرونة‭ ‬للعمال‭ ‬الوافدين‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬تنويع‭ ‬اقتصادات‭ ‬الخليج‭ ‬وتقليل‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيدروكربونات‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬كبير‭. ‬وتم‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬‮«‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المستدام‭ ‬والتنويع‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬محوري‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬نادر‭ ‬قباني‮»‬‭ ‬و«نجلاء‭ ‬بنت‭ ‬ميمون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬بروكنجز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬‮«‬اكتسب‭ ‬إحساسًا‭ ‬متجددًا‭ ‬بضرورته‮»‬،‭ ‬نتيجة‭ ‬الانكماش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬الوباء،‭ ‬كما‭ ‬افترضت‭ ‬‮«‬مالك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬التي‭ ‬يفرضها‭ ‬تحول‭ ‬الطاقة،‭ ‬قد‭ ‬مثلت‭ ‬‮«‬ناقوس‭ ‬إنذار‮»‬‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭. ‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬محللون‭ ‬آخرون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تأطير‭ ‬جهود‭ ‬التنويع‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تحول‭ ‬مفاجئ‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيدروكربونات،‭ ‬هو‭ ‬‮«‬تقييم‭ ‬خاطئ‮»‬‭. ‬وكما‭ ‬لاحظت‭ ‬‮«‬ربى‭ ‬الحصري‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬جهود‭ ‬التنويع،‭ ‬تشمل‭ ‬الاستخدام‭ ‬المستمر‭ ‬للوقود‭ ‬التقليدي،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الاستثمارات‭ ‬تتدفق‮»‬،‭ ‬لتطوير‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيدروكربونات‭ ‬الأنظف‭. ‬وبالمثل،‭ ‬أقرت‭ ‬‮«‬دوريان‮»‬،‭ ‬بالتدابير‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬مثل‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات،‭ ‬لتسهيل‭ ‬انتقال‭ ‬الطاقة،‭ ‬بينما‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬‮«‬يراهنون‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬للاحتفاظ‭ ‬بجزء‭ ‬مهيمن‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬المقبلة‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشار‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استئناف‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬والتنبؤ‭ ‬بارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يستخدم‭ ‬لزيادة‭ ‬تنويع‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الخليجية‭ ‬‮«‬لتحسين‭ ‬استدامتها‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‮»‬‭.‬ ويأتي‭ ‬تطوير‭ ‬‮«‬برامج‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‮»‬،‭ ‬وإبراز‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬وتقليل‭ ‬‮«‬التفاوتات‭ ‬الهيكلية‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬العمل»؛‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الإجراءات‭ ‬السياسية‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬عليها،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتنويع‭ ‬الاقتصادي‭. ‬وكما‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬مارتن‭ ‬هفيدت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬جنوب‭ ‬الدنمارك‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬التحول‭ ‬الوشيك‭ ‬للطاقة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي،‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تشجيع‭ ‬نمو‭ ‬قطاع‭ ‬إنتاجي؛‭ ‬مما‭ ‬يخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للسكان‮»‬،‭ ‬وإنتاج‭ ‬سلع‭ ‬يمكن‭ ‬بيعها‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ماجد‭ ‬زاده‮»‬،‮ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬هارفارد‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الانتقال‭ ‬والتحول‭ ‬إلى‭ ‬الصناعات‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬المعرفة،‭ ‬أصبحت‭ ‬ضرورة‭ ‬اقتصادية‭ ‬لمنطقة‭ ‬الخليج‮»‬‭.‬ ولا‭ ‬يعني‭ ‬تشجيع‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‮»‬،‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬والجهود‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تبدأ‭ ‬بالفعل‭ ‬خطواتها‭ ‬نحو‭ ‬هذه‭ ‬الضرورة‭ ‬الاقتصادية‭. ‬ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬أشاد‭ ‬‮«‬زاده‮»‬،‭ ‬بتطوير‭ ‬‮«‬صناعة‭ ‬البحوث‭ ‬الطبية‭ ‬والإنتاج‭ ‬العلمي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬باعتباره‭ ‬نجاحًا‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مسبوق‮»‬‭. ‬وتعد‭ ‬الإمارات‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬خليجية‭ ‬تشيد‭ ‬منشأة‭ ‬لإنتاج‭ ‬لقاحات‭ ‬‮«‬سينوفارم‮»‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬خطة‭ ‬السعودية‭ ‬لبناء‭ ‬أول‭ ‬‮«‬مصنع‭ ‬لإنتاج‭ ‬لقاحات‭ ‬حيوانية،‭ ‬باستثمارات‭ ‬قيمتها‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬دولار‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬قطاع‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭ ‬والمصرفية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والذي‭ ‬‮«‬يمثل‭ ‬الآن‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬20‭%‬‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬للمملكة‭.‬ من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬أولى‭ ‬التقرير‭ ‬اهتمامًا‭ ‬بالضغوط‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬حاليًا‭. ‬ولعل‭ ‬أحد‭ ‬النقاط‭ ‬والحلول‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تحديدها،‭ ‬هو‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬ضمان‭ ‬ثبات‭ ‬مستويات‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬والخارجية‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬للاقتصاد‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬نصح‭ ‬بالحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬لـ«تعزيز‭ ‬الأطر‭ ‬المالية،‭ ‬و«تعزيز‭ ‬الإيرادات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‮»‬‭. ‬وجاء‭ ‬ذلك‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬الوباء،‭ ‬أضعف‭ ‬أوضاع‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬حيث‭ ‬وصلت‭ ‬مستويات‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬الإقليمي‭ ‬إلى60‭%‬‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬عام‭ ‬2021‭. ‬وحذر‭ ‬التقرير‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الاحتياطيات‭ ‬المالية‭ ‬الوقائية‭ ‬المخصصة‭ ‬لمواجهة‭ ‬الصدمات‭ ‬المؤقتة،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬ثابتة‮»‬،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تشهد‭ ‬‮«‬تذبذبًا‮»‬‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬المتوسط،‭ ‬إذا‭ ‬تأخرت‭ ‬عملية‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬‮«‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬نمو‭ ‬العائدات‭ ‬النفطية‭ ‬مستقبلاً‮»‬،‭ ‬جراء‭ ‬مرحلة‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭. ‬ وعلى‭ ‬المديين‭ ‬المتوسط‭ ‬والطويل،‭ ‬أوصى‭ ‬‮«‬بالاستفادة‭ ‬من‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬المرتفعة‭ ‬لتقليل‭ ‬أعباء‭ ‬الديون‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬معايير‭ ‬الضبط‭ ‬المالي‮»‬،‭ ‬و«سبل‭ ‬تخفيض‭ ‬العجز‮»‬،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مدعومة،‭ ‬‮«‬بأطر‭ ‬مالية‭ ‬متوسطة‭ ‬الأجل‭ ‬تتسم‭ ‬بالموثوقية‭ ‬والاتساق‭ ‬والفاعلية‮»‬،‭ ‬لتجنب‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية للسياسات‭ ‬المالية‭ ‬المسايرة للتقلبات‭ ‬الاقتصادية‭. ‬ويشمل‭ ‬هذا‭ ‬أيضًا،‭ ‬حتمية‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬خطط‭ ‬الطوارئ‮»‬،‭ ‬للتمكن‭ ‬من‭ ‬الاستجابة‭ ‬للصدمات‭ ‬وفترات‭ ‬الكساد‭ ‬المستقبلية‭. ‬ورحب‭ ‬بالتقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النقاط‭ ‬والتوصيات‭ ‬في‭ ‬بلدان،‭ ‬مثل‭ ‬عُمان،‭ ‬والسعودية‭. ‬فيما‭ ‬تضمنت‭ ‬جهود‭ ‬ضبط‭ ‬الأوضاع‭ ‬المالية‭ ‬العامة‭ ‬الأخرى،‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬تعزيز‭ ‬الإيرادات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬تطبيق‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‮»‬،‭ ‬و«الإلغاء‭ ‬التدريجي‭ ‬للإعفاءات‭ ‬الضريبية‮»‬،‭ ‬و«تنفيذ‭ ‬إصلاحات‭ ‬القطاع‭ ‬العام‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أوصى،‭ ‬بأن‭ ‬تواصل‭ ‬سياسات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الكلي،‭ ‬تسهيل‭ ‬مرحلة‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬الوباء،‭ ‬باستخدام‭ ‬‮«‬تدابير‭ ‬لدعم‭ ‬القطاعات‭ ‬المتضررة‭ ‬بشدة،‭ ‬مع‭ ‬السعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬وفورات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬‮«‬تقليص‭ ‬أو‭ ‬إعادة‭ ‬تخصيص‮»‬‭ ‬أوجه‭ ‬الإنفاق‭ ‬غير‭ ‬ذي‭ ‬الأولوية‭.‬ وفي‭ ‬سياق‭ ‬تقييمها‭ ‬لمبادرات‭ ‬الإصلاح،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬مالك‮»‬،‮ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخليجية‮»‬‭ ‬الحالية،‭ ‬هي‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬العناصر‭ ‬ديناميكية‭ ‬وفاعلية‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬مؤكدة‭ ‬ثقتها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتغلب‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬المستقبلية‭. ‬وتشير‭ ‬التطورات‭ ‬الأخيرة‭ ‬مثل‭ ‬فرض‭ ‬الإمارات‭ ‬لضريبة‭ ‬الشركات،‭ ‬وخطط‭ ‬عمان‭ ‬لفرض‭ ‬ضريبة‭ ‬الدخل،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬بدأت‭ ‬تقود‭ ‬مسارها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬مستدام‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬قدم‭ ‬التقرير‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬قيمة‮»‬،‭ ‬للمسارات‭ ‬الحالية‭ ‬لاقتصادات‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬وبعض‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تواجهها‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬حيث‭ ‬حظيت‭ ‬استجابتها‭ ‬لصدمات،‭ ‬مثل‭ ‬تداعيات‭ ‬‮«‬كوفيد‭-‬19‮»‬،‭ ‬والانخفاض‭ ‬اللاحق‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬بـ«الثناء‮»‬‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬الدوليين،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬توقعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬إيجابية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬المقبلة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬تذبذب‭ ‬هيكل‭ ‬اقتصاداتها‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬تحول‭ ‬العالم‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭. ‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بجهودها‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستويات‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬جراء‭ ‬ارتفاع‭ ‬الإيرادات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬والإشادة‭ ‬بجهودها‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬السياسات‭ ‬المالية،‭ ‬والآثار‭ ‬الإيجابية‭ ‬لزيادة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬والتعديلات‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬المنظمة‭ ‬لأنشطة‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬ديناميكية‭ ‬وحيوية‭ ‬اقتصادات‭ ‬الخليج‭.‬

مشاركة :