مثقفون: كلمة رئيس الدولة رؤية حكيمة لمستقبل مُشرق

  • 7/14/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد مثقفون وأكاديميون بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكدين أنها تمثل خريطة طريق للمستقبل بما فيه خير وتقدم وازدهار الوطن، ورفاهية وسعادة المواطن، وأن للثقافة دوراً مهماً للغاية تؤديه في هذا المستقبل المشرق لبناء مجتمع المعرفة والسعادة وتعزيز قيم الولاء والانتماء وترسيخ أسس الهوية الوطنية، وقد قال سموه في كلمته: «سيبقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا إلى المستقبل». وأشادوا بدعوة سموه وتأكيده: «سيكون تعاوننا.. وتآلف قلوبنا.. والتفاف شعبنا حول قيادته.. كما كان على الدوام، مصدر قوتنا وعزة دولتنا»، مؤكدين أن هذه الرؤية الحكيمة ستكون بوصلة موجِّهة ونموذجاً إرشادياً لجميع أبناء الوطن، في سعيهم لخدمة الوطن الغالي والإسهام بكل جهد في رفعته وازدهاره، لأن «شعب دولة الإمارات وتمكينه.. كان ولا يزال، محور اهتمام دولتنا المباركة وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها.. وسيظل منهج (راحة المواطن وسعادته ورعايته) الأساس في كل خططنا نحو المستقبل»، كما قال سموه، حفظه الله، مشيرين إلى أن كلمة سموه، وتأكيده على «ثقتنا بمستقبل أفضل لوطننا وشعبنا ومسيرتنا المباركة»، تؤكد تلاحم جهود القيادة والشعب في سبيل رفعة الوطن وازدهاره ونمائه ورخائه. رؤية وبناء وتخطيط وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «جسّدت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، رئيس الدولة، حفظه الله، ملامح الرؤية التنموية للدولة، والتي تتخذ من الإنسان الإماراتي مرتكزاً للعمل وهدفاً» وأضاف: «إن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بيّنت أن المواطن الإماراتي هو الثروة الأغلى التي يمتلكها الوطن، وهو إرث ممتد منذ أن أرسى قواعده المغفور له الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، ومكَّن أسسه قائد مرحلة التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان، طيّب الله ثراه. وهو الإرث الذي أبدع في استثماره فكراً وتطبيقاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي عهدناه رجل رؤية وبناء وتخطيط، ينطلق في مسيرته من إيمان راسخ بعزيمة أبناء الوطن وقدرتهم». وأضاف بن تميم: «إن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة أكدت المكانة البارزة لدولة الإمارات، التي تعززها مختلف مؤشرات التنافسية العالمية التي تؤكد ريادتها، وعلاقاتها الطيّبة مع مختلف دول العالم. فبلادنا اليوم شريكٌ مهمّ في شتى القطاعات الحيوية، ومنجزاتها يشهد لها الجميع، وخاصة في ميادين العمل الإنساني والثقافي والإبداعي، ويدها تمتدّ بالخير لكلّ إنسان على اختلاف فكره، ومذهبه، وجنسيته، فأينما ذُكِرت بلادنا يُذكر الخيرُ مقروناً بها ومعها، وهذا إرث كبير وثروة لا تقدّر بثمن. واليوم نجد أنفسنا أمام لحظة تاريخية نجدد من خلالها العزم على أن تبقى بلادنا في مصاف كبريات الدول حول العالم، وعلى مختلف الأصعدة، فكلُّ فردٍ من أبناء وطننا الحبيب معنيّ بهذه الكلمة، فالرسالة قيّمة وموجّهة لكلّ شاب وفتاة بأن الغد مرهون لمن يطمح له ويسعى له بخطى حثيثة مخلصة». رؤية مستقبلية طموحة وأشار رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إلى جملة من الركائز المهمّة التي تضمنتها كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتشكل ملامح رؤية مستقبلية طموحة، ومن أبرزها ركيزة الثقافة وأهميتها في إدارة الحوار الفاعل والبنّاء، مع مختلف الثقافات والحضارات في العالم. وهي ركيزة تدعونا نحن وكافة العاملين في مجال الثقافة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تفعيل دور الثقافة في دعم مسيرة التنمية الشاملة الفريدة التي يقودها سموه، وتحليل الكلمة لفهم المؤشرات واستنتاج الأدوات وتسخيرها -كل في مجاله- في خدمة رؤية سموه الفريدة لدولة قوية عِمادها أبناؤها، الطموحون والمتسلّحون بالعلم، والمعرفة، والإيمان. المعاني والقيم الرفيعة وبدوره، قال سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: جاءت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى شعب دولة الإمارات من مواطنين، ومقيمين على أرضها، محملة بالعديد من المعاني والقيم والمبادئ الرفيعة التي قامت عليها دولة الإمارات في الماضي والحاضر، وستستمر عليها في المرحلة المقبلة التي تدخل فيها دولة الإمارات مرحلة جديدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في فترة يمر فيها العالم بتحديات كبيرة وكثيرة. وقد حملت الكلمة من القيم الرفيعة ما يخص الفرد مثلما يخص الوطن، وجاءت افتتاحية سموه لخطابه معبرة عن صفة إنسانية وقيادية نبيلة، هي الوفاء، حيث بدأها بالترحم على المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، معدداً مناقبه وصفاته القيادية العظيمة التي سار بها على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وكشف خطاب رئيس الدولة عن عددٍ من الأسس التي يقوم عليها نهج قيادتنا الرشيدة في مسيرة الدولة في المرحلتين الحالية والمقبلة، على رأسها التعاون والتكاتف بين الحكام والشعب، وهو نهج رسخه المغفور له الشيخ زايد وإخوانه الحكام المؤسسون منذ قيام الاتحاد. وكشف خطاب رئيس الدولة أيضاً عن المكانة التي يحظى بها شعب الإمارات ومن يقيم على أرض الدولة، مؤكداً على أن ضمان راحتهم وسعادتهم وأمانهم يأتي على رأس اهتمامات القيادة. كما أن إشارة سموّه إلى مبدأين أساسيين لا يمكن أن تتهاون الدولة فيهما، الأول هو سيادتها، والثاني أمنها، تحمل رسالة مهمة، ليس فقط لأبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، بل وإلى العالم أجمع، بأن السيادة والأمن في دولة الإمارات خط أخطر غير مقبول المساس بهما. وفي المقابل، أوضح سموه عدداً من المبادئ التي قامت عليها دولة الإمارات، في نهجها داخلياً وخارجياً، وتحمل قيماً إنسانية نبيلة، تشمل تعزيز علاقات الصداقة مع كل دول المنطقة والعالم، والمشاركة في قيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار لنا ولهم. سياسة حكيمة إن هذه القيم التي أشار إليها سموه، إضافة إلى قيم تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية وعمل الخير ومد يد العون إلى الآخرين، وتعزيز جسور الشراكة والتعاون والحوار القائم على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل بين دول العالم، تبرز جميعها السياسة الحكيمة التي يقود بها سموه الدولة على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والتي رسخها من بعده المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه. كما أن تركيز سموه على القوة الاقتصادية التي تملكها الدولة، ومكانتها في هذا الخصوص عالمياً، وإشادته بالتطور الذي يقوده أبناء الوطن والمقيمون على أرضه، إدراك عميق من سموه لقيمة العمل والإنسان في نهضة الوطن، وقيمة الموارد التي تمتلكها الدولة ويجب الاستفادة منها بشكل سليم. لقد جاء هذا الخطاب من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ليرسخ مبادئ النهج الحكيم الذي قاد دولة الإمارات وابن الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة، أخلاقياً وعلمياً واقتصادياً وسياسياً وحضارياً. وهو خطاب يدفعنا جميعاً نحن أبناء هذا الوطن وكل من يقيم على أرضه، لبذل أقصى طاقتنا كي يستمر هذا الوطن المعطاء في مسيرته التنموية الرائدة، على نهج زايد الخير، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. عيسى الحمادي: تأكيد أصيل على الهوية الوطنية أكد الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، أن خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فيه إشارة واضحة على أهمية اللغة العربية، وذلك بتأكيد سموه على الهوية والموروث. وأشار الحمادي إلى أن لغة الخطاب التي تحدث بها سموه فيها تأكيد أصيل على عنصر رئيس في الهوية الوطنية، وهو عنصر اللغة العربية، وقد اتسم الخطاب باللغة الواضحة والمضمون الدقيق الطموح بفصاحته وعمق معانيه. لغة الموروث والأصالة كما أن التحدث بهذه اللغة هو امتداد لنهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أصدر دستور الدولة عند إعلان التأسيس باللغة العربية، وفيه أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، وامتداد كذلك لجهود المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في شواهد الوطن، وما تحقق من إنجازات في ظل قيادته الرشيدة في جميع مجالات الحياة، وعلى مستوى المؤسسات في الدولة، بما يلبي احتياجات المواطنين والمقيمين على أرض الوطن. وأكد الحمادي أن لغة الموروث والهوية التي تحدث عنها سموه هي اللغة العربية بكل أبعادها الوطنية والخليجية والعربية، كما أن فـي تركيز سموه على الإنسان والشخصية الإماراتية إشارة جلية إلى أهمية الحفاظ عليها، باعتبارها مكوناً أساسياً للهوية والموروث الأصيل.

مشاركة :