واحات الفنون في دبي بوصلة إبداع العالم

  • 7/15/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحرص دبي بشكل دائم على التألق في كل المجالات الفكرية والإبداعية والتنموية، لتعزز وجودها العالمي بشكل متوازٍ، فكما تهتم بالاقتصاد والشؤون الاجتماعية والتقنية والابتكارية المتنوعة، تهتم بالفنون والإبداع عبر فعاليات عديدة باتت "واحات فنية" عالمية خلاقة وأصبحت تقليداً سنوياً ينتظره الجمهور في الإمارات والمعمورة بمجملها، ومن أبرزها «آرت دبي»، المعرض الفني الدولي الرائد الذي يجمع الفنون الرقمية مع الفن المعاصر، ما يفتح آفاقاً فنية جديدة، كما تحفل الأجندة السنوية بمهرجانات ومعارض أخرى منها: "سكة للفنون والتصميم" الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي، و«دبي كانفس» لفن الرسم ثلاثي الأبعاد الذي تنظِّمه «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي. ويستقطب هذا المهرجان الفريد أبرز مبدعي الرسم ثلاثي الأبعاد، وتقام خلاله العروض الفنية في دبي وتتحول للوحة زاهية تنبض بالإبداع والجمال. أما مهرجان «سكة للفنون والتصميم» فيندرج تحت مظلة موسم دبي الفني، ويركز على دعم الفنانين الإماراتيين والمقيمين والفنانين المشهورين بدول مجلس التعاون الخليجي. وهذا ما يعزز دبي كما أكد عدد من الفنانين في حديثهم لـ«البيان» وجهة عالمية للفن. تأثير إيجابي ذكر الفنان خليل عبدالواحد مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»: «إذ ركزنا على فائدة هذه الفعاليات، نرى أن هناك تأثيراً إيجابياً كبيراً على الفنانين الإماراتيين والمقيمين من خلال جذب مبدعين وجمعهم في مكان واحد، وهو ما يعد مكسباً ينعكس على توجهات الأعمال الفنية بجانب التجمع الحاصل في دبي، حيث يأتي متحدثون من العالم وأصحاب معرفة يعرضون تجاربهم، وكل هذه النواحي لها مردود كبير، فإقامة هذه الأنشطة التي تعتبر ملتقى للناس إن كانوا فنانين أو أصحاب متاحف أو مديري متاحف عزز وجود كل هذه العقول في الإمارة مع المواهب الذين يتلقون مع مقتنين، وأصحاب المتاحف». وأوضح: «هو ما عزز السياحة الثقافية، فهناك وفود في هذه الملتقيات الفنية إما للشراء أو العرض، وهو دور إيجابي، إذ يأتي الكثيرون من دول عدة ويلتقون بفنانين ومبدعين، والتعرف من المبدعين إلى أعمالهم مباشرة له نتائج مثمرة». من جانبها، قالت مارا فيريتّي المؤسس والرئيسة التنفيذية لـ«غاليري فيريتّي للفن المعاصر» في السركال أفنيو: «تقام العديد من الأحداث الثقافية والمعارض الفنية في دبي. وتعد هذه الفعاليات المكان الأفضل لمحبي الفن للاطلاع على آخر التطورات في عالم الفن، والالتقاء بأصحاب المعارض حول العالم، والتعرف إلى الفنانين الجدد والتوجهات الجديدة في عالم الفن». وأضافت: «تزخر دبي بثقافتها الثرية وموقعها النابض بالحياة بالكثير من الفعاليات الفنية من معارض ومهرجانات وعلى رأسها معرض «آرت دبي»، حيث تتيح للفنانين المحليين والدوليين من خلال هذه المهرجانات الفنية محافل غنية ومثالية يمكنهم من خلالها الالتقاء بكافة الأطياف، من هواة للفن، وجامعي للتحف الفنية، وأمناء المتاحف، والفنانين الطموحين، والمؤرخين في المجال الفني، ونقاد الفن». وتابعت: «يعتبر اجتماع هذه الكوكبة من المتخصصين في المجال الفني تحت سقف واحد فرصة رائعة للفنانين ولا سيما الشباب منهم، ما يسهم في ارتقائهم بحياتهم المهنية الفنية. وانسجاماً مع هذه المزايا التي تتيحها المعارض الفنية، ينظم غاليري فيريتّي للفن المعاصر معارض فنية كل شهرين أو ثلاثة أشهر لإثراء الساحة الفنية بمزيد من الفنانين الدوليين والمحليين الذين يتحقق من اجتماعهم معاً تبادل ثقافي يسهم بشكل كبير في تحقيق الرؤية الثقافية لدبي في تحويلها إلى مركز فني وثقافي عالمي». يرى الفنان محمد ديوب أن هذه المهرجانات مناسبات سنوية مهمة، حيث يجتمع الفنانون من كل أنحاء العالم، فتجتمع أحدث التجارب المحلية مع التجارب من كل أنحاء العالم، وهي بهذا تكون فرصة للفنانين للتعرف إلى آخر التجارب العالية. وأضاف: «باعتبار أن هذه الفعاليات لا تقتصر على العروض المتنوعة التي قد تستخدم الفن والموسيقى والحركة، فهي فرصة كبيرة لتبادل الخبرات وفرصة لعرض آخر الإنتاجات الفنية، وهناك جانب من التركيز على الجيل الشاب، وإثراء بصري سواءً أكان للفنانين المشاركين أو الفنانين الذين يزورون هذه الفعاليات من دون مشاركتهم بها أو الجمهور، لذلك هي منصة إثراء وتحريض بصري للفنان للعمل والبحث بعد رؤيته التجارب الجديدة. وشدد ديوب على «أن هذه المعارض تعزز دبي كوجهة عالمية للفن، خاصة مع وجود الإقامة الذهبية، التي تشجع الخبرات الفنية سواءً بالمشاركة في المعارض أو زيارتها». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :