في «مجلة الثقافة الشعبية».. مآلات دراسة الحكاية الشعبية ودراسات معمقة في الأداء الحركي

  • 7/15/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر‭ ‬العدد‭ ‬الجديد‭ ‬57‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجلة‭ ‬الثقافة‭ ‬الشعبية‮»‬،‭ ‬لصيف‭ ‬2022،‭ ‬مفتتحاً‭ ‬بقلم‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬تناول‭ ‬‮«‬منظمات‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي‭ ‬العالمي‭ ‬وفن‭ ‬الممكن‮»‬،‭ ‬عارضاً‭ ‬للاجتماع‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإيطالي‭ ‬للفنون‭ ‬الشعبية،‭ ‬بمشاركة‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ممثلاً‭ ‬عن‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للفن‭ ‬الشعبي‮»‬،‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة،‭ ‬إذ‭ ‬خلص‭ ‬الاجتماع‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬تشجيع‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬والتقريب‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشجيع‭ ‬الفرق‭ ‬الوطنية‭ ‬والأهلية‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬المهرجانات‭ ‬الدولية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعارف‭ ‬والتفاهم‭ ‬وخلق‭ ‬حوارات‭ ‬وصداقات‭ ‬شخصية‭ ‬وتعاون‭ ‬جماعي‭ ‬مشترك‮»‬‭.‬ وتصدر‭ ‬العدد‭ ‬مقالاً‭ ‬لمدير‭ ‬التحرير‭ ‬ورئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العلمية‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬النويري،‭ ‬تناول‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬الحكاية‭ ‬الشعبية‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬ننتظر‭ ‬أن‭ ‬يكون‮»‬،‭ ‬متطرقاً‭ ‬الى‭ ‬أهمية‭ ‬دراسة‭ ‬الحكاية‭ ‬الشعبية،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬دراستها‭ ‬على‭ ‬اختصاصٍ‭ ‬بعينه،‭ ‬‮«‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الخصائص‭ ‬التي‭ ‬تسمها‭ ‬جعلت‭ ‬منها‭ ‬كونا‭ ‬آسراً‭ ‬يتجاوز‭ ‬لحظة‭ ‬الحكي‭. ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬مدار‭ ‬اهتمام‭ ‬مشاغل‭ ‬فكرية‭ ‬ومعرفية‭ ‬عديدة،‭ ‬لسانية‭ ‬وعرفانية‭ ‬وسردية‭ ‬ودلالية‭ ‬وأدبية‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬كون‭ ‬الحكاية‭ ‬‮«‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬نص،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬شفاهية‭ ‬ومقام‭ ‬وسياق‭ ‬وسينوغرافيا‭ ‬وإخراج‭ ‬وأداء‮»‬‭.‬ وانطلاقاً‭ ‬من‭ ‬باب‭ (‬آفاق‭)‬،‭ ‬تنطلق‭ ‬الدراسات‭ ‬في‭ ‬التطرق‭ ‬لمختلف‭ ‬النطاقات‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بالثقافة‭ ‬الشعبية،‭ ‬حيث‭ ‬تناول‭ ‬الدكتور‭ ‬فرج‭ ‬الفخراني‭ ‬بالدراسة‭ ‬‮«‬‭(‬محلنة‭) ‬الطرز‭ ‬الفرعية‭ ‬في‭ ‬القص‭ ‬الشعبي؛‭ ‬قراءة‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬الملاءمة‭ ‬الثقافية‮»‬‭ ‬مسلطاً‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬اتجاه‭ ‬دراسة‭ ‬القصة‭ ‬الشعبية‭ ‬من‭ ‬حيثُ‭ ‬الملاءمة‭ ‬الثقافية‭.‬ فيما‭ ‬تضمن‭ ‬باب‭ (‬أدب‭ ‬شعبي‭) ‬أربع‭ ‬دراسات،‭ ‬بدءاً‭ ‬بدراسة‭ ‬أحمد‭ ‬قنشوبة‭ ‬حول‭ ‬‮«‬جماليات‭ ‬الشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬الصوفي‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجلفة‮»‬،‭ ‬واتم‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الخصخوصي،‭ ‬دراسته‭ ‬حول‭ ‬المنشد‭ ‬الصوفي‭ ‬التونسي‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬سعد،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬المختلف‭ ‬والمؤتلف‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬تتطرق‭ ‬دراسة‭ ‬للباحث‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬العمري،‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬الشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬متناولةً‭ ‬أساليبه‭ ‬وأغراضه،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لمقالٍ‭ ‬مترجم‭ ‬ترجمه‭ ‬وأعده‭ ‬عبدالقادر‭ ‬عقيل،‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الجاثوم؛‭ ‬المخاوف‭ ‬الكابوسية‭ ‬في‭ ‬الخيال‭ ‬الشعبي‮»‬،‭ ‬بقلم‭ (‬تشارلوت‭ ‬روز‭ ‬ميلر‭) ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الظاهر‭ ‬الكابوسية‭ ‬والأحلام‭ ‬والحكايات‭ ‬الخرافية‭ ‬في‭ ‬التراث‭ ‬الشعبي‭.‬ وجاء‭ ‬باب‭ (‬عادات‭ ‬وتقاليد‭) ‬متضمناً‭ ‬ثلاث‭ ‬دراسات،‭ ‬الأولى‭ ‬للباحث‭ ‬حسني‭ ‬مليطات،‭ ‬حول‭ ‬‮«‬سردية‭ ‬الزواج‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬بيت‭ ‬فوريك‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬ذهب‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الوارث،‭ ‬لدراسة‭ ‬‮«‬العنصرة‭ ‬في‭ ‬المغرب؛‭ ‬عيد‭ ‬صيفي‭ ‬بانشغالات‭ ‬معيشية‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬احتفال‭ ‬يحتفل‭ ‬به‭ ‬أثناء‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭. ‬ومن‭ ‬المغرب‭ ‬إلى‭ ‬الهند،‭ ‬حيثُ‭ ‬احتفال‭ ‬شعبي‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬‮«‬احتفال‭ ‬بونغال‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬تامِلنادو‭ ‬الهندية‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬احتفال‭ ‬ضارب‭ ‬في‭ ‬القدم،‭ ‬يحتفل‭ ‬فيه‭ ‬بولادة‭ ‬كبار‭ ‬الآلهة،‭ ‬حيثُ‭ ‬يقام‭ ‬هذا‭ ‬الاحتفال‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬أبريل،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬السنة‭ ‬الجديدة‭ ‬لأهل‭ ‬تامِيل‭ ‬نادو‭.‬ وفي‭ ‬باب‭ (‬موسيقى‭ ‬وأداء‭ ‬حركي‭) ‬نقرأ‭ ‬دراسة‭ ‬للدكتور‭ ‬منجي‭ ‬الصويعي‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الخطاب‭ ‬الجسدي‭ ‬والتعبيرات‭ ‬الدلالية‭ ‬لدى‭ ‬مجموعة‭ (‬الفُوفو‭) ‬بالجنوب‭ ‬الشرقي‭ ‬التونسي‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬فقدت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المعاصرة‭ ‬بعدها‭ ‬الدلالي‭ ‬والرمزي،‭ ‬وتحولت‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬مشهد‭ ‬فرجوي‭ ‬وترفيهي‭ ‬وتنشيطي‭ ‬يرمى‭ ‬من‭ ‬ورائها‭ ‬غاية‭ ‬مادية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬بمثابة‭ ‬منتج‭ ‬ثقافي‭ ‬اقتصادي،‭ ‬فتحول‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬موروث‭ ‬شعبي‭ ‬لثقافة‭ ‬محلية‭ ‬إلى‭ ‬ظاهرة‭ ‬فلكلورية‭ ‬مناسباتية‭. ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬الرقص‭ ‬ذاته،‭ ‬يدرس‭ ‬الباحث‭ ‬سفيان‭ ‬اجديرة‭ ‬‮«‬دلالات‭ ‬الرقص‭ ‬الصوفي‭ ‬المغربي‮»‬،‭ ‬مقدماً‭ ‬قراءة‭ ‬لوجه‭ ‬من‭ ‬وجوه‭ ‬العلاقة‭ ‬التي‭ ‬يتقاطع‭ ‬فيها‭ ‬الجسد‭ ‬بالحقل‭ ‬الصوفي‭. ‬أما‭ ‬الدكتور‭ ‬عادل‭ ‬النفاتي،‭ ‬فبحث‭ ‬‮«‬الأداء‭ ‬الحركي‭ ‬والعروض‭ ‬الفرجوية‭ ‬عند‭ ‬قناوة‭ ‬العيساوية‮»‬،‭ ‬متطرقاً‭ ‬للتأثير‭ ‬الأفريقي‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬المغاربية،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬الطابع‭ ‬الروحاني‭ ‬منه‭.‬ وتضمن‭ ‬باب‭ (‬ثقافة‭ ‬مادية‭) ‬دراسة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬العمارة‭ ‬القروية‭ ‬ببلاد‭ ‬زيان؛‭ ‬نسق‭ ‬ثقافي‭ ‬متجدد‮»‬،‭ ‬للباحث‭ ‬جواد‭ ‬التباعي،‭ ‬ودراسة‭ ‬أخرى‭ ‬لمحمد‭ ‬بو‭ ‬عيطة‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الحلي‭ ‬التقليدية‭ ‬المغربية؛‭ ‬التقنية‭ ‬والبعد‭ ‬الدلالي‮»‬‭. ‬فيما‭ ‬قدم‭ ‬سيد‭ ‬أحمد‭ ‬رضا،‭ ‬قراءة‭ ‬استعراضية‭ ‬لكتاب‭ ‬‮«‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬القديمة‮»‬‭ ‬للباحث‭ ‬صلاح‭ ‬الجودر،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬باب‭ (‬فضاء‭ ‬النشر‭). ‬أما‭ ‬باب‭ (‬نافذة‭ ‬على‭ ‬التراث‭ ‬الشعبي‭ ‬البحريني‭)‬،‭ ‬فتضمنت‭ ‬مقالاً‭ ‬عن‭ ‬‮«‬المرواس؛‭ ‬آلة‭ ‬الإيقاع‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬غناء‭ (‬الصوت‭)‬‮»‬،‭ ‬للباحث‭ ‬إبراهيم‭ ‬راشد‭ ‬الدوسري‭.‬ يذكر‭ ‬أن‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الثقافة‭ ‬الشعبية‮»‬‭ ‬مجلة‭ ‬فصلية‭ ‬علمية‭ ‬محكمة،‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للفن‭ ‬الشعبي‭ (‬IOV‭)‬‮»‬‭. ‬وتصدر‭ ‬بنسختين،‭ ‬مطبوعة‭ ‬وإلكترونية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬كونها‭ ‬تترجم‭ ‬إلى‭ ‬ست‭ ‬لغات‭ ‬عالمية‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني‭ (‬www‭.‬folkculturebh‭.‬org‭).‬

مشاركة :