تنطلق الأسبوع المقبل معسكرات أندية الشباب والنصر والاتحاد، ويليها بأسبوع ينطلق معسكر الهلال الذي سيبدأ في 29 يوليو، وسيكون معسكر الفريق الهلالي هو الأقصر بين الأندية السعودية نظير إرهاق لاعبي الفريق منذ بداية الموسم ومشاركتهم في العديد من البطولات المحلية والقارية وتم تتويج ذلك بتحقيق لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكأس السوبر وكأس دوري أبطال آسيا ورابع أندية العالم. ولمعسكرات الأندية خارجياً فوائد وأهمية كبيرة وليس كما يراها البعض بأنها عادة سنوية وليس لها فوائد وتبذير وصرف الملايين في غير محلها، إلا أن الحقيقة بأن المعسكرات مهمة جداً لجميع الأندية التي ترغب في المنافسة سواء على لقب الدوري أو حتى البقاء ضمن الكبار والابتعاد عن شبح الهبوط، فالإمكانات المتوفرة في المعسكرات الأوروبية وكذلك الأجواء الرائعة هناك تساعد كثيراً على رفع مستوى اللياقة للاعبين من معدات وأجهزة رياضية وطبيعة وأجواء خلابة التي تتيح للمدربين إجراء العديد من التدريبات، وكذلك فترتا تدريب صباحية ومسائية بعيداً عن الروتين اليومي الممل في تدريبات أنديتنا والتي تبدأ التدريبات فيها بعد غروب الشمس نظراً للأجواء الحارة لدينا وخصوصاً في فصل الصيف. ومن المفيد كذلك في معسكرات الأندية هو اقامة المباريات الودية مع الفرق الأوروبية الكبيرة وربما تكلفة استقدام فريق واحد من أوروبا لملاعبنا لاقامة مباراة ودية تفوق تكلفة إقامة معسكر كامل للفريق يمتد لثلاثة أسابيع في إحدى الدول الأوروبية، والأهم هو بداية المعسكر بالشكل الصحيح بالتعاقد مع الجهاز الفني ومساعديه واللاعبين الأجانب حتى يبدأ موسم الفريق بالشكل الصحيح، وعدم إقامة المعسكر مع مدرب طوارئ أو مدرب تحت الاختبار يتم إلغاء عقده مع بداية مباريات الدوري وهنا يكون المعسكر غير مفيد إطلاقاً للفريق، فالأهم هو رفع المعدل اللياقي للاعبين في بداية الدوري وخصوصاً الأسابيع الأولى منه حتى لا يتكبد الفريق مشكلات فنية وطبية بعد ذلك. اقامة المعسكرات كذلك يساعد على ضبط العديد من الأمور كمواعيد النوم والتغذية وأداء التدريبات بشكل جدي والالتزام بالمواعيد من قبل اللاعبين، وتساعد المعسكرات الخارجية في زيادة المحبة والألفة بين اللاعبين بسبب تواجدهم الدائم مع بعض طوال فترة المعسكر والارتياح الكبير للاعبين وكذلك يجعل اللاعبين أكثر تقبلاً للقرارات والالتزام بالتعليمات الإدارية والفنية. كل التوفيق لجميع الأندية السعودية بإقامة معسكرات ناجحة تستفيد منها الأندية بالشكل الصحيح وكذلك يستفيد منها المنتخب السعودي وخصوصاً في مشاركته القادمة في نهائيات كأس العالم في قطر نوفمبر المقبل. طلال بن محفوظ – جدة