كشف خبراء ومحللون سياسيون، أسباب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، وأهمية “قمة جدة” التي ستعقد غدا في السعودية بحضور قادة الخليج والزعماء العرب، وذلك في ظل حالة من تباين المواقف في بعض الملفات مع واشنطن. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> تباين المواقف قال الكاتب والباحث السياسي، نايف الوقاع، إن العلاقات الأمريكية السعودية قديمة وقوية واستراتيجية، مؤكدا أن تباين المواقف وإن حدث فلن يؤثر على هذه العلاقات التاريخية. كما أكد الوقاع أن الرئيس جو بايدن سيبحث مع قادة الخليج جوانب الأمن في المنطقة، وملف الطاقة، ومكافحة الإرهاب والعلاقات مع الصين والأزمة الروسية الأوكرانية. كما أوضح أن العرب سيطرحون ملف القضية الفلسطينية، وملف إيران، والصراع في اليمن، وسوريا، والأزمة في لبنان، والعراق، وليبيا. كما أشار إلى أن الملف الاقتصادي سيكون له أولوية قصوى أيضا خلال “قمة جدة” غدا. وأوضح أن السعودية ستعيد طرح المبادرة العربية للسلام التي تؤكد على أنه “لا سلام شامل مع إسرائيل إلا بقيام دولة فلسطينية”، قائلا إنه “من المؤسف أن يتزامن هذا مع انقسام فلسطيني”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الدور الأمريكي من جانبه، قال الباحث في الشؤون الاستراتيجي، سالم اليامي، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط تأتي في إطار تجديد العلاقات مع الدول الخليجية. وأضاف اليامي خلال مقابلة مع قناة الغد أن الجميع يعول على واشنطن في لعب أدوار بارزة فيما يتعلق بالاستقرار في الشرق الأوسط. كما أوضح اليامي أن قيادات الدول عندما تلتقي مع بعضها خلال القمم، فإن ذلك من شأنه إذابة الجليد في العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن دول الخليج ستظهر مرونة لأن واشنطن شريكا استراتيجيا كبيرا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> قمة (6+3) ويرى الكاتب والباحث السياسي، الدكتور محمد الحبابي، أن قمة جدة التي تقودها المملكة العربية السعودية يمكن تسميتها بقمة (6+3) وهم دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية المؤثرة كمصر والأردن والعراق. وأضاف قائلا “القمة العربية الأمريكية يعول عليها في توجيه البوصلة في العلاقات الأمريكية العربية، لا سيما في ظل الحرب الروسية الأوكرانية”. مشددا على أن أمن الطاقة ليس هو العامل الرئيسي على طاولة المباحثات. وتابع:” المنطقة بحاجة إلى مناقشة الأمن الإقليمي، والنووي الإيراني، وتطوير الصواريخ الباليستية، وكيف سيكون هناك أمن دفاعي في الشرق الأوسط”. وأردف: نأمل أن تناقش القمة العربية الأمريكية مسألة حل الدولتين وفقا للقرارات الدولية، وكذا طرح المبادرة العربية الفلسطينية من أجل حقوق الشعب الفلسطيني”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الدور الخليجي العربي وقال الباحث في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور محمد صالح الحربي، إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة تأتي في خضم أحداث متتالية بعد جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا والملف النووي الإيراني. وأضاف الحربي أن الولايات المتحدة الأمريكية تعي جيدا الدور الخليجي العربي المهم على الصعيد العالمي. كما أكد الحربي أن كل الرؤساء الأمريكيين السابقين سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين يأملون دائما في بلورة رؤية ومرحلة في العلاقات مع دول الخليج العربي وزعماء الدول العربية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات استراتيجية واسعة، ومن المتوقع أن تتطابق الرؤى حول عدد من القضايا والملفات التي تهم المنطقة ككل. ووصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المملكة العربية السعودية بعد زيارة الأراضي الفلسطينية ولقاء الرئيس محمود عباس. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكي في قمة عربية مصغرة بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة دول الخليج. وثمن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، مبادرة المملكة العربية السعودية بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في “قمة جدة” التي تعكس الدور الريادي للمملكة.
مشاركة :