زاد صندوق الثروة السعودي حصته في شركة صناعة السيارات البريطانية الفاخرة أستون مارتن، في تحرك آخر يكشف مدى اهتمام البلد الخليجي بالاستثمار في هذا القطاع ضمن خطط تنويع محفظة أعماله. وقالت أستون مارتن الجمعة في بيان إن “الصندوق سيصبح ثاني أكبر مساهم في الشركة بحصة تقارب 17 في المئة من خلال عملية لزيادة رأس المال تهدف إلى رد ديون وتعزيز موقف الشركة”. وقفز سعر سهم الشركة بعد هذه الأنباء عشرة في المئة بعد أن وصل إلى مستوى قياسي منخفض في وقت سابق. وتواجه الشركة ارتفاعا في الديون وتراجعا في سعر السهم وفريقا بسباقات فورمولا 1 للسيارات يعاني من مشكلات. ◙ أستون مارتن أعلنت عن وصول كميات المبيعات إلى 2676 في النصف الأول من 2022 انخفاضا من 2901 قبل عام وكشفت أنها تعتزم جمع 653 مليون جنيه إسترليني (773.15 مليون دولار) عبر استثمار من صندوق بقيمة 78 مليون جنيه إسترليني وإصدار حقوق اكتتاب منفصل بقيمة 575 مليون جنيه إسترليني. وبحصة تبلغ 16.7 في المئة سيكون الصندوق السعودي ثاني المساهمين بعد يو تري التابع للملياردير الكندي لورنس سترول بعد إصدار الحقوق بحصة تبلغ 18.3 في المئة. كما سيكون له الحق في مقعدين في مجلس إدارة أستون مارتن. أما الجهة المساهمة التي كانت في المركز الثاني قبل الخطوة، وهي شركة مرسيديس – بنز الألمانية، فستبلغ حصتها 9.7 في المئة بعد زيادة رأس المال. وتسعى الشركة لزيادة حصتها إلى 20 في المئة بحلول العام المقبل. وتواجه أستون مارتن صعوبات منذ الطرح العام الأولي لأسهمها الذي تم في أواخر 2018. وتراجعت أسهمها المدرجة في لندن بنحو 73 بالمئة حتى الآن هذا العام. وكانت أستون مارتن قد رفضت عرض استثمار بقيمة 1.3 مليار إسترليني من إنفست إنداستريال غروب هولدنغ وجيلي إنترناشونال. وقال مجلس إدارة الشركة إن العرض “بالغ بشكل ملحوظ في متطلبات رأس المال الجديد للشركة، ما كان سيقلص بشدة من حصة المساهمين الحاليين، كما كان سيصعب تنفيذه”. وبعد وضعها كنظير لشركة فيراري عانت أستون مارتن منذ أن تم طرحها للاكتتاب العام في لندن قبل أربع سنوات وأجبرت في عام 2020 على طلب الإنقاذ من قبل سترول الذي ضخ الأموال وأقام علاقات أوثق مع مرسيدس. وفي مايو الماضي، عيّنت الشركة أميديو فيليسا رئيسا تنفيذياً ليحل محل توبياس مورز، الذي جلبه سترولز من مرسيدس. ◙ الشركة رفضت عرض استثمار بقيمة 1.3 مليار إسترليني من إنفست إنداستريال غروب هولدنغ وجيلي إنترناشونال وقالت أستون مارتن إن نصف رأس المال الجديد الذي ستجمعه الشركة من الخطوة سيوجه لتسديد ديون. وبلغ دين الشركة في نهاية مارس 957 مليون إسترليني. كما ستعمل زيادة رأس المال على تسريع وتيرة الإنفاق الرأسمالي المستقبلي. وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قد ذكرت الخميس الماضي أن أستون مارتن تقترب من إتمام صفقة لجمع أكثر من نصف مليار إسترليني من خلال استقدام صندوق الثروة السيادية السعودي مساهما رئيسيا. ويمتلك الصندوق السعودي حصصا في شركة لوسيد لصناعة السيارات الكهربائية ومجموعة السيارات البريطانية مكلارين. وفي تقرير منفصل، أعلنت أستون مارتن عن وصول كميات المبيعات إلى 2676 في النصف الأول من 2022 انخفاضا من 2901 قبل عام. وتتوقع الشركة بيع أكثر من 6660 وحدة للعام بأكمله.