كشف علماء عن الجينوم البشري في أواخر العصر الجليدي من مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين. وتم نشر نتائج اكتشافهم على الانترنت في مجلة Current Biology، مساء يوم الخميس. وأجرى العلماء تسلسل الجينوم للبقايا البشرية التي يرجع تاريخها الى ما قبل 14 ألف سنة لـ"منغتسي رن"، والتي تم الكشف عنها في عام 1989 في كهف في منغتسي بمقاطعة يوننان. وعُثِرَ في الكهف على أكثر من 30 قطعة من الأحافير البشرية فضلا عن أحافير الحيوانات مثل الغزلان الحمراء وقرود المكاك والدب الأسود. وذكر ملخص الورقة "أنه إلى جانب البيانات المنشورة، اكتشفنا تقسيما جينيا واضحا في المجموعات السكانية الجنوبية القديمة لشرقي آسيا وجنوب شرقي آسيا، والاختلاف بين الجنوب والشمال الى حد ما خلال أواخر العصر الجليدي. وتم تحديد "منغتسي رن" على أنه آسيوي جنوبي شرقي مع الاستمرارية الجينية مع السكان الحاليين. وحسب نتائج البحوث الأنثروبولوجية الفيزيائية على جمجمة بشرية مكتشفة، كانت تعود الى شابة بلغ طولها حوالي 155 سنتيمترا ووزنها 46 كيلوغراما. وكانت الشابة تعيش حياة الصيد والجمع قبل 14 ألف سنة، حسبما قال تشانغ شياو مينغ، المؤلف الأول للورقة وأيضا الباحث من معهد كونمينغ لعلم الحيوان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم. وأشار تشانغ الى اكتشاف وجود علاقات جينية عميقة بين إنسان "منغتسي رن" والأمريكيين الأصليين الأوائل. وقدر العلماء أن البشر القدامى الذين كانوا يعيشون في الكهوف في جنوب شرقي آسيا بدؤوا الهجرة نحو الشمال عندما أصبح الجو دافئا، حيث من الممكن أن يكون هناك طريق هجرة على طول الساحل. وكان بعض الناس قد عبروا مضيق بيرينغ وصولا الى أمريكا أخيرا.