علماء سعوديون يرسمون خرائط الرموز الوراثية في الجينوم البشري

  • 4/10/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض ـ رويترز تسعى السعودية إلى تحقيق طفرة في مستقبل الرعاية الصحية في المملكة، من خلال مشروع جديد لرسم خرائط الجينوم البشري، حيث أطلق البرنامج السعودي للجينوم في آواخر عام 2013 بهدف رسم خرائط الرموز الوراثية لآلاف السعوديين لتحديد التحورات الوراثية التي تسبب الأمراض المختلفة وتطوير وسائل جديدة لعلاجها. ويستمر المشروع خمس سنوات لتكوين قاعدة بيانات للحمض النووي ليستخدمها العلماء في مختلف الأغراض، في حين أوضح عبدالله العتيبي الباحث التقني بالمشروع «بعد تنقية الدي.إن.إيه (الحمض النووي) نأخذ الدي.إن.إيه ونضعه في هذا التشيب (شريحة إلكترونية)، والتشيب هذا طبعاً له استخدامان، الاستخدام الأول هو قراءة الجينوم الكامل عند الإنسان لشخص واحد، والاستخدام الثاني في قراءة بعض الجينات المحددة، يقرأ من شخص إلى 23 ـ 24 شخصا تقريباً. ويُعد البرنامج السعودي هو الوحيد من نوعه حتى الآن في العالم العربي، ويسعى من خلال فك رموز الجينات البشرية إلى زيادة المعرفة بأسباب الأمراض الوراثية. وقال الدكتور عبدالله العواد المشرف على المركز الوطني للتنمية الحيوية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إن المنطقة العربية يوجد فيها كثير من الأمراض الوراثية التي تتم دراستها، فما نأمله من هذا المشروع هو التعرف عن قرب من خلال فك الشفرة الوراثية على الطفرات في بعض الجينات المتخصصة للأمراض المنتشرة في المملكة مثل أمراض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها من الأمراض. وسيتمكن الباحثون من خلال المشروع من تحديد التغيرات الجينية الطبيعية والتغيرات التي تسبب الأمراض ومحاولة تطوير وسائل الوقاية منها وعلاجها. وذكر الدكتور العواد أن البرنامج ما زال في مرحلة مبكرة، لكن نتائجه مبشرة حتى الآن، وقال «منذ تدشين المشروع في ديسمبر (كانون الأول) 2103 تم تحليل أو فك الشفرة الوراثية لأكثر من 500 شخص حتى الآن، وهذا صراحة يُعد إنجازا قويا لمشروع عمره ثلاثة أشهر فقط، وتم التعرف على كثير من الطفرات الوراثية المسببة لبعض الأمراض التي نشهدها تنتشر في المجتمع السعودي».

مشاركة :