ظلت قوة الحراسة الزرقاء طريق الهلال للبطولات في الاعوام الماضية بدءاً من حارس الكأسين عبدالله سِوا "رحمه الله" قبل نصف قرن عندما قاد الهلال لتحقيق كأس الملك وكأس ولي العهد معاً في موسم واحد 1384ه وتحولت -الحراسة-اليوم الى مصدر قلق كبير لجماهير الزعيم منذ اعتزال اسطورة الحراسة السعودية وعملاقها العالمي محمد الدعيع اذ ازدادت ضعفاً هذا الموسم وساهم ذلك في المباريات الماضية ببعثرة اوراق الكسب وجلب الصداع لمدرب الفريق بوجود الحارس عبدالله السديري وفايز السبيعي الذي كلّف الخزينة الهلالية الملايين نظير انتقاله من صفوف الاتفاق هذا العام. وطوال تواجد الدعيع في المرمى الازرق منذ منتصف 1419ه خلال فترة رئاسة الامير بندر بن محمد 1417 – 1420 ه التي حصد فيها هذا الرئيس الالماسي 9 بطولات آسيوية وعربية وخليجية ومحلية.. ظل الهلال صديقا وفياً وبطلاً دائم لمنصات التتويج التي صعدها الحارس العملاق وتقلد فيها ميداليات ذهبية لنحو في «18» بطولة. وما ان علّق الدعيع قفازيه حتى ظهر في المرمى الهلالي الشاطر حسن العتيبي الذي ابهر جماهير الزعيم وهو يحفر بصمة انجاز مميز في نهائي كأس سمو ولي العهد لموسم 2011 بل تعد اعظم البطولات الهلالية ال 12 في مسابقه كأس ولي العهد وكان العتيبي ابزر عوامل تفوق فريقه في تلك البطولة واستمراريته في احتكار لقبها منذ عام 2008 وحتى اليوم ب 6 بطولات متتالية عندما برع الشاطر حسن في التصدي لثلاث ركلات جزاء أهلاوية متتالية وشهدت تلك البطولة احداثاً دراماتيكية بين الناديين العملاقين عقب لجوء الحكم خليل جلال لركلات الجزاء الترجيحية اذ سجل الموهوب الشلهوب الركله الاولى واهدر بعده زميليه الظهير الكوري لي بيونج والمهاجم نواف العابد ركلتين.. في المقابل سجل الاهلي اول ركلتين عن طريق مارسيليو والصربي نيكولا وبعدها اخذ الجمهور الهلالي يغادر من بوابات الملعب وسط خيبة امله كما اظهرتهم كاميرات التلفزيون لكن الشاطر حسن كانت له مغامرة تاريخية غير عادية في ذلك المساء حين تصدى بكل شجاعة وبراعة لثلاث ركلات اهلاوية متتالية نفذها مالك معاذ وكامل المر وفيكتور تخللها نجاح وليد الجيزاني ومحمد القرني في التسجيل لتنتهي لصالح الزعيم 3/2 في واحدة من اغرب المباريات اذ لم يسبق لحارس في تاريخ الهلال ان تصدى لثلاث ركلات ترجيحية متتالية في مباراة نهائية غير النجم حسن العتيبي بحضوره المدهش في يوم المجد والتاريخ وكان مدرب الهلال آنذاك الارجنتيني الرائع كالديرون الذي زار الرياض هذا الاسبوع رئيساً لوفد الفيفا المرافق لكأس العالم في زيارته للمملكة وكان كالديرون المدرب الوحيد الذي نجح في ذلك الموسم بقيادة الهلال بجانب احرازه كأس ولي العهد لتحقيق بطولة الدوري بدون خسارة لأول وآخر مرة في تاريخ الزعيم وقبل نهايته بجولتين ثم اقالته ادارة الهلال الحالية ورحل مأسوفاً عليه. لقد كانت تلك البطولة واحدة من ملاحم المجد الهلالي الخالد وصور الابداع لنجومه وجسدت التاريخ المشرف للحراسة الزرقاء.
مشاركة :