أكبر بركان في العالم.. هل ما زال موجودا؟

  • 7/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل تامو ماسيف منذ اكثر من 145 مليون سنة خلال عصر الجوراسي المتأخر والعصر الطباشيري المبكر، وقد تشكل من طبقة تلو أخرى من الحمم البركانية المتحركة من مركز البركان إلى الأطراف الباردة، وتبلغ مساحته 450 كم × 650 كم بمجموع أكبر من 260،000 كم مربع. يقع تامو ماسيف تحت البحر في أعماق المحيط الهادي على بعد 1،600 كم (990 ميل) شرق اليابان، ويبعد قمة البركان نحو 1،980 متر (6،500 قدم) تحت سطح المحيط، وقاعدته تمتد إلى عمق نحو 6.4 كيلومتر (4.0 ميل)، ويبلغ ارتفاع الجبل البركاني نحو 4،460 متر (14،620 قدم)، ويعتقد أن عمره يتجاوز 145 مليون عام وأن نشاطه خمد بعد بضعة ملايين من تشكله. اطلق فريق العمل الذي اكتشف هذا البركان عليه اسم "تامو ماسيف" لصلة الاسم بجامعة إيه إم بولاية تكساس، والتي استغرقت قرابة عشرون عامًا على متن سفينة علمية ضخمة، دون أن تكتشف أن ما تقوم بدراسته هو بركان واحد، وقد حطم الرقم القياسي لأكبر بركان في العالم كان يسبقه بركان مونا لوا في هاواي. بدأ دراسة البركان في نهاية القرن العشرين في كلية علوم الأرض وهو أكبر بركان درعي مفرد يتم اكتشافه على وجه الأرض، فبينما توجد تضاريس نارية أخرى على الكوكب بمساحة أكبر، مثل هضبة أونتونغ جافا، فلم يتحدد بعد إذا ما كانوا مجرد بركان واحد أم أنهم مجمعات من عدة براكين. وفي 2013، أكد باحثون من جامعة هيوستن بالولايات المتحدة توثيقهم لأكبر بركان موجود على وجه الأرض، والذي يقع أسفل مياه المحيط الهادئ على بعد نحو ألف ميل شرق اليابان، ويغطي مساحة تعادل الجزر البريطانية، تقريبا، أو ولاية نيو مكسيكو الأميركية. ويختلف شكل البركان عن جميع البراكين التي تقع في عمق البحر، لذلك من المرجح أن يوفر أجوبة عن كيفية تشكله للباحثين.   بركان تامو ماسيف سحب اللقب من تامو ماسيف تم تجريد "تامو ماسيف"، الواقع في شاتسكي رايز، على بعد 1600 كلم شرق اليابان، من لقبه كأكبر بركان في العالم، والذي حصل عليه من قبل علماء هيوستن عام 2013، بعد أن اكتشف العلماء أنه تشكل عن طريق تمدد قاع البحر بدلا من وقوع ثوران واحد. وبعد إعادة تصنيف البراكين، استعاد بركان "مونا لوا" في هاواي، التي تبلغ مساحته 3200 كلم مربع، أي 2% فقط من مساحة "تامو ماسيف"، اللقب مرة أخرى.   عودة منصب بركان مونا لوا يصل حجم بركان "تامو ماسيف"، الواقع تحت الماء، إلى نحو 310 آلاف كلم مربع، وتشكل منذ نحو 145 مليون عام، وخمد نشاطه بعد تشكله ببضعة ملايين من السنين. فوجد العلماء أنه من المستحيل أن يكون "تامو ماسيف"، نشأ عن طريق ثوران بركاني واحد، والدليل على ذلك هو الحالات الشاذة المغناطيسية في الصهارة التي شكلت قاع البركان البالغ عرضه 650 كلم. ووجد العلماء أن الأقطاب المغناطيسية لـ "تامو ماسيف" لم تكن دائما في المكان نفسه، وقد تغيرت 183 مرة في 83 مليون عام مضت. ويقول العلماء إن البركان إذا تشكل عن طريق ثوران هائل لعمود وشاح واحد، فلن يكون هناك أي شذوذ، لأن الصهارة تكونت في الوقت نفسه وبالتالي تواجه نفس القطبين، وهذا ما يجعل من المستحيل أن يكون "تامو ماسيف" بركانا درعيا، وبالتالي فإنه مجرد جزء من نظام التلال الذي نشأ فوقها، حيث أنه تشكل عن طريق تمدد قاع البحر وسط المحيط، أي أنه عندما تحركت الصفائح التكتونية الثلاث، تم دفع الصهارة لأعلى دون أن تنفجر، وأجبرت هذه العملية قاع البحر على التمدد وتشكيل أجزاء من البركان.

مشاركة :