تابَع مرصد الأزهر تصريحاتِ أحد الإرهابيين البلجيكيين المنتمين إلى صفوف تنظيم "داعش"، والذي اعترف بنيته في شنّ هجومٍ على فرنسا، وذلك وَفْقَ ما ظهَر في محتوى جلساتِ استماعِ "طارق جدعون"، المقاتل الداعشي البالغ من العمر 28 عامًا، والذي اعتقله الجيش العراقي مثل الكثيرين الآخَرين خلال الأشهر الأخيرة، حيث كشَف خلالها عن طموحاته الإرهابية. وفي هذا السياق، ذكرتْ صحيفة "هيت لاتست نيوز" الفلمنكية، يومَ الجمعة الماضي؛ أن المخابراتِ الأمريكيةَ استجوبتْ "طارق جدعون" لمدة أربعة أشهر. يُذكر أن "طارق جدعون" المُنحدِر من مدينة "فرفييه" بالقرب من "لييج" جنوب شرقي بلجيكا، يُلقَّب بـ "أبي حمزة البلجيكي" أو "أبي عود الجديد"؛ تَيَمُّنًا بـ "عبد الحميد أبي عود"، قائد الانتحاريين المُنفِّذين لأحداث الثالثَ عشرَ من نوفمبر 2015 في باريس. وكان "طارق جدعون" قد ظهر في ديسمبر الماضي أمام شاشات التلفاز البلجيكي، مُعلِنًا استعدادَه للتعاون مع أجهزة الاستخبارات في بلاده؛ رغبةً في الفرار من عقوبة الإعدام في العراق، على الرغم من تَبَنّيه الهجماتِ الداميةَ التي ضربتْ "بروكسل" في مارس 2016، كما أنه هدّد بلجيكا في العديد من الأشرطة الدعائية الداعشية فيما سبق.ويرى "مرصد الأزهر"؛ أن تنظيم "داعش" الإرهابي مع تزايُد خسائره على الأرض وتقهقره في العديد من المناطق، إلّا أنه ما زال يريد إيهام العالَم بأنه ما زال فاعلًا على الساحة العالمية؛ وذلك عبْرَ ذئابه المنفردة، وإن دَلّ ذلك على شيءٍ؛ فإنه يدلّ على تَقَطُّع السُّبُل به، وأن ما يقوم به يُدرَج تحت باب: (مَن لا يملك شيئًا لا يخشى شيئًا).
مشاركة :