«المساجد السبعة».. شواهد على أحداث غزوة الخندق وتحويل القبلة

  • 7/18/2022
  • 00:34
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المساجد السبعة هي مجموعة من المساجد الصغيرة، عددها الحقيقي ستة وليس سبعة كما هي شهرتها، لكنها اشتهرت بهذا الاسم «السبع المساجد»، إذ أورد المؤرخون أن «مسجد القبلتين» الذي يبعد عنها كيلو مترا تقريبا يضاف إليها، لأن من يزور تلك المساجد عادة يزوره أيضًا في الرحلة نفسها، فيصبح عددها سبعة، وتجسد هذه المساجد حقبة زمنية في التاريخ الإسلامي، ما جعلها محط أنظار زوار المدينة المنورة، لتبقى في ذاكرتهم تلك الفترة التي عاشها النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته - رضوان الله عليهم - في هذه الأرض المباركة.موقع الخندقوتقع المساجد السبعة في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة المنورة عندما زحفت إليها جيوش قريش والقبائل المتحالفة معها سنة خمس للهجرة، وعندها وقعت أحداث غزوة الخندق التي تُعرف أيضًا باسم «غزوة الأحزاب»، وكانت هذه المواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة، وسمي كل مسجد باسم من رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بُني في موقع قبة ضُربت لرسول الله «صلى الله عليه وسلم».غزوة الأحزابوهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب هي: مسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد أبو بكر الصديق، إضافة إلى مسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد فاطمة، فيما يُعرف أكبر المساجد السبعة بمسجد الأحزاب أو المسجد الأعلى، وهو مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، وسُمّي بهذا الاسم؛ لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى لرسول الله «صلى الله عليه وسلم»، ولأن سورة الفتح أنزلت في موقعه، وتلك الغزوة كانت في نتائجها فتحًا على المسلمين.

مشاركة :