المساجد السبعة.. غزوة الخندق والدعوة المستجابة

  • 8/3/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تُعد المساجد السبعة بالمدينة المنورة من المعالم المرتبطة بالسيرة النبوية والشواهد التاريخية التي يقصدها الحجاج والزوار؛ كونها تجسد حقبة زمنية متفردة ترسم في الذاكرة تلك الفترة التي عاشها النبي الخاتم - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام - رضوان الله عليهم - في هذه الأرض المباركة، وهي ستة مساجد متجاورة إضافة لمسجد القبلتين الذي يبعد عنها قرابة كيلومتر واحد، وتقع هذه المساجد في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في العهد النبوي للدفاع عن المدينة المنورة، عندما زحفت إليها جيوش قريش والقبائل المتحالفة معها في السنة الخامسة للهجرة، وعندها وقعت أحداث غزوة الخندق التي تعرف أيضاً بمسمى غزوة الأحزاب. وكانت هذه المواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة، وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه، عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب هي مسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد أبي بكر الصديق، إضافة إلى مسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد فاطمة، ويعرف أكبر المساجد السبعة بمسجد الأحزاب أو المسجد الأعلى، وهو مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، وسمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولأن سورة الفتح أنزلت في موقعه، وتلك الغزوة كانت في نتائجها فتحاً على المسلمين، كما دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في موضعه على الأحزاب ثلاثة أيام فاستجيب له في اليوم الثالث، عن جابر بن عبدالله - رضي الله - عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا في مسجد الفتح ثلاثا، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه، قال جابر: «فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة». مسجد سلمان الفارسي «رضي الله عنه» مسجد فاطمة الزهراء «رضي الله عنها» مسجد أبي بكر الصديق «رضي الله عنه» مسجد وميدان الخندق مكان استجابة دعوات النبي الكريم يوم الخندق

مشاركة :