تراجعت طوكيو إلى المركز التاسع بين المدن الأكثر تكلفة لإقامة العاملين المغتربين في 2022، بعد أن كانت في المركز الثالث قبل عام، ويرجع ذلك جزئيا إلى ضعف الين مقابل الدولار والعملات الرئيسة الأخرى، وفقا لمسح سنوي بشأن تكلفة المعيشة أجرته شركة استشارات أمريكية. ووفقا لوكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، يأتي مسح شركة "ميرسر" حول تكلفة المعيشة في الوقت الذي تسببت فيه آثار جائحة كورونا التي دخلت عامها الثالث الآن وتداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية وتباين أسعار الصرف وارتفاع الأسعار في الضغط على الأجور والمدخرات على مستوى العالم. وتصدرت هونج كونج قائمة أغلى مدن العالم، حيث عادت إلى المركز الأول بعد أن تركته لمدينة عشق آباد عاصمة تركمانستان في 2021. وكانت هونج كونج على رأس قائمة أغلى مدن العالم لثلاثة أعوام متتالية حتى 2020، وفقا لـ"الألمانية". واحتلت المدن الآسيوية أربعة من المراكز العشرة الأولى، حيث حلت سنغافورة وطوكيو وبكين في المراكز من الثامن إلى العاشر. وفي تصنيف منفصل لأكثر عشر مدن آسيوية في تكلفة المعيشة، شغلت مدن صينية ستة مراكز، وهو تطور يعزى إلى قوة اليوان الصيني التي ترفع تكلفة المعيشة في البر الرئيس. وحصلت "هونج كونج" على لقب أغلى مدن العالم للعيش والعمل بها هذا العام. يذكر أنه تم تصميم مؤشر تكلفة المعيشة السنوي لشركة "ميرسر" لمساعدة الشركات والحكومات على تحديد حزم الأجور للموظفين المغتربين عن طريق قياس تكاليف الإقامة وأسعار السلع والخدمات داخل الأسواق المحلية مقابل تكلفتها النسبية في نيويورك. وصنف مؤشر هذا العام 227 مدينة، وأخذ في الحسبان أسعار أكثر من 200 عنصر من فئات مثل الطعام والنقل والإسكان وغيرها بدءا من آذار (مارس) 2020. وأشار تقرير 2022 إلى تزايد انتشار العمل عن بعد، وهو النظام الذي تستخدمه مزيد من الشركات كأداة عند تحديد سياسات العمل المرنة الخاصة بها. وهيمنت المدن السويسرية على المراكز الأولى في الترتيب، وأوضح "فينيس كورودوفا" شريك "ميرسر" لشبكة "سي إن بي سي" أن ذلك يرجع لقوة الفرنك السويسري الذي ظل ثابتا حتى وقت قريب مقابل الدولار الأمريكي المرتفع.
مشاركة :