انشغال روسيا بأوكرانيا يوسع نفوذ تركيا في سوريا

  • 7/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتصدر خطط تركيا بشأن القيام بعملية عسكرية أخرى في شمال سوريا جدول أعمال الاجتماع المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في إيران، ضمن مباحثات أستانا. وستجمع القمة الثلاثية في طهران أردوغان وبوتين والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، باعتبارهم قادة الدول الضامنة لعملية أستانا التي بدأت في عام 2017 من أجل إحلال السلام في سوريا. ◙ رغم التحفظ الروسي بشأن شن تركيا عملية عسكرية شمال سوريا، فإن الواقع على الأرض لا يشير إلى ذلك وقال سركان دميرتاش، محلل السياسة الخارجية التركي، إن “العملية العسكرية التركية الجديدة المحتملة في شمال شرق سوريا، وخاصة منطقتي تل رفعت ومنبج، ضد وحدات حماية الشعب الكردية قد تثير انتقادات من موسكو، التي تعارض أي عملية عسكرية للجيش التركي في سوريا. ويضيف “لكن يبدو أن الصراع مع أوكرانيا قد حوّل اهتمام روسيا بعيدا عن سوريا، ما مهد الطريق لتركيا لتوسيع نفوذها في المنطقة”. وأطلق الجيش التركي عملية درع الفرات عام 2016، وعملية غصن الزيتون عام 2018، وعملية نبع السلام عام 2019، وعملية درع الربيع عام 2020 في شمال سوريا، من أجل إنشاء منطقة خالية من وحدات حماية الشعب على امتداد الحدود داخل الدولة المجاورة. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور. ويقود حزب العمال الكردستاني، الذي أدرجته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، تمردا ضد الحكومة التركية منذ أكثر من 30 عاما. ورغم التحفظ الروسي العلني بشأن شن تركيا عملية عسكرية شمال سوريا، إلا أن الواقع على الأرض لا يشير إلى ذلك، مع إرسال أنقرة وحدات الجيش الخاصة وتجهيزات عسكرية ثقيلة على حدود الجبهة. ◙ خطط تركيا بشأن القيام بعملية عسكرية أخرى في شمال سوريا تتصدر جدول أعمال الاجتماع المرتقب بين أردوغان وبوتين ويشير محللون إلى أن أردوغان لديه ما يكفي من الأوراق للضغط على موسكو وتنفيذ تهديده بمهاجمة الأكراد شمال سوريا، إذ إن أنقرة لم تفرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. كما أنها تلعب دور الوسيط بين روسيا والغرب. ويؤكد هؤلاء أن تركيا تظل غير قادرة على شن هجوم في شمال سوريا دون موافقة القوتين النافذتين على الأرض، وهما الولايات المتحدة وروسيا. ورغم أن شن هجوم تركي على شمال سوريا قد يعرض للخطر القوات الأميركية الموجودة في شمال سوريا، فإن الضغوط الأميركية لثني تركيا عن هجومها تبدو أقرب إلى الالتماس منه إلى خطوات ردعية حقيقية. وصرحت باربارا ليف، نائبة مستشار وزارة الخارجية الأميركية، بأن بلادها بذلت ما بوسعها لثني أنقرة عن العملية العسكرية المحتملة في شمال سوريا، مشيرة إلى أن “تركيا لن تتراجع عن موقفها”.

مشاركة :