بدأ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زيارة رسمية إلى فرنسا تلبية لدعوة من الرئيس، إيمانويل ماكرون. ويبحث الشيخ محمد بن زايد خلال الزيارة مع ماكرون آفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. كما يناقش الجانبان القضايا الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن المقرر أن يطلق الرئيسان شراكة “إماراتية فرنسية” في مجال الطاقة. وأفاد مراسلنا من دبي بأن تلك الزيارة تعتبر “تاريخية”، إذ أنها تعتبر ثاني زيارة لرئيس دولة الإمارات إلى فرنسا، الأولى كانت قبل 30 عاما والتي قام بها الشيخ زايد آل نهيان عام 1991. وشهدت العلاقات بين البلدين الكثير التطور خلال الفترة الماضية، وكانت متسارعة من خلال الاتفاقيات المشتركة الموقعة والتي وصل خلالها حجم التبادل التجاري بين البلدين لأكثر من 256 مليار درهم إماراتي خلال 10 سنوات. وأشار مراسل الغد إلى أن تلك الزيارة لها بُعدان، الأول اقتصادي ومتعلق بالاتفاقيات التي يمكن توقيعها بين البلدين خاصة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والفضاء، ومن المتوقع أن يتم التوقيع على عدد آخر من الاتفاقيات على المستوى الثقافي والمتاحف، خاصة أن أبوظبي هي الوحيد التي تضم متحفا للوفر والذي يعد واحد من أكبر وأهم المتاحف في المنطقة. وتابع أن هناك حديث عن توقيع اتفاقية لتزويد فرنسا بالديزل، خاصة في ظل تداعيات الحرب الأوكرانية وما نجم عنها من زيادة الطلب على الطاقة وارتفاع في أسعارها خلال الفترة الماضية. أما البعد الآخر هو أمني، ويتضمن بالملفات التي تتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على المنطقة، والملف الأمني الخليجي والذي تحاول فرنسا لعب دورا في هذا الملف.