أعلن مسؤول أمريكي سابق لإدارة الغذاء والدواء أن الولايات المتحدة فشلت في احتواء تفشي مرض جدري القرود وهي “على أعتاب” رؤية الفيروس مستوطنا. وقال سكوت جوتليب لشبكة “CBS” أمس الأحد “أعتقد أن نافذة السيطرة على الفيروس واحتوائه ربما تكون قد أغلقت، وإذا لم تغلق، فمن المؤكد أنها بدأت في الإغلاق”. وتابع: “من المحتمل أننا نكتشف فقط جزءًا بسيطًا من الحالات الفعلية، لأنه كان لدينا لفترة طويلة جدًا تعريف ضيق للغاية للحالات وتتركز حول من تم اختباره”. وأضاف “بشكل عام، نحن نبحث في مجتمع المثليين وعيادات الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي ونجد حالات. ولكن هناك حالات خارج هذا المجتمع في الوقت الحالي ونحن لا نرصدهم لأننا لا نبحث عنهم”. كما تحدث عن عدد الحالات في الولايات المتحدة “لن أتفاجأ إذا كان هناك آلاف الحالات في الوقت الحالي”. وتابع “لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء نفسها التي ارتكبناها مع كوفيد 19، وهو وجود تعريف ضيق للحالة وعدم إجراء اختبار كافٍ في وقت مبكر بما فيه الكفاية، وعدم توفير لقاح بطريقة فعالة”، مبيناً أن الفيروس لن ينفجر لأنه يصعب عليه الانتشار لكنه سيكون مستمرا. وفي الشهر الماضي، بدأت مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة في تقديم لقاحات محدودة لجدري القرود وسرعان ما بلغا الحد الأقصى للمواعيد. من جانبه، قال مفوض الصحة في مدينة نيويورك، أشوين فاسان، إن المدينة “تكافح وباءين في وقت واحد”، حسبما ذكرت شبكة NBC 4. وجدري القرود مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس. وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفحاً جلدياً يشبه الجدري على اليدين والوجه. والمرض عموماً متوطن في غرب إفريقيا ووسطها، وسجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على أراضيها. ووفقًا لبيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، يوجد حاليًا أكثر من 1800 حالة إصابة بجدرى القرود في الولايات المتحدة وأكثر من 12500 حالة في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :