تفشي جائحة كوفيد-19 وتفشي جدري القرود مختلفان تمامًا، لكن الاستجابات المبكرة كشفت عن أوجه قصور مماثلة ومثيرة للقلق، وفقا لما ذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) يوم السبت. وقالت الصحيفة "هناك نقص في اللقاحات. طوابير طويلة في العيادات. أعداد الحالات ترتفع كل يوم. تنتشر الرهبة والخوف والريبة لدى الجماهير. الحكومة تعلن أن كل شيء تحت السيطرة - لكنها ليست كذلك". على عكس الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19، توجد لقاحات فعالة ضد جدري القرود، ولكن اللقاح الأنسب، وهو جينوس ذو الجرعتين، به نقص، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى وجود أزمة في التصنيع، ومن المحتمل أن يظل الوضع كذلك لعدة أشهر، وفقا للتقرير. سيتطلب الوضع ما لا يقل عن 329000 جرعة، وهو ما يقرب من إجمالي 336710 جرعات شحنتها الحكومة حتى 29 يوليو. قد يكون إجمالي عدد السكان المعرضين للخطر والأكثر عرضة للخطر أعلى من ذلك، ويقدر عددهم بما يصل إلى 1.7 مليون من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وأضاف التقرير أن "الفيروس ينتشر بسرعة وقد يكون الوقت متأخرا لاحتوائه"، مشيرا إلى أن إعلاني الطوارئ الأخيرين من قبل إدارة جو بايدن ومنظمة الصحة العالمية يؤكدان أن الأزمة ليست قريبة من الحل.
مشاركة :