دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية،اليوم الإثنين، الإدارة الأمريكية إلى وقف المخططات الاستيطانية الجديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، التي من شأنها تقويض حل الدولتين، مطالباً بضرورة وقف الاستيطان فورا، وفق قرارات الشرعية الدولية، للحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وقال اشتية: “ما أن انتهت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة حتى أعلنت حكومة الاحتلال عن مصادقتها على مخططات الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي محافظتي بيت لحم ورام الله لإقامة 30 وحدة استيطانية”. وأوضح اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، التي عقدت بمدينة رام الله، اليوم الإثنين، إن مجلس الوزراء يقف خلف الرئيس محمود عباس، وموقفه القوي والشجاع والثابت الذي عبر عنه أثناء الاجتماع مع الرئيس الأمريكي في بيت لحم. وأضاف، “هذا الموقف يصون حقوقنا وثوابتنا الوطنية الفلسطينية في إنهاء الاحتلال، والحرية، والاستقلال، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، وسيادته أوصل بثقة وأمانة رسالة وصوت شعبنا الفلسطيني الصامد”. من جهة أخرى، ثمّن رئيس الوزراء الموقف العربي الراسخ من قضية فلسطين، والذي تجلّى في قمة جدة للأمن والتنمية، من خلال خطابات الملوك، والأمراء، والرؤساء العرب المشاركين في القمة، مؤكدا أن فلسطين ستبقى وقضيتها العادلة مفتاحا وشرطا لأي سلام واستقرار في المنطقة وفي العالم. كما شكر الدول العربية الشقيقة على استعدادها للمساهمة في دعم مستشفيات القدس، وهي: المملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن فلسطين كانت حاضرة عند العرب رغم محاولات إسرائيل تغيبها. وثمن موقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على خطابه الهام بأن لا تطبيع إلا بإنهاء الاحتلال. ورحب اشتية بالمواقف الصادرة عن تسع دول أوروبية والرافضة لتصنيف حكومة الاحتلال لمنظمات غير الحكومية الفلسطينية على أنها إرهابية، وشكر الدول التي صوتت بهذا الاتجاه، داعيا بقية الدول إلى اتخاذ مواقف مشابهة. وتطرّق رئيس الوزراء إلى أزمة المسافرين على معبر الكرامة، بقوله: نتابع الأزمة التي يعاني منها أبناء شعبنا على المعبر، وسنعمل بالاتفاق مع الأشقاء في الأردن والطرف الإسرائيلي على إنهائها على المدى القريب، بتمديد ساعات العمل على المعبر، وتوسيع وإنشاء مسارب جديدة على المدى المتوسط”. وتابع: إن الأفضل هو أن يتم إنشاء مسارب للشاحنات وأخرى للمسافرين، وعدم الدمج بينهم، الأردن الشقيق يعمل معنا على تطوير المعابر من طرفهم، ونحن معهم في كل إجراء للتسهيل على حركة المسافرين.