يمضي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أمام المزيد من الخيارات والفرص التي لها أن تعزز من موقفه وحضوره في التنافس الدولي القادم على رئاسة فيفا خاصة في ظل مجموعة من الصفات التي ترافقه في نفس الاتجاه، منها ما أثبته في رحلته المحلية البحرينية، والآخر ما كان ولا يزال عليه حاضرًا مع مساره بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تلعب تلك المواقف والمناسبات، ركنًا أساسيًا، في اللحظة التي نتحدث فيها عن صورة مختلفة يقف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم، لا يمكن مقارنتها بما كان من سنوات، والإشارة أن الخطوات والثقل في الرؤية ومشروعية الأهداف، لا شك أنها ستسهم بالقدر الكبير في التأكيد على ما يمكن أن يكون، خاصة في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع بصوت مسموع، أن فيفا، لا بديل أمامه سوى التركيز على مجموعة من الصور والمشاهد التي تخص القائد الجديد، كان عليها لحظة إدارته للعديد من المؤسسات، وأن يكون حاضرًا بنزاهته وشفافيته بالتعاطي مع مختلف الأمور والأحداث.وتظهر آسيا أكثر رهانًا من أي وقت مضى على الصورة المشرفة النزيهة التي يتمتع بها قائدها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، معتبرة أن المرحلة الماضية التي أنصتت من خلالها الى ثوابته وقيمه والمبادئ، شاركت على أن تقدم الكثير من الصور، ناصعة البياض، بما يتوافق وأن تكون أكثر إنصاتًا وثقة وأن القادم لا بد وأن يكون في أفضل سماته وصفاته. إن ما قدمه رئيس الاتحاد الآسيوي وخلال الأشهر الماضية، وأعاد بسببه الاتحاد القاري إلى الصورة التي تشجع الكثيرين للانتماء إليه والتعلق بمناصبه ومسؤولياته، لا شك أنه وبسببه ترك أمام الجميع مجموعة كبيرة من الأمثلة والعبر والبراهين، حتى يتأكدوا من نزاهة المسار القادم، وأن المؤسسة نفسها لا يمكن أن تعود أدراجها، بقدر ما يمكن أن تشارك في قطعه للأمام من خطوات حثيثة، وثوابت في نفس الإتجاه، وبما يتلاءم وأن تكون المؤسسة القارية، صورة مشجعة للتشبه بها، والأخذ في الاعتبار، ما يمكن أن تقف عليه أي مؤسسة أخرى في اتجاه صناعة الحضارة والتعزيز من المكتسبات. ثوابت محلية وأسس لقد أثبت الشيخ سلمان بن إبراهيم حنكته وموهبته القيادية، من واقع أثر كبير إضافة الى المتعاملين مع قراره ورؤيته، وأيضًا من واقع ثقل كبير وخطوات أكبر من الاتزان، إن كان من خلال المكانة التي يحتلها في عقول أصحاب القرار في مملكة البحرين، وحتى أيضًا مع كل تلك الشخصيات والقيادات الآسيوية التي وجدت فيه القائد الذي يوصف بالزعيم، وأيضًا الخبير الذي يمكن أن تسبق حنكته وفطرته المجموعة الطويلة من السنوات، وما التكريم الأخير الذي ناله من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وتقليده وسام البحرين، إلا أحد الأمثلة الساطعة التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن ما تشعر به البحرين كمملكة وقيادة، لا شك أنه يعبر عن القيمة الحقيقية والمكانة، التي ستعم بسماتها الأقطار الآسيوية، وأن الصورة المحلية للقائد البحريني، لن تحتاج للمزيد من الوقت حتى تتبلور في أكثر من صورة ومناسبة، وأن تكون كرة القدم عامة في آسيا وأقطار العالم مقبلة على مرحلة من التميز والسمو. إن ما حرصت عليه القيادة البحرينية بتكريمها لابنها القائد الحكيم، لا شك أنها أرادت ومن خلالها ايصال الرسالة الى من يهمهم الأمر، والتأكيد أن الكفاءة والتميز الذي رافق خطوات سلمان بن ابراهيم لحظة تقلده العديد من المناصب المحلية، هو نفسه ما سيكون عليه حال المؤسسة الدولية فيفا عندما ينال المشاركون فيها، ما يتوافق مع قناعاتهم وطموحاتهم، وأن تنتقل المؤسسة الدولية الى حالة مختلفة من الشفافية، وقيمة أعلى من النزاهة والعدالة والمساواة. اتزان وثقة بالخطوات لقد برهن الشيخ سلمان بن إبراهيم للعالم بأسره كيف هي الخطوات المتزنة التي يمكن أن يقطعها الرئيس القائد، لحظة ما يتحدث الجميع عن العديد من المواقف التي كانت حاضرة لحظة ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وكيف هي الصورة والحالة المتقدمة من الاتزان التي استطاع نقلها إلى مؤسسات الكرة الصفراء، وبعد أن كانت خلال فترة سابقة متصارعة فيما بينها، لم تتمكن من قراءة التدقيق والصالح من المسار، وفي تلك الخطوات البحرينية العديد من الملامح والمؤشرات التي لها أن تتوافق مع رؤى قادمة يمكن أن يكون عليها الاتحاد الدولي في فترة قادمة، خاصة وأن الجميع في ترقب لحالة أفضل من الهدوء والاتزان، وأن تكون المؤسسة الكروية الأم، أكثر ثقلاً ونزاهة من أي وقت مضى، وتلعب من الأدوار ما تستحق أن تكون عليه. وعندما يتابع الجميع الآن مجموعة من الملفات العالقة لشخصيات كثيرة أصبحت اياديها ملطخة بالفساد، والعديد من السيناريوهات والتفاصيل، يمكن أن تلحق بآخرين، فمن المهم جدًا الإنصات والاستئناس بملف القائد البحريني، الذي كان لحضوره أبلغ الأثر والمثل والقدوة، إن كان على المستوى البحريني، أو حتى فيما يخص علاقاته مع المؤسسات القارية والدولية التي استفادت من كفاءته وقدراته، خاصة في ظل الحديث عن مجموعة من المشاهد والمناسبات كانت ولا تزال حاضرة، قدم من خلالها واجهة مشرفة لقيمة ومعنى الإدارة الرياضية. تغليب للهدف الأسمى لم يكن الشيخ سلمان بن إبراهيم ومن خلال ظهوره في أكثر من منصب ومؤسسة، حريص بأكثر من ذلك الحرص الذي اعتاد أن يغلب فيه مصلحة المؤسسة على مصالحة الشخصية، معتبرًا أن الأهداف العامة، إذا ما تم تغليبها على الجميع، فإنها تكون قادرة على الاعلاء لقيمة الكيان في نهاية المطاف، ليس مجرد شعارات، وفي الواقع الطويل الذي قال من خلاله رئيس الاتحاد الاسيوي كلمته، وبرهن وفق أثره على المزيد من السمات والصفات، هنالك العديد من المواقف المعبرة التي ظهرت أكثر بياضا، وأبرزت مما يمكن الوقوف معه والتأكيد على بعد أثره، وهو نفسه ما أكد عليه المتعاطون مع الخطوات الدقيقة المتزنة التي أضاف من خلالها سلمان بن ابراهيم الكثير للرياضة البحرينية وكرة القدم على وجه الخصوص، وعزز معها الكثير من المفاهيم والثقافات، والايمان أن كرة القدم تظل رسالة سامية، تحمل الكثير من الأوجه التي لها أن تعزز من القيم والموروثات، وتبرهن أن الملاعب والساحات الرياضية، ليست أكثر من فرصة للتأكيد على اثرها وايصال إشاراتها في أكثر من اتجاه. إن ظهور رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كأبرز المرشحين لخلافة السويسري جوزيف سيب بلاتر إن كان من خلال ما تمتع به من قيمة ومكانة خلال السنوات الماضية، أو من واقع ما يحظى به من تأييد ودعم من أصحاب القرار في المؤسسات الكروية بالعالم، لا شك أنه وفي نهاية الأمر يعبر عن الكثير من السمات لرؤية واضحة وصريحة كان عليها الرئيس البحريني، وثقل كبير في خطواته كان لها المزيد من الأثر الايجابي لاقناع من يهمهم الأمر، وبعد الايمان أن حاجة المؤسسة الكروية الدولية لمن ينقلها الى مرحلة أفضل، لا شك أنها تتصدر المشهد هذه الأيام، ويتوافق عليها الجميع من واقع أن كرة القدم، لا بد وأن تكون مبنية على علاقة وثيقة مع النزاهة والشفافية والمبادئ الوثيقة للأخلاقيات، ليس فقط نيل شرف تزعم مؤسسة، والحصول على المزيد من التأييد والأصوات. تأييد ومؤشرات وعندما لمس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ما لمسه من مطالبات ومناشدات، للمضي الى المسرح الدولي، وتحقيق الإضافة المطلوبة، فإنه دون شك قد وضع نصب عينه أن يكون على نفس المفاهيم التي ظهر عليها قبل ترشحه للمؤسسة القارية، والتأكيد على أمر واحد وهو أن الاجماع على شخصيته والتأييد لمكانته وثقله من شأنه أن يسهل أمامه حلحلة الكثير من الملفات العالقة، ويشارك في بناء الكثير من جسور الثقة، لمؤسسة غاية في الحساسية والأهمية، أضحت تعاني من تفكك وانقسام وفي العديد من الاتجاهات. وفي ذلك الاتجاه أكثر دقة وحكمة، خاصة وأنه وقبل أن يستشعر المرشح رغبته وأهدافه، لا بديل له سوى أن يجس النبض ويستخلص ما يحتاج اليه من مؤشرات من الذين سيتعامل معه، لما لها من معاني وملامح من الممكن أن يبني عليها المستوى الذي يمكن أن يحققه ويصل اليه في قادم السنوات. واذا ما اعتبرنا دون جدل أن المؤسسة الدولية، أضحت بحاجة ماسة الى الثقل الكبير من المشاهد والسيناريوهات التي سيكون عليها قائدها الجديد، فإنها دون شك، أصبحت أكثر دقة من أي وقت مضى فيما يخص أسس وثوابت من الهام أن تلمسها، وأن تتحقق منها، حتى لا تقع كما هو سابق عهدها، عرضه للمصالح الشخصية والتجاوزات، وأن تكون ليس أكثر من مساحات متاحة دون ضوابط أو رقيب. إن ما ناله الشيخ سلمان بن إبراهيم من دعم وتأييد، من واقع ما ذهب اليه من خطوات ومفاهيم وقناعات، يظل أحد أهم المكتسبات التي لها أن تعزز من حضوره في المعترك الدولي القادم، وكلمة السر التي لها أن تحسم العديد من الملفات، في وقت يتحدث فيه العالم بإجماع، عن حاجة المؤسسة الدولية الى الشخصية النزيهة التي أثبتت مواقفها وخطواتها، ما يمكن أن يكون أكبر من مجرد وعود وتصريحات، ليس من السهل وخلال فترة وجيزة التأكد من مصداقيتها.
مشاركة :