«حوار بيترسبيرج للمناخ».. الفرصة مواتية لإنقاذ البشرية

  • 7/18/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت اليوم  أعمال «حوار بيترسبيرج للمناخ» الذي تنظمه ألمانيا ومصر في برلين، تمهيدًا لمؤتمر المناخ العالمي «كوب 27» COP 27 المزمع عقده في منتجع شرم الشيخ،  خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل . . ويشارك في المؤتمر ممثلون عن نحو 40 دولة لبحث كيفية المضي قدمًا في مكافحة التغير المناخي. ويدور حوار المناخ في ألمانيا ـ بحسب وكالة الأنباء الألمانية  ـ حول رد الفعل على أزمات شديدة التعقيد وهي التغييرات المناخية، ومشاكل إمدادات الطاقة بسبب حرب أوكرانيا ونقص الغذاء في مناطق حول العالم، وحول تسبب أزمات الديون في بعض الدول النامية عاملًا إضافيًا في إعاقة قدرة هذه الدول على التعامل مع هذه الأزمات ويناقش الحوار تحت عنوان «الخسائر والأضرار»، كيفية التغلب بصورة مشتركة على تداعيات التغير المناخي في دول فقيرة  لم تسهم سوى بقدر ضئيل في الأضرار الناجمة عن التغير المناخي. الفرصة مواتية لإتقاذ البشرية وبينما يحذر خبراء من «فوات الأوان» أمام محاولات الحد من الاحتباس الحراري.. يتفق العلماء على أن كارثة التغير المناخي باتت وشيكة، لكن تجنبها لا يزال ممكنا.. أي أن الفرصة مواتية لإنقاذ البشرية، بعد أن أصبح التغير المناخي حقيقة واقعة. ويتضح هذا من عام إلى آخر، فالأدلة واضحة. كما يتعرض المزيد من أنواع الحيوانات للتهديد، ويذوب الجليد القطبي بسرعة قياسية، وتتزايد الكوارث الطبيعية مثل الجفاف الشديد والفيضانات والأعاصير في جميع أنحاء العالم. لذا يحذر باحثون مختصون من حدوث انهيار إذا لم يقتصر ارتفاع الحرارة العالمية على أقل من درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن.   تغير المناخ بات يمثل تهديداً وجوديا للكثير من الدول والمجتمعات وكشف الرئيس عبد الفتاح السياسي في كلمته  الافتتاحية لمؤتمر «حوار بيترسبيرج للمناخ».. أن كافة التقديرات والتقارير العلمية تؤكد بشكل واضح أن تغير المناخ بات يمثل تهديداً وجوديا للكثير من الدول والمجتمعات على مستوى العالم على نحو لم يعد ممكناً معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ، خاصةً وقد أجمعت الأطراف كافة على أن الأولوية خلال المرحلة القادمة هي لتنفيذ اتفاق باريس وتحويل المساهمات المحددة وطنياً إلى واقع فعلي في إطار المبادئ الدولية الحاكمة لعمل المناخ الدولي، وفي مقدمتها الإنصاف، والمسئولية المشتركة متباينة الأعباء، والقدرات المتفاوتة للدول.   و رصد استطلاع أجري في أوروبا، بقاء موضوع التغير المناخي كعامل باعث للقلق بين الشباب الأوروبيين. يأتي ذلك بالرغم من تداعيات الحرب في أوكرانيا وعودة تفشي وباء كورونا..وجاء في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «توي» بمدينة هانوفر بشمال ألمانيا، أن 76% ممن شملهم الاستطلاع في دول أوروبية متنوعة يرون أن الاحتباس الحراري هو التهديد الأكبر.     أزمة المناخ أكبر مشكلة أمنية تواجه العالم ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال افتتاح «حوار بيترسبيرج» للمناخ، إن أزمة المناخ تمثل الآن أكبر مشكلة أمنية لجميع سكان الأرض، وأزمة المناخ لا تتوقف عند حدود. لذلك لا يجب أن تتوقف الحلول عند أي حدود.. مؤكدة أن الهدف هو القدرة على «احتواء أكبر تهديد أمني لهذا القرن» على المستوى الدولي وعلى نحو مشترك. رؤية تشاؤمية «لقد فات الأوان»! وعلى هامش انعقاد مؤتمر حوار المناخ، حذر خبير ألماني في مجال الأرصاد ،من أن الوقت قد نفد بالفعل أمام محاولات الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ، لترتفع بواقع 5,1 درجة كحد أقصى مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.. وقال الخبير والباحث في مجال المناخ ، مجيب لطيف لمجموعة «بايرن» الإعلامية، «بالنظر إلى المعدلات الحالية لانبعاثات غازات الدفيئة، سنتجاوز هذا المستوى خلال أقل من عشر سنوات، وإذا ما نظرنا إلى ما يفعله الساسة في أنحاء العالم حاليًا، فنحن في سبيلنا إلى تسجيل أكثر إلى 3 درجات… إننا نقترب من النقطة التي يتعين على المرء أن يقر فيها: بأنه قد فات الأوان». وشدد الخبير الألماني، على أن حدوث ارتفاع في درجة حرارة الأرض بواقع 3 درجات سيكون «كارثة»، معربًا عن أسفه حيث يبدو أنه كانت هناك دائمًا قضايا أكثر إلحاحًا من حماية المناخ.

مشاركة :