أكد استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا، أن حلم الأمومة لم يعد مستحيلاً مع الحالات المستعصية مع تطور العلاج، مشيراً إلى أنه في حالات «متلازمة الحويصلات الفارغة» يتم وضع بروتوكول للتشخيص والعلاج عبر تقنية التلقيح المجهري التشخيصي، باعتبارها مفتاحاً لعلاج كثير من الحالات الميؤوس من إنجابها. وقال «براشا»: معروف طبيًا أن البويضات لها جدار يحميها وهو عبارة عن جدار شفاف يحتضن الحيوان المنوي لتخصيب البويضة، ولكن الذي يحدث في بعض الحالات عدم حدوث الحمل في غياب هذا الجدار، رغم أن السيدات لا يعانين من مشكلات ظاهرية أو عوامل تعيق الحمل مثل زيادة الوزن، كبر السن، أو التدخين. وأضاف أنه عند سحب البويضات لديهن للتلقيح المجهري لا يتم العثور على أي بويضات، في وقت يظهر جهاز السونار وجود بعض البويضات ولكنها تتكون بدون الجدار الحامي للبويضة الذي يتم بواسطته التلقيح بالحيوان المنوي، وعند سحب هذه البويضات فإنها لا تتحمل وتذوب وقت إجراء الحقن المجهري، لذا نجد أن جميع العمليات التي تجري لمثل هؤلاء السيدات تفشل، وفي مثل هذه الحالات يتم وضع بروتوكول علاجي محدد للسيدة من خلال سحب البويضات تحت ضغط معين حتى لا تتأثر البويضة لعدم وجود أي جدار حماية، وبتوفيق من الله تتكلل الجهود المبذولة بنجاح حدوث الحمل عبر التلقيح المجهري، واستمراره دون معاناة بالشكل الطبيعي لتسعة شهور إلى أن تنجب السيدة طفلها وهو بكامل صحته وعافيته.
مشاركة :