أكد قادة المقاومة اليمنية أن تدخل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، والمشاركة الفاعلة من القوات الإماراتية الباسلة، كان له الدور الحازم والكبير في القضاء على مخطط كبير كانت تعدّه للمنطقة الجماعات الحوثية الإرهابية والرئيس المخلوع علي صالح، وأن إيران تريد من خلال الحوثيين التآمر والهيمنة على دول الخليج والمنطقة بشتى الوسائل. وقال القادة الذين التقتهم الخليج في أبوظبي إن أمن وسلامة اليمن والمنطقة لن يستقرا مع وجود الحثالة من الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح إلا تطهير اليمن منهم. كما أكدوا أن تتابع الانتصارات ابتداء من عدن والتفاف الشعب حول المقاومة في مختلف المحافظات والمشاركة الفاعلة من قوات التحالف جعلت الجماعات الإرهابية وجماعات الرئيس المخلوع علي صالح تتقهقر، وأن المقاومة ستستمر في مقاومتها حتى تحرير آخر شبر من اليمن. أشار القادة إلى أن الشعب اليمني لن ينسى المواقف المشرفة لدولة الإمارات وشهداءها الأبرار الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل استقرار اليمن والمنطقة، رافعين الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم اللامحدود لليمن والشعب اليمني منذ بداية عهد المغفور له، بإذن الله، المؤسّس فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والدور الذي تقوم به قوات التحالف العربي، ومشاركة القوات الإماراتية الباسلة في تحقيق مزيد من الانتصارات وتثبيت الأمن في اليمن. مبادرة طيبة: الشيخ هاشم عبد الله السيد، أحد قادة المقاومة في عدن، أكد أن مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باستقبال قادة المقاومة اليمنية، كانت طيبة. مؤكداً أن أمن وسلامة اليمن والمنطقة لن يستقرا مع وجود الحثالة من الحوثيين والرئيس المخلوع صالح، ولن يتحققا إلا بتطهير اليمن منهم. وأضاف نحن قادة المقاومة أملنا بالله العلي القدير، أن اليمن سيخرج من هذه الأزمة، وما حققته قوات التحالف العربي، والمقاومة أمر غير عادي. مشيراً إلى أن جميع المناطق في اليمن انتفضت بعد تحرير عدن ضد إرهاب الحوثي والمخلوع صالح، بعد الدور الكبير لقوات التحالف ومشاركة القوات الإماراتية الباسلة. لأنه قبل تحرير عدن كان هناك شبه استسلام من الجميع أمام أعمال جماعات الحوثي وصالح. وأشار الى خطورة الجماعات الحوثية الإرهابية والمخلوع صالح على اليمن وعلى المنطقة لمخططاتهم التدميرية والمجازر التي يرتكبونها بحق الأبرياء، وتاريخهم حافل في ذلك، وإيران تريد من خلال الحوثيين أن تستعبد دول الخليج والمنطقة. وأكد الشيخ السيد أنه لو تأخر قرار قوات التحالف يوماً واحداً لتغيّرت أمور كثيرة، ولكن الحمد الله، تدخل قوات التحالف جاء في الوقت المناسب، في وقت كان يبحث فيه جميع أهل اليمن بمن فيهم المقاومة، عن مكان لأهلهم ووصل الجميع إلى مرحلة اليأس نتيجة المجازر الحوثية وميليشيات المخلوع، وجاءت مساندة التحالف العربي العظيمة التي أعادت الحق إلى أهله واليمن لعروبته. مجازر بشعة وتطرق الشيخ السيد الى الأساليب القذرة التي تمارسها الجماعات الحوثية الإرهابية، ومنها استخدام المدنيين الآمنين دروعاً، وزرع الألغام لقتل المدنيين، ففي جزيرة ميون التي تقيم فيها 85 أسرة زرعت الجماعات الحوثية أكثر من 9 آلاف لغم، وهذه الأساليب لم يستخدمها عدو في غير بلده. وأضاف للأسف المخلوع علي صالح كان حاكماً على مدى 30 عاماً والشعب اليمني كان واقفاً معه، ورد الرئيس المخلوع جميل الشعب بالانتقام منه، فعلى مدى 30 عاماً وهو يعمل لمصلحته ومصلحة أهله فقط، مؤكداً أن المقاومة وبدعم قوات التحالف ستواصل دورها في التصدي لهذه الجماعات الإرهابية وتحقيق النصر وتطهير اليمن من حثالة الحوثيين. مخطط للمنطقة: وأكد هاني علي بن بريك أحد قادة المقاومة في عدن أن القضية اليمنية قضية أمة وقضية منطقة وكانت سبباً لقيام عاصفة الحزم ومشاركة دول التحالف العربي فيها، وأعطت عاصفة الحزم الأمل للقضاء على مخطط كبير كان تعدّه للمنطقة الجماعات الحوثية الإرهابية والمخلوع صالح، لذا كان لعاصفة الحزم وبحكمة قادة دول التحالف الدور الكبير في إفشال هذا المخطط الدنيء. وأشاد بحفاوة استقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لقادة المقاومة اليمنية، مؤكداً أن اللقاء مع سموّه كان أعظم وسام على صدور الجميع، فسموّه ابن زايد الذي سخّر الإمكانات منذ البداية لتقديم الدعم اللامحدود لليمن وشعبه، مشيراً إلى أن وصية أهل عدن كانت لنا عندما قدمنا إلى أبوظبي تقبيل رأس صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد لدور الإمارات الكبير في تحرير عدن ومختلف المناطق اليمنية. وقال في المرحلة المقبلة يحدونا الأمل بأن عملية إعادة الامل فأل خير للشعب اليمني والأمة العربية، ونتوقع مستقبلاً أفضل بكثير يعيد اليمن الى محيطها الخليجي ومن ثم تعود الى حاضنتها الحقيقية، لأن الحكومة اليمنية السابقة ورئيسها المخلوع صالح تفتعل الأزمات مع دول الجوار وقضايا تثير الفتن وتحاول إبعاد اليمن عن محيطه، وكل هذا لم يكن غائباً عن الشعب اليمني. انتفاضة الشعب وتطرق ابن بريك الى الانتصارات العظيمة التي تحققها قوات التحالف والمشاركة الفاعلة للقوات الإماراتية الباسلة والمقاومة اليمنية، مؤكداً أن تحرير عدن كان فاتحة خير لكل المناطق اليمنية التي انتفض شعبها على الجماعات الحوثية الإرهابية والمخلوع علي صالح، وفي الوقت ذاته أعلنت المقاومة أنها تقاتل تحت شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وشرعية عاصفة الحزم، ومنذ ذلك الوقت كل مخططات الحوثيين الإرهابية وصالح، تستغل الفراغ أو أي فوضى إلا أنها لم تجد مجالاً للظهور، نظراً لأن قيادات المقاومة جميعها تعمل تحت هذه الشرعية، وأن ثبات المقاومة على الأرض والمشاركة الفاعلة من القوات البرية ضمن قوات التحالف كان له الدور الكبير في تحقيق الانتصارات في عدن ومختلف المناطق اليمنية. وأضاف أن تتابع الانتصارات ابتداء من عدن، والتفاف الشعب حول المقاومة في مختلف المحافظات والمشاركة الفاعلة من قوات التحالف، جعلت الجماعات الإرهابية تتقهقر، والمقاومة ستستمر حتى تحرير آخر شبر من اليمن. المدنيون دروعاً وأشار ابن بريك إلى أن الانقلابيين كانوا عندما يسمعون طيران قوات التحالف في الجوّ يبادرون بالقصف العشوائي للمساكن والمدنيين، لإيهام الناس بأن القصف يتم من طيران قوات التحالف، وكان ردّ الشعب عليهم: إذا كان القصف من قوات التحالف من أجل الوصول إليكم، فلا مانع حتى القضاء على آخر حوثي في اليمن، مؤكداً أن قصف المنازل والمدنين في الأماكن العامة يتم وبشكل عشوائي من الجماعات الإرهابية. وأضاف أن هذه الجماعات تستخدم المستشفيات والمساجد والمنازل مستودعات لها وتحولها الى ثكنات عسكرية، إلى جانب استخدام المدنيين دروعاً لمواجهة المقاومة الباسلة وضربات قوات التحالف. حرب نظيفة وتحدث ابن بريك عن واقعة وهي أن المقاومة كانت تحاول قطع الطريق على الجماعات الحوثية الإرهابية في بعض المناطق، وكان يتطلب ذلك ضرب جسر بحري قديم جداً، فكان ردّ القيادة العسكرية في قوات التحالف للمقاومة عدم ضرب الجسر، للحفاظ على البنى التحتية في اليمن، ما يؤكد أن قوات التحالف تقوم بحرب نظيفة شعارها الحفاظ على سلامة المدنيين والبنى التحتية والخلاص من الجماعات الحوثية الإرهابية في اليمن. وقال إن الجماعات الحوثية في تقهقر حول صنعاء كذلك الجيش الكامل الذي سخره الرئيس المخلوع علي صالح لخدمته طوال فترة حكمه، حيث يتم يومياً تسجيل انتصارات وانهزامات في صفوف هذه الجماعات الإرهابية، ولم يبق إلا القليل من تحرير مختلف المناطق اليمنية. وأكد أن القوات الإماراتية الباسلة كانت أول من نزلت ميدانياً في عدن، وقلبت موازين الانقلابيين، فتم تحريرها، بامتزاج الدم الإماراتي مع شباب المقاومة. مواقف مشرفة وأضاف أن الشعب اليمني لن ينسى المواقف المشرفة لدولة الإمارات قيادة وشعباً، والدور الذي يتقوم به القوات الإماراتية الباسلة في تدريب اليمنيين وإعادة تأهيلهم لتسلّم مهامهم في مجال الجيش أو المراكز الشرطية. وأشار الى أن الحياة عادت الى وضعها الطبيعي في المناطق المحررة، بفضل من الله سبحانه وتعالى، وقوات التحالف، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدعم لا محدود من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومتابعة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إعادة الحياة الطبيعية في المناطق المحررة من خلال تأهيل المدارس والمستشفيات والجامعات وإعادة فتحها، وعودة الرئيس عبد ربه منصور كل ذلك حققت استقراراً. تثبيت الأمن وتقدم عمر سعيد سالم الصبيحي أحد قادة المقاومة بالشكر والعرفان الى دولة الإمارات قيادة وشعباً، على الدعم اللامحدود لليمن والشعب اليمني منذ بداية تأسيس الإمارات، والدور الذي تقوم به قوات التحالف في تحقيق مزيد من الانتصارات وتثبيت الأمن في اليمن. وأضاف أن الرئيس المخلوع علي صالح قضى على أمل الوحدة ودمر طوال فترة حكمه دولة كاملة، لأنه كان يعمل لمصالحه ومصالح أسرته، أما الجماعة الحوثية الإرهابية وبمشاركة جماعة الرئيس المخلوع، فكانت تهدف إلى تدمير المنطقة وتنفيذ سياسة إيران للتمدد والسيطرة، وجاء دور قوات التحالف وبمشاركة المقاومة اليمنية في الوقت المناسب لمواجهة الجماعات الحوثية والتصدي لها وتحقيق مزيد من الانتصارات. وأوضح أنه لا يمكن أن ننسى دور الإمارات وقواتها الباسلة في دعم الشرعية اليمنية والشعب اليمني، مؤكداً أنه لو لم تتدخل قوات التحالف في الوقت المناسب لما كان هناك دور فاعل للمقاومة التي استمدت قوتها من دعم ومساندة قوات التحالف وتقديم الدعم اللوجستي ما أسهم في تحقيق الانتصارات على أرض الواقع. وأكد انه خلال مقابلة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لقادة المقاومة اليمنية، لمسنا شهامة وتواضعاً قلّ نظيرهما، وأنه بمواقفه العروبية سند للأمة العربية والإسلامية، ولن ينسى الشعب اليمني هذه المواقف الداعمة والهادفة الى الحفاظ على عروبة اليمن واستقراره.
مشاركة :